السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنهـــا نـــــار
أنهــا نـــار حـرها شديد
وقعــرها بعيد
وطعــام أهلها القيح والزقوم والصديد
أمانيهم فيهـا الهــلاك
وما لهـم منهـا فكاك
قد شدت أقدامهم الى النواصـي
( مقدمة رؤؤسهم تشد الى أقدامهم )
وأشتدت ظلمة وجوههم من كثرة المعاصي
ينادون من شعابهـا بكيا من ترادف عذابهـا
يا مالك ( هو خازن النار لا يضحك ابدا ولم يضحك للرسول حينما التقاه ) قد أفتلل الحديد
يا مالك قد نضجت منا الجلود
يا مالك قد تفللت مننا القيود
يا مالك أخرجنا منها فأن لا نعود
ويقول تعالى أنكم ماكثون
الخوف منها قض مضاجع المتقين
وفلذ أكباد الصالحين
والتخويف منها نال الملائكة المقربين . . وألانبياء والمرسلين
مسالكها ضيقة ومواردها مهلكة
يوقد فيها السعير
ويعلو فيها الشهيق والزفير
أقوامها مؤصدة وعمدها ممددة يرجع اليها غمها ويزداد فيها حرها
هي غضب الجبار وسخطه ونقمته
جثت ألامم على الركب وتبين للظالمين سوء المنقلب
أنطلق المكذبون الى ظلا في ثلاث شعب وأحاطت بهم نارا ذات لهب
سمعوا الزفير والجرجرة وعاينوا وعاينوا التغير والزمجرة
(جهنم حين يؤتى بها)
ونادتهم الزبانية
( هم خزنت النار يقومون بتعذيب أهلها )
(ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين)
الهاوية تجمعهم .. والزبانية تقمعهم .. في مضايقها يتجلجلون .. وفي دركاتها يتحطمون
ترى المجرمين مقرنين في ألاصفاد
سرابيلهم من قطران
( لباسهم من قطران يصب القطران الساخن عليهم صبا قيلتصق بالجسم )
وتغشى وجوههم النــار
( إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون )
وفي النواصي وألاقدام يؤخذون
وفي الحميم ثم في النـار يسجرون
( يكونون وقودا للنار )
يصب من فوق رؤؤسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود
ولهم مقامع ( مقامع هي مراجم كبيرة في أيدي الملائكة يضرب بها رؤؤس الهالكين ) من حديد
مقامع فوق رؤؤسهم ..تكوى جباههم وجنوبهم وظهورهم
ذوقوا مس سفر
طعامهم الزقوم
( شجرة خبيثة ثمارها كرؤؤس الشياطين)
والضريع
( شوك ينبت في أرض الجزيرة)
والغسلين
( عصارة جلود أهل النار من قيح وصديد )
لا يسمن ولا يغني من جوع
شرابهم الحميم (ماء حار) والغساق (وهو ما يسيل من جلود أهل النار )
والماء الصديد يشوي الوجوه ويقطع ألامعاء ويملئ البطون
( يجبرون على الاكل والشرب فتشتعل بطونهم نارا )
يتجرعه ( اي يشربه على دفعات لشدة مرارته وحره) ولا يكاد يسيغه (ولا يستطيع ابتلاعه لقبحه )
وهم يصترخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل
( أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير )
( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب )
يتمنون الموت والهلاك ولكن أين المفــر !
اللهم قنا عذاب النار فقد قست القلوب وجمدت العيون ...من خطبة مع توضيح لبعض الكلمات.
منقول للفائدة.
N00F @n00f
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️