ضي الهدى

ضي الهدى @dy_alhd

محررة ماسية

إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ( يا ترى ايه معنى هذه الآية ؟ )

ملتقى الإيمان

قال الله تعالى: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ


قرأت هذه الآية فتوقفت امامها ثم سمعتها من اخت لي في دار التحفيظ وتوقفت امامها اكثر

فكرت في نفسي يا ترى ما معنى هذه الاية ؟؟؟؟؟؟

هل يا ترى ان ربنا لن يتقبل أي عمل صالح من أي إنسان إلا إذا كان تقي

يعني ممكن كل الأعمال الصالحة اللي باعملها لا يتقبلها الله لاني لم أصل إلى درجة المتقين

وجلست افكر فيها كثيرا

وقلت يا ترى كمان كل المسلمين العصاة لو عملوا عمل صالح لن يتقبلهم الله منهم

وخفت جداوقلقت وشغلت بالي هذه الآية فترة

فقلت لازم ابحث عن تفسير هذه الآية جيدا

وقرأت الآيات التي قبلها وجدت في معناها ان قابيل وهابيل قدما قربانا الى الله فتقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل ففكرت ان الاثنين قربا قربانا يعني الاثنين فعلوا عمل صالح وتقبل من احدهما ولم يتقبل من الآخر وانتهت الايه ب إنما يتقبل الله من المتقين
يعني الاثنين عملوا عمل صالح لكن لم يتقبل الا من واحد لان الثاني لم يكن تقي

ففكرت كثيرا ما معنى هذه الآيه

ووجدت أقوال الصحابة والسلف عن هذه الآية :


روى ابن جرير عن عامر بن عبدالله العنبري أنه حين حضرته الوفاة بكى، فقيل له ما يبكيك فقد كنت وكنت؟ فقال يبكيني أني أسمع الله يقول {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} فمن منا أشغله هذا الهاجس!! قبول العمل أو رده، في هذه الأيام؟ ومن منا لهج لسانه بالدعاء أن يتقبل الله منه اعماله الصالحة ؟

وقرأت قول للإمام علي رضي الله وكرّم وجهه اذا قال يوماً
"لو أعلم ان الله تقبّل مني حسنة لاتّكلت عليها"
فتفاجئ من حوله... فكيف للانسان ان يتّكل على حسنة !!! فسألوه عن سبب قوله هذا فقال لهم، اعذو بالله من الشيطان الرجيم:
"انما يتقبّل الله من المتقين" صدق الله العظيم

أخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء قال‏:‏ لأن استيقن ان الله تقبل مني صلاة واحدة أحب الي من الدنيا ومافيها، ان الله يقول ‏{‏إنما يتقبل الله من المتقين‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى عن علي بن أبي طالب قال‏:‏ لا يقل عمل مع تقوى، وكيف يقل مايتقبل‏؟‏‏.‏‏.‏‏.‏

وأخرج ابن أبي الدنيا عن عمر بن عبد العزيز‏.‏ انه كتب إلى رجل‏:‏ أوصيك بتقوى الله الذي لا يقبل غيرها، ولا يرحم إلا عليها، ولا يثيب إلا عليها، فإن الواعظين بها كثير، والعاملين بها قليل‏.‏

وأخرج ابن أبي الدنيا عن يزيد العيص‏:‏ سألت موسى بن أعين عن قوله عز وجل ‏{‏إنما يتقبل الله من المتقين‏}‏ قال‏:‏ تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة ان يقعوا في الحرام، فسماهم الله متقين‏.‏

وأخرج ابن أبي الدنيا عن فضالة بن عبيد قال‏:‏ لأن أكون اعلم ان الله يقبل مني مثقال حبة من خردل، أحب إلي من الدنيا ومافيها، فإن الله يقول ‏{‏إنما يتقبل الله من المتقين‏}‏‏.‏

وأخرج ابن سعد وابن أبي الدنيا عن قتادة قال‏:‏ قال عامر بن عبد قيس آية في القرآن أحب الي من الدنيا جميعا ان أعطاه أن يجعلني الله من المتقين، فإنه قال ‏{‏إنما يتقبل الله من المتقين‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي الدنيا، عن همام بن يحيى قال‏:‏ بكى عامر بن عبد الله عند الموت فقيل له‏:‏ مايبكيك‏؟‏ قال‏:‏ آية في كتاب الله‏.‏ فقيل له‏:‏ أية آية‏؟‏‏!‏ قال ‏{‏إنما يتقبل الله من المتقين‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ان الله لا يقبل عمل عبد حتى يرضى عنه‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن ثابت قال‏:‏ كان مطرف يقول‏:‏ اللهم تقبل مني صيام يوم، اللهم اكتب لي حسنة، ثم يقول ‏{‏إنما يتقبل الله من المتقين‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك في قوله ‏{‏إنما يتقبل الله من المتقين‏}‏ قال‏:‏ الذين يتقون الشرك‏.‏

وأخرج ابن عساكر عن هشام بن يحيى عن أبيه قال‏:‏ دخل سائل إلى ابن عمر فقال لابنه‏:‏ اعطه دينار فاعطاه، فلما انصرف قال ابنه‏:‏ تقبل الله منك يا أبتاه فقال‏:‏ لو علمت ان الله تقبل مني سجدة واحدة أو صدقة درهم لم يكن غائب أحب الي من الموت، تدري ممن يتقبل الله‏؟‏ ‏{‏إنما يتقبل الله من المتقين‏}‏‏.



وبحثت ووصلت الى تفسير الآية فأحببت ان تشاركوني معرفة تفسيرها حتى لا تقع إحداكن في ما فكرت وقلقت بسبب قراءتي لهذه الآية:


أخرج ابن جرير عن ابن عمر قال‏:‏ ان ابني آدم اللذين قربا قربانا، كان أحدهما صاحب حرث والآخر صاحب غنم، وانهما أمرا أن يقربا قربانا وأن صاحب الغنم قرب أكرم غنمه وأسمنها وأحسنها طيبة بها نفسه، وأن صاحب الحرث قرب شر حرثه الكردن والزوان غير طيبة بها نفسه، وأن الله تقبل قربان صاحب الغنم ولم يقبل قربان صاحب الحرث، وكان من قصتهما ما قص الله في كتابه، وايم الله ان كان المقتول لأشد الرجالين ‏‏، ولكنه منعه التحرج أن يبسط يده إلى أخيه‏.


وجدت هذه الفتوى على أحد المواقع :
السؤال: معنى إنما يتقبل الله من المتقين ؟ بالنسبة لتفسير هذه الاية قال الله تعالى: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ

هل معنى الاية الذي يسرق او يفعل كبيره من كبائر ومدمن علي الامر لا يتقبل الله اعمالهم ؟

جواب الشيخ:
والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ

ليس هذا معناها ، لانه لو كان كذلك ، لم يكن في الاسلام من يخلط عملا صالحا وآخر سيئا ، بينما النصوص تدل على أن من أهل الاسلام من يكون ظالم لنفسه ، وهو الذي له حسنات ، غير أن له من السيئات ما يخرجه من جملة الابرار أو أصحاب اليمين فضلا عن السابقيو ، كما قال تعالى ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ) وقال تعالى ( وأخرون اعترفوا بذنبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ) .
بل معنى الاية أن الله تعالى لايقبل العمل إلا من اتقى الله في العمل نفسه الذي عمله ، بأن يقصد به وجه الله ، ويقتدي فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فمن فعل ذلك فهو من المتقين في ذلك العمل ، فيقبله الله منه ، وإن كان قد يكون له سيئات أخرى والله اعلم .

“إنما يتقبل الله من المتقين”، أي، كما يقول د. محمد سيد طنطاوي، إن الله تعالى يتقبل الطاعات والصدقات من عباده المتقين الذين يخشونه في السر والعلن

إن الانسان يحقق طموحاته في الدنيا بالسعي ، بينما لا يكفي السعي وحده لدخول الجنة ، إنما لابد من العمل الصالح الذي يخلص صاحبه فيه نيته ، إذ لا يتقبل الله إلا من المتقين ، و الكثير من الناس يصلون و يصومون و يحجون و ينفقون ولكن عبثا ، ولا يبلغون بذلك جنات الخلد ، لأنها ليست خالصة لله ، و كيف ترفع الصلاة المحاطة بالشرك و السهو ؟! و كيف يتقبل الصيام رياء و سمعة ؟! و كيف يكون سعي الحاج مشكورا و حجــه مبـرورا و هو يخضع للطاغوت ؟! " انما يتقبل الله من المتقين " (2) وفي الأخبار أن العبادة أو الشعيرة التي يمارسها صاحبها لغير وجه الله تصير يوم القيامة حجرا تصك بها جبهته .


فتوصلت من خلال قراءتي لتفسير هذه الاية ان الله يتقبل من الذي يخلص عمله لله وحده لا يشرك به أحد ويكون عمل طيب وفق كتاب الله وسنته ...... هذا ما فهمته أنا فلو هناك أي اخت فهمت أي شئ آخر فلا تبخل به علينا


وبعد ذلك نتعرف ما هي التقوى كي نكون من المتقين ويتقبل الله منا اعمالنا :


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (( التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل )).

قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : (( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ )) (آل عمران :102)
قال : أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.
وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات ومعنى ذكره فلا ينسي ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها .

وقال طلق بن حبيب رحمه الله : التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) فلا! تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن تتقيه .

وقال الثوري رحمه الله: إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقي .

وقال ابن عباس رضي الله عنه : المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به .

وقال الحسن رحمه الله: المتقون اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما اقترض الله عليهم .

وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير.

وقال موسى بن أعين رحمه الله : المتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين .

وقال ميمون بن مهران رحمه الله : المتقي أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه .

وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرمات كما قال أبو هريرة رضي الله عنه وسئل عن التقوى فقال : هل أخذت طريقا ذا شوك ؟قال : نعم ، قال : فكيف صنعت؟ قال : إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه ، قال : ذاك التقوى .

وأخذ أحدهم هذا المعنى فقال :
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقي
واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى

وأصل التقوى أن يعلم العبد ما يتق ثم يتقي . قال عون بن عبدالله رحمه الله : تمام التقوى أن تبتغي علم ما لم تعلم منها إلى ما علمت منها .

وذكر معروف الكرخي عن بكر بن خنيس رحمهما الله قال : كيف يكون متقيا من لا يدري ما يتقي .ثم قال معروف الكرخي:إذا كنت لا تحسن تتقي أكلت الربا وإذا كنت لا تحسن تتقي لقيتك امرأة ولم تغض بصرك وإذا كنت لا تحسن تتقي وضعت سيفك على عاتقك.

قال بن رجب رحمه الله : وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه .



معلش اطلت عليكن لكن كنت عايذه موضوع التقوى ياخد حقه

اللهم اجعلنا من المتقين المخلصين لك وتقبل منا كل اعمالنا الصالحة واجعلها خالصة لوجهك




منقول
11
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

القــــرآن في قلبي
جزاكى الله خير

وجعله فى ميزان حسناتك
صالحه بدر
صالحه بدر
جزاك الله خيرا
ضي الهدى
ضي الهدى
جزيتم خيرا
ميساء الشيخ حسن
جزاك الله خير
ضي الهدى
ضي الهدى
جزيتي خيرا