إنه أعز صديق وهو الحبيب ، هل تريدين الحديث معه سيجيب

أحسست بضيق شديد ...

ألتفت من حولي علني أجد أحد ....

رأيت ذلك الشخص الذي أحبه ...

نعم هولا غيره ...

هو من سيمسح دمعي ...

وضعتي رأسي على كتفه ...

لكنه ...

أزاح رأسي فهو مشغول ...

أصبت بالصدمة ، كيف يفعل هذا بي ؟؟؟

كيف يفعل ؟؟؟ كيف ...

بعد أن وهبته وضحيت من أجله ..

بعد أن مسحت دمعاته ...

بعد أن ...

في ظلمة الليل ...

كنت أسبل دمعي ...

وحدي بين طيات الألم ...

تذكرت حينها جميع جروحي ...

تذكرت حينها جميع آلامي ...

طيلة عمري كنت أبحث عمن يضمني ويمسح دمعي ...

لكن لم أجد أحد ....

ولن أجد أحد ,,,

فالكل هنا مشغول ...

ثم أسقطت رأسي المتعب على الوسادة وبكيت بحرقة...

ثم قجأة ...

أين أنتي مني ...

تعالي لإسمعك ...

نعم سمعته يناديني ...

نعم يناديني أنا ...

إنه ذلك الحبيب الذي لطالما نسيناه ...

إنه ذلك الحبيب الذي وهبنا أكثر مما طلبنا ...

إنه ربي وربك ورب جميع الناس ...

عجبا لنا كنا ندرس هذه الجملة في أول صفوف دراستنا ...

عجبا لنا لم نفهمها ، أو نعرف معناها ...

بعد كل الهم والحزن أنا سعيدة ...

نعم سعيدة لإن هناك من يسمعني دون أن ينقص من شأني ...

يسمعني ويهديني إلى طريق الصواب ...

كلما أصبت بهم وضيق ...

كلما أردت البكاء ...

كلما أردت الكلام ...

لا ألجأ إ‘لا إليه ...

وربي وربي وربي تزول آلامي بعد أن أحكي لبربي ما بي ...

ينفرج الضيق ...

وأجد بجانبي أعز صديق ...

جربي معي ولن تبقين وحيدة ...