فيضٌ وعِطرْ

فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr

فريق الإدارة والمحتوى

~ إنّ الله معنا ~ وقفة *

حلقات تحفيظ القرآن

( إن الله معنا )
🍁🍁🍁🍁
حين يكون المسلم على درجة عالية من الإيمان واليقين ..
لاتهزه بسهولة حوادث الأيام...
فإيمانه يكسبه صلابة وجَلَداً وعزيمة ..
لأنه يحمل في قلبه الطمأنينة والثقة بالله ..
وحسن التوكل عليه ..
ويدرك جيداً أنه مادام مع الله في كل أموره طائعاً ملبياً
حامداً شاكراً ..
فإن الله معه .. ولن يخذله أبداً .
:
:
هما .. في الغار وحدهما ...
محمد صلى الله عليه وسلم .. وأبو بكر رضي الله عنه ..
النبي والصاحب ..
والغار مكشوف لايستره شيء ..
لو انخفضت نحوه الأبصار لرأت مافيه..
:
وأعداء الله جادين في البحث .. وقد نشروا عيونهم..
وبثوا سمومهم .. !
ورصدت جواسيسهم كل الطرقات المفضية إلى يثرب ...
وأبو بكرٍ وهو في ذلك المكان يساوره القلق الشديد ..
على رسول الله...!!!
كان يخشى أن يلمحهم المشركون ، فيبطشوا بصاحبه ..!!
وقد أفضى بشعوره الوجل للنبي ..
بعد أن زادت خشيته مما سيكون قائلاً :
:
(يارسول الله ! لو نظر أحدهم إلى قدميه لأبصرنا ..)
لانكشفنا لهم .. وتعرضنا للقتل !!
:
نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم نظرة مُطمْئِنة ..
وقال له :
( ياأبا بكر ، ماظنك باثنين ، الله ثالثهما ) ؟!
أخبره من مقام النبّوة ..
مقام اليقين والمعرفة المستقرة في نفسه..
إنهما بمعية الله ..
اهدأ وطب نفساً ياأبا بكر فنحن لسنا وحدنا كما يتراءى لك ..
(( إنّ الله معنا ))
فلا تحزن .. ولا تقلق ..ودع الأمر لله .
:
موقف عصيب ..! هذا الذي تعرض له النبي ..
والذي أظهر تماسك شخصيته في أخطر الظروف وأعسرها ..
أقوى شخصية .. في وجه موتٍ محقق ..
والدعوة لاتزال في مهدها ..
والمسلمون كزرع أخرج شطأه
ولم يكد يستوي على سوقه ..!!
فأي بقاء للدعوة بعد القضاء على النبي ..؟!
:
:
لكن المشركين أرادوا أمراً
وأراد الله أمرا..
(( فأنزل السكينة عليه ))
ومع أن السكينة رافقته طوال رسالته ..
ولكنها زادته .. سكينة إلى سكينة فغمرته بالطمأنينة التامة ..
فكان في الغار بحضرة ربه ..
ومعه صاحبه ..!
...........
ومع كلمات النبي المطمئنة الواثقة ..
انهزم القلق عن صدر الصدّيق ..
فذاق حلاوة الطمأنينة ، وذهب عنه الحزن والقلق..
:
:
ثمّ ماذا ؟!!
(( وأيّده بجنود لم تروها ))
أيّد الله رسوله .. بقوى لم تروها .. بالملائكة ..
فظللوا. على فم الغار..
فكان أعداء الله ينظرون .. فلا يبصرون شيئا..!!
:
ثم ماذا ؟!!
( ( وجعل كلمة الذين كفروا السُّفلى ))
رغماً عن أنوف الكافرين ..
وعن تعاهدهم في القضاء على الدعوة متمثلاً في شخص النبي ..
وبث العيون ، وحشد جنود الشر ، ورصد المكافآت ..
خاب ماعزموا ، وبطل ماأرادوا ..
فكان في نجاة محمدٍ لهم الخيبة والخسران ..
وتدمرت إرادة أهل الشر وانهزمت .
:
(( وكلمة الله هي العليا ))
إنه أمر الله الذي يكون ، ومشيئته هي التي تسري ..
وقد أراد الله أن يحفظ نبيه .. فكان ..
ولا شيء يتأبّى على إرادته سبحانه ..!
فأمره في الكاف والنون ..
:
:
وقف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. أمام الموت المحقق !!
فما رأى الموت ولا الأعداء..
ولا تدابيرهم للقضاء عليه ..
إنما كان يرى الله !!
كان في مقام (( إن الله معنا ))
وإنّه لمقام كريم !!
8
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

المحامية نون
المحامية نون
فيض الغالية ...بارك الله فيك على تلك الحروف الرائعة ..الزاخرة بمعاني التوكل ...فعلا من كان الله معه فمن عليه....شكرا لك على تلك النفحات المنعشه وجزاك الله كل خير ....
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
فيض الغالية ...بارك الله فيك على تلك الحروف الرائعة ..الزاخرة بمعاني التوكل ...فعلا من كان الله معه فمن عليه....شكرا لك على تلك النفحات المنعشه وجزاك الله كل خير ....
فيض الغالية ...بارك الله فيك على تلك الحروف الرائعة ..الزاخرة بمعاني التوكل ...فعلا من كان الله...
شكراً لنسمة مرورك الجميلة
وروح مشاركتك الطيبة
لاحرمنا الله مبادراتك وتفاعلك الخيّران ..
وبارك الله بكٍ غاليتي .
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
جزاك الله خيرا ووفقك لما يحب ويرضى. .
أنهار من عسل
أنهار من عسل
جزاك الله خيراً كلمات رائعة
فعلاً نحتاج ان نستشعر معية الله
فجر 2015
فجر 2015
كلمات راااائعه جد وموثره جزاك الله خيرا