إني وأنا أمسك بالقلم لترتجف يدي... كيف سأسطر تلك المآسي!

الملتقى العام



بسم الله الرحمن الرحيــم

تسلم فريق المحامين البحرينيين المدافعين عن معتقلي جوانتانامو أمس رسالة مطولة من المعتقل السعودي جمعة عبداللطيف الودعاني الدوسري كتبها في 16 يوليو الماضي.

وتعتبر الرسالة الأولى من نوعها التي سمحت سلطات المعتقل بتسليمها لمحام أمريكي قام بدوره بتسليمها إلى المحامي نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان.

تروي الرسالة تفاصيل اعتقال وبيع عدد كبير من العرب إلى الجيش الأمريكي الذي تولى نقلهم من القاعدة الأمريكية في قندهار إلى جوانتانامو.

استهل الدوسري رسالة بأبيات من الشعر للدلالة على صبره وصبر رفاقه في المعتقل الأمريكي.
ويقول:

عندما أمسكت بالقلم وأردت أن أسطر معاناتي ومأساتي، حارت أفكاري من أين أبدأ وكيف أبداً، فإن مارأت عيني خطب جسيم وأمر عظيم وشيء أعظم من أن يسطر على أوراق، بل إن ما رأيته من تلك الأهوال العظام التي كنت - ومازلت - عند مجرد تذكرها ومرورها بمخيلتي تجدد أحزاني وآلامي وتهز كياني ووجداني، وكيف للقلب أن ينساها أو كيف للنفس التي تحملت تلك الأهوال أن يصفو لها عيش... إني وأنا أمسك بالقلم لترتجف يدي... كيف سأسطر تلك المآسي... نعم مآس بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.. كيف سأسطر تلك الأهوال وهل علي أن أتجرع غصص تذكرها... تلك التعذيبات البشعة... تلك الاعتداءات القذرة التي يندى لها الجبين والتي ستظل وصمة عار في جبين التاريخ... ذكريات كلما أتذكرها أتعجب كيف تحملها قلبي العليل... وكيف تحمل جسدي آلام التعذيبات... وكيف تحملت نفسيتي كل تلك الضغوط... ياليتها تنسى من ذاكرتي ومخيلتي... وأنى لي بنسيانها وآثارها لا تزال تذكارا... شاهدا مدى عمري على ما حدث لي من جروح وإصابات وألام وأحزان... من هنا من غياهب السجون ومن أعماق المعتقلات أسطر معاناتي أسطر آلامي وأحزاني... أسطر قصة بلا نهاية... أسطر معاناة سنين وشهور... من هنا ومن خلف جدران الزنازين الرهيبة أكتب هذه السطور من أيام حياتي التي قضيتها - ولا أزال - في معسكرات الاعتقال الأمريكية "سطور من الذل والهوان والقهر والحرمان والتعدي على ديني ونفسي وكرامتي وإنسانيتي... من هنا ومن أعماق الأحداث من حيث تهان كرامة الإنسان ويعتدى على دينه ونفسه وعرضه وكرامته وإنسانيته... باسم مكافحة الإرهاب... أكتب لمن يقرأ كلماتي... أكتب قصة معاناتي كما وقعت علي من يوم اختطافي من على الحدود الباكستانية وبيعي للقوات الأمريكية وحتى الآن في جوانتانامو كوبا... إن ما سأكتبه هنا ليس نسجاً من الخيال أو ضرباً من الجنون، بل ما أكتبه هو حقائق وأحداث ووقائع موثقة وقف عليها شهود عيان من الإخوة المعتقلين ومن مندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكذلك من الجنود والمحققين والمترجمين... وكل تلك الأحداث مصورة بكاميرا فيديو وتلك الأفلام محفوظة في أرشيف سري في مكان ما.

وعند الله تجتمع الخصوم، فعنده يوم لا تضيع فيه الحقوق والمظالم وكل صغير وكبير مستطر في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى
(اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب) في ذلك اليوم ترد الحقوق لأصحابها ويقتص لأصحاب المظالم (وتضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا به وكفى بنا حاسبين)... (وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما)... والظلم ظلمات إلى يوم القيامة... وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

بدأت معاناتي ومأساتي عندما قدمت إلى الحدود الباكستانية......"

,,

ثم يبدأ البطل المجاهد بسرد معاناته والمآسي التي والله لم اتحملها وأنا اقرأها من وراء الشاشة مترفـة في بيتي الدافئ ..فكيف بمن مكث أكثر من 3 سنوات في تلك القبور ..

سامحني أخي .. سامحونا إخوتي .. خذلناكم شر خذيلـة ..

ووقفنا مكتوفي الأيدي بل ومنا من وقف يصفق للأمريكان ..

ولعلكم يا أبطالنا رأيتم الجنود وهم يأكلون الطعام ويشربون الماء من قوارير صنعت في الكويت والسعودية والإمارات وغيرها .. ورأيتم كيف أن خير بلدكم يصل لأعدائكم وهم يعذبونكم..

وقفتم ترون وتشهدون كيف إن أبناء جنسكم يمدون أعداءكم بالطعام وكافة المساعدات .. بينما وقفوا ضدكم فسمّوكم إرهابيين وخوارج ..

فلا تظنوا يا إخوتي إن من رجع منكم إلى بلده فإنه بأحسن حال منكم ..

فيؤسفني أن تعلموا إن حالهم إزداد سوءً حينما وجدوا أن غوانتماموا لها أفرع منتشرة في كل مكان ..

فمن رجع منكم يأ إخوتي إلى وطنـه كان مصيره غوانتناموا مصغّر .. وسلط عليه جندي من بني جنسـه ..

ولكن ..

أومثلي يذكركم بالصبر؟ أومثلي يذكركم بآيات الله ..

لا والله .. بل أنتم مثال الصبر والإيمان ..

منا يا إخوتي من يقضي يومه بين ضحك ولعب ولهو وغش وخداع وكذب .. ثم إن سمع بكم .. ذرف دمعة أو دمعتان .. ثم ظنّ أنه بذل كل ما بوسعـه ..

بل منّا يا إخوتي من فتح أحضانه لأعدائكم وصافحهم ورحب بهم ..

,,

سمعتوا هذا كثيراً .. ولكني أرددها ..

لن ننساكم .. وأقل الإيمان الدعاء لكم ..

فوالله لا خير .. لا خير .. لا خير في من نساكم في دعائـه

ولا حول ولا قوة إلا بالله .

..

مرفق رسالة المجاهد الأسير كاملـة .. فانشروها واطبعوها واقرؤها على أهلكم ..

لعل الله يهدي بها قلب ضال .. ويقوّم بها النفوس ..

والله المستعان.

* أتمنى من الجميـع تحميل الرسالة وقراءتها ..*


((هنـ ـا "الرسالــة " حملوا وأقرأوا وانشروا بوركتم .. ))

منـقـ ـول



13
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أمتي .. أمتي
أمتي .. أمتي
الجزيرة نت : قرر عدد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان من الكاثوليك التجمع والصلاة في محيط معتقل غوانتانامو الذي خصصته الإدارة الأميركية للمعتقلين المتهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة.


وتحدى هؤلاء منع السفر إلى كوبا وقطعوا مسافة50 ميلا (80 كلم) مشيا على الأقدام في رحلة استغرقت أربعة أيام للوصول إلى مدينة غلوريتا التي تبعد أربعة أميال عن معتقل غوانتانامو.


وأعلنت هذه المجموعة التي تتكون من 25 شخصا من بينهم رجل دين وراهبة أنهم سيمكثون ثلاثة أيام يقومون خلالها بالصلاة والصوم من أجل لفت نظر إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لوضع السجناء الذين تعرضت حقوقهم للانتهاكات


وقال المتحدث باسم المجموعة التي وصلت الأحد إلى مقر القاعدة الأميركية في كوبا مايك مقواير "إننا نريد رؤية المساجين الذين يجب أن يخصوا بالعدالة".


جاءت هذه الدعوة متزامنة مع دعوات للمنظمات الإنسانية ولشخصيات سياسية دولية لزيارة السجن للاطلاع على أحوال النزلاء الذين يتجاوز عددهم 500 شخص.


وتقول إدارة بوش إنه ليس من حق المحتجزين أن يحاكموا وفقا للقوانين الأميركية لأنهم محتجزون على أراض أجنبية، كما أنها تصنفهم في خانة المحاربين الأعداء وليس أسرى حرب لكي لا يتلقوا الحماية التي تنص عليها اتفاقية جنيف.انتهى!

==

لا أقول إلا ..

يا حســــــرة على العبــــــــاد

هل عجزت يا مسلم أن تفعل كما فعل الكفار!

هل عجزتم يا علماء أن تفعلوا كما فعل الراهب والراهبـة!

..

أخواتي .. والله أقل ما يمكننا فعلـه نشر هذه الرسالـة

لعل القلوب تستيقظ من غفلتها

إنا لله وإنا إليه راجعون

: منقول :

مخلصه لزوجها
مخلصه لزوجها
لا يمكن القول اكثر

من اننا جبناء


الله المستعان


اشكر لك طرحك اخي الكريم

وجزاك الله خير على التنبيه


ولكن لا تعتب علينا ولا تحمل علينا فنحن تحت امر ولاة الامر فينا وهم من يتحملون السؤال عنا

فطاعة الله وولاة الامر واجب اخي الكريم
الحامدة الشاكرة
لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون

الله يكون في عونهم اجمعين الله يكون في عونهم اجمعيه الله يكون في عونهم اجمعين

ويكون في عون اسرهم أمين يارب العالمين

الله يشل ايديهم التي تمتس على القرأن الكريم وعليهم الله يقطعها ويروينا فيهم يوم اسود

أمين يارب العالمين
عاشقة الصداقة
اقول له اخي الاسير ...... كفــــــــى بالله وليا ونصيـــــــــرا بايعتـــــــم الله ورسوله والله لن

يخســــــــــــربيــــــــعــــــــكم .......فاصبـــــــــــروا ورابطـــــــــــوا ان الله مع الصابرين....

واحسبكم والله حســــــــــيبكم من اهل الفردوس الاعـــــــلى......
أمتي .. أمتي
أمتي .. أمتي
بورك مروركم أخواتي .. ولكن

كلٌ مسؤول عمّا سلف من أمر حياته .. وإن سئل ولاة الأمـر , فنحن كذلكـ مسؤولون

فهل قدمنا بين يدي العذاب ما نتقيه به!!

هل قدمنا شيء يشفع لنـا عند مولانا ربنا !!

ماذا عسانا نقول له حين يسئلنا عنهم " أخواننا الأسرى " ..؟؟

!!

الله المستعان ولاحول ولاقوة الا بالله