زائرة

إن شاء الله تفهمون المغزى

الأسرة والمجتمع

كان في دار رجل من الناس حية ساكنة في جحر قد عرفوا
مكانها وأمنوها وكانت تلك الحية تبيض كل يوم بيضة من
الذهب وزنها مثقال فصاحب المنزل مغتبط ومسرور بمكان تلك الحية يأخذ كل يوم من جحرها بيضة من ذهب وقد تقدم إلى أهله أن يكتموا أمرها
فكانت كذلك لأشهر.......
ثم إن الحية خرجت من جحرها فأتت عنزا لأهل الدار حلوباً
ينتفعون بها فنهشتها فهلكت العنز!
فخرج لذلك الرجل وأهله وقال: الذي نصيب منها أكثر من ثمن
العنز. والله يخلف ذلك منها.
فلما ان كان عند رأس الحول عدت على حمار له كان يركبه
فنهشته فقتلته...!! فجزع لذلك الرجل و قال إن أرى أن هذه
الحية لا تزال تدخل علينا آفة. وسنصبر لهذه الآفة ما لم تعد
البهائم. ثم مر بهم عامان لا تؤذهم وهم مسرورون بجوارها
مغتبطون بمكانها إذ عدت على خادم كان للرجل لم يكن له غيره
فنهشته وهو نائم فمكث الرجل مهموماً حزيناً خائفاً أياماً ثم
قال: إنما كان سم هذه الحية في مالي
وأنا أصيب أكثر مما رزئت به..........
ثم لم يلبث أياماً حتى نهشت ابن الرجل فمات . فقالا لا خير
لنا في جوار هذه الحية وإن الرأي لفي قتلها والاعتزال عنها.
فلما سمعت الحية ذلك تغيبت عنهم أياماً لا يرونها ولا يصيبون
منها شيئاً !!!!!
فلما طال ذلك عليهما تاقت نفسهما إلى ما كان منها وأقبلا على
جحرها يقولان ارجعي إلى ما كنت عليه ولا تضرينا ولا نضرك. فلما
سمعت الحية ذلك من مقالهما رجعت فتجدد لهما سرورهما على
غصتهما بولدهما.
وكانت كذلك لعامين لا ينكرون منها شيئاً ثم دبت الحية إلى إمرأة
الرجل فنهشتها فبقي الرجل فريداً وحيداً.
كئيباً مستوحشاً....واظهر أمر الحية لإخوانه فأشاروا عليه بقتلها فولى الرجل وقد أعزم على قتلها فبينما هو يرصدها إذ طلع في جحرها فوجد درة
صافية وزنها مثقال فلزمه الطمع وأتاه الشيطان فغره حتى عاد
له سرور أشد من السرور الأول فقال لقد غير الدهر طبيعة هذه
الحية ولا أرى إلا أن سمها قد تغير كما تغير بيضها. فجعل الرجل
يتعاهد جحرها بالكنس ورش الماء والريحان . فبينما هو نائم
إذ دبيت عليه الحية فنهشته ومات....
وسلامتكم أتمنى ما أكون ثقلت عليكم وان شاء الله تفهمون المغزى...........
:30: :06:
1
788

هذا الموضوع مغلق.

slawy
slawy
اخت وردة

هذا الطمع

سبحان الله دائما الانسان عجول على امرة وطماع في نفس الوقت