إن أردت عليا كوني فاطمة ... بقلمي المتواضع

ملتقى الإيمان

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

أخواتي الفاضلات ..

طبتن و طاب ممشاكن و سعيكن و قولكن و عملكن و تبوّأتن من الجنة منزله

قد تسأل سائلة صاحبتها .. ما أوصاف الفارس المنتظر ؟

فتجيبها دون تفكير و لا تماطل فهي لاطالما فكرت و رسمت و خطّطت بل و تمنّت و حلمت

أريده أن يكون .. ذو خلق و التزام و دين و اتزان و حافظا للقرآن و ...

بالمختصر أريده مثل صحابة رسول الله عليه الصلاة و السلام , في اقتدائهم بسنته , في حبهم لربهم , في شجاعتهم و بسالتهم , في معاملتهم لأهلهم

أوَ أفصل لكِ ؟ أريده مثل أبي بكر في صدقه و عمر في عدله و عثمان في حيائه و علي في أخلاقه و ...

مهلك مهلا يا صاحبتي _ تقاطعها السائلة _ حسب قولك هذا ستظلين عزباء طول حياتك !

يا صديقة عمري .. و رفيقة دربي _ ترد عليها بمثال _

أما علمتي .. أما وعيتي !!

لقد كان لعلي فاطمة .. نعم
فاطمة الزهراء أم الشهداء
فاطمة البتول بنت الحبيب الرسول
فاطمة ... زوج أسد الله الغالب علي بن أبي طالب
الدرة المصونة و اللؤلؤة المكنونة

التي يضرب فيها مثل الورع و النقاء .. و الطهارة و الحياء

من كان مهرها درع بأربعة دراهم و هي من هي ... سيدة نساء أهل الجنة

أسوة المؤمنات و قدوة العفيفات الطاهرات

فهل التمستِ لنفسك يا أختي في الله من هذه الصِّفات ؟

هل تطلبين من يحفظ القرآن و أنت لم تسعي بل لم تُفكري قط في حفظه !؟

هل تشترطين الخلوق التقي .. العفيف النقي و أنت لا زلت تهتمين بسفاسف الامور !؟

أَوَ تحلمين بالشجاع الباسل .. الداعي الى طريق الله و أنت لم تحركي ساكنا و لم تذوقي مُرا للدعوة اليه جل في علاه !؟

أتنتظرين أن يطرق بابك العادل الطائع .. المنصف الورِع و أنت تقضين ساعات حياتك في الكلام و الفضول و الكسل و الخمول !؟

بل هل تذوَّقت حقا طعم الايمان يوما ؟

هل أحسست حلاوته .. و عشتِ سكينته و هداوته ؟

أحلَّقتِ بروحك و وجدانك و انطرحت بين يدي خالقك ..

نادمة على ذنوبك .. شاكية لهمومك

أجلست يوما في خلوتك .. فتدافعت دموعك .. و تصارعت حروفك .. و تسارعت نبضاتك ..

خوفا من العليم .. طمعا في رحمة الرحيم .. توبة للغفار الكريم

فحمدته على نعمه وشكرته على كرمه .. و ذكرته في يسرك و قمت له في ليلك و سبحته في نهارك و اكثرت من من استغفارك ؟

يا رفيقتي الغالية .. رغم أني لستُ أهلا للنصح غير أنه يستوجب عليَّ تذكرتكِ أن طموحك في أعلى الأعالي .. ومن أراد الأعالي سهِر الليالي

فهو ليس مجرد كلام و أحلام .. بل هو عمل و تعب .. شقاء و نصب .. في هذه الدنيا الفانية

أنا لا أطلب منك أن تكوني فاطمة بكل ما يعنيه هذا الاسم المبارك من نسب و شرف و علم و مكانة و مقام و كيف ذلك و هي رضي الله عنها و أرضاها أكمل نساء الدنيا و سيدة نساء أهل الجنة

و لا امنعك حتى من انتظار علي ..

غير أنه لا وجود لعلي دون فاطمة

فأنا أدعوك أن تُصيبي بعض البعض من مما أصابت من تقوى الله .. و حبه . و طاعته

و البعض البعض .. من عفافها .. و طهرها .. و حيائها

و خلاصة القول

إن أردت عليا .. كوني فاطمة

جعلني الله و اياك يا صاحبتي من العفيفات التقيات .. الطاهرات الحيِيَّات
و جمعني و إيّاك ببنت أكثر من أحب قلبي بعد ربي و قبل أمي و أبي
سيدي محمد صلى الله عليه و سلم .. في أعالي الجنان




19
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بطه2009
بطه2009
جزيت خيرا
جلكسي &ايسكريم
وفقك الله.
اا اسلامية اا
اا اسلامية اا
سعيدة بمروركما أختاي
و اياكما ان شاء الله
همسات الوادي
همسات الوادي
الله يعطيك العافية
مطلقة متفائلة
كلااااااااااااااااااااااااااااااااامك عين الصواب..جزاك الله خيرا