
يحكى قديما....أن صبياً مات والده....فكفله عمه....وكان رجلا صااااااااااالحاً
فأحسن تربية ابن أخيه...وكأنه أحد أبنائه
وفي كل يوم كان يلقن ابن أخيه...ويقول له:
يابني...قل........
( إن الله ناظر إليّ...إن الله مطلع عليّ )
فيرددها الطفل الصغير...بلسانه...لاتكاد تعيها مسامعه...أو يدرك كنهها قلبه
وظل العم الصالح يلقنها للصغير..كل يوم..كل يوم
كبر الصغير...وكبرت هذه الكلمات معه
بدأت تعيها أسماعه...بدأ يخفق لها قلبه...وتستشعرها جوارحه
أصبح الصغير شابا...ولا زال يردد كلمات عمه مع كل صباح
( إن الله ناظر إليّ...إن الله مطلع عليّ)
وفي صبيحة يوم هادئ....خرج العم الصالح...لقضاء أمر له
وفي طريقه...........
وجد ابن أخيه على جانب الطريق....يبكي بكاءاً شديداً
هاله مارأى...
جلس العم بجانب ابن أخيه
أي بنيّ..مالذي يبكيك؟؟؟
أجاب الشاب:
عماااااااااه....مابال الناس يذنبون..........والله ناظر إليهم..والله مطلع عليهم!!!!!!!!!!!
عماااااااااه....مابال الناس يعصون..........والله ناظر إليهم..والله مطلع عليهم!!!!!!!!!!!
الله أكبر يا أحبتي........
إنه يبكي لأن الناس يذنبون وليس هو
إنه يبكي لأن الناس يعصون وليس هو
إنه يبكي لأن الناس.......................وليس هو
فما بالنا نحن لا نبكي أنفسنا!!!!!!!!!!!!!
أم أنا قد نسينا بأن..............................
الله ناظر إلينا...
وأن الله مطلع علينا...
أحبتي.......
فلنرددها من الآن...كل يوم...
(إن الله ناظر إليّ...إن الله مطلع عليّ)
أحبتي.......
فلنلقنها أبنائنا...كل يوم
يا بني...قل....
(إن الله ناظر إليّ....إن الله مطلع عليّ)
