
ام جوانة @am_goan
عضوة نشيطة
إنه يُحبنا .. فلنحبَّه
بتأملٍ يسير لسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تظهر لك -أيها المحب-سمة بارزة فيها وهي محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وحرصه على هدايتهم فلم يترك باب خير إلا ودلنا عليه ولا باب شر إلا حذرنا منه حتى كادت أن تذهب نفسه أسفاً على قومه ألا يكونوا مؤمنين كما قال تعالى :
( لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين )
وقال جل وعلا : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )
وقال تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .
ومنها ما أخرجه مسلم رحمه الله بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : ( أن النبي
صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : ( رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ... ) الآية . وقال عيسى عليه السلام : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) فرفع يديه وقال ( اللهم ! أمتي أمتي ) وبكى . فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد
– وربك أعلم – فسله ، فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال . وهو أعلم . فقال الله يا جبريل ( اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك )
ومنها ما أخرجه البخاري ومسلم – واللفظ له عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لكل نبي دعوة مستجابة ، فتعجل كل نبي دعوته . وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً )
ومن تأمل مقاله صلى الله عليه وسلم حين يذاذ أقوام عن حوضه الشريف يوم القيامة ( أمتي .. أمتي ) يدرك مدى حرصه ومحبته لأمته .
إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة التي تبين شفقة النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته بأمته ، وجدير بمن كان بمثل هذه الشفقة والرحمة أن تتوجه قلوب المسلمين بكليتها إلى محبته وأن تجعل من حبه وسيلة قربى و زلفى إلى الله عز وجل .
0
332
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️