إن الله غير راض عنك..

فاذا رضيتي عن نفسك واخلاصك واعمالك لله ..فإعلمي أن الله غير راض عنك

أتعرفين غاليتي السبب في هذا كله ؟؟
انه (العُجب )ماحق الاعمال الصالحه وماحيها

قال رسولنا الكريم -عليه افضل الصلاه وأتم التسليم :

( لو لم تكونوا تذنبون لخفت عليكم ما هو أكبر من ذلك العُجْب العُجْب )

فهذا البلاء أعظم من الذنوب..فالعاصي يعترف بنقصه فترجى له التوبة والمعجب مغرور بعمله فتوبته بعيدة ، قال تعالى{ وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً }الكهف 104 ، ولأن دوام الطاعة يوقع فيه ، ولهذا قيل: أنين المذنبين أقرب إلى اللّه من زجل المسبحين لأن زجلهم يشوبه الافتخار وأنين أولئك يشوبه الانكسار والافتقار والمؤمن حبيب اللّه يصونه ويصرفه عما يفسده إلى ما يصلحه ،

فالعُجب هو : استعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم
فإعجابك بأعمالك الصالحه وبخشوعك في الصلاه وبقيامك الليل...الخ يمحقها كلها ويمنع رفعها الى الله فيمحق من اعمالك بقدر عُجبك بها

وكسر وازاله العُجب بأربعة أشياء :
أولها : أن يرى التوفيق من الله تعالى فهذا يحمله على الاشتغال بالشكر ولا يعجب بنفسه
الثاني : أن ينظر إلى النعماء التي أنعم الله بها عليه ، فإذا نظر في نعمائه اشتغل بالشكر عليها واستقل عمله ولا يعجب به
الثالث : أن يخاف أن لا يتقبل منه فإذا اشتغل بخوف القبول لا يعجب بنفسه
الرابع : أن ينظر في ذنوبه التي أذنب قبل ذلك فإذا خاف أن ترجح سيئاته على حسناته فقد كسر عجبه وكيف يعجب المرء بعمله ولا يدري ماذا يخرج من كتابه يوم القيامة وإنما يتبين عجبه وسروره بعد قراءة الكتاب]
أسأل الله أن يصغرنا ويصغر أعمالنا في نفوسنا.. ويعظمها عنده ..ويتقبلها :26:
ويقينا كل هول دون الجنه حتى يبلغنا إياها راض عنا ..