(إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين).

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





بنات عندي كلام وما اعرف كيف ابدأ


انا بطلع الي في قلبي واعذروني اذا قصرت ..او شفتوا الكلام ..غير مرتب ....والله نصيحه من

اخت تحبكم في الله ....والله على ما اقول شهيد ........

بنات لاحظة والكل لاحظ الشكوى المتكرره من الزوجات ...الي تشتكي من بخل الزوج والي تشتكي


من اخلاق الزوج والي تشتكي ان الزوج يطلع من البيت كثير ......وكثير نشوف هذه الكلمه ....

ما اقدر اصبر ......بنجلط ...بنشل .....وجودي ماله داعي ......الدنيا سوداء ...........


هذا الكلام ما يجوز يا الغاليات ........

انت انسانه خلقتي ليس من اجل الزوج هو فرحك وهو تعاستك .فقط........لا

المسأله اكبر بكثير .....انت خلقتي للعباده وكذلك الزوج .......انت سوف تحاسبين عن عملك


وكذلك الزوج ..........يعني اجعلي من حياتك الزوجيه وخدمتك لزوجك واطفالك ... جسر للوصول

للجنه (( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي
الجنة من أي أبواب الجنة شئت ))


يا اخواتي ...الله يهديكم الانسان في الحياة وخاصة الحياة الزوجيه ....يتعرض لامور كثيره ولازم

يتأقلم مع ظروف الحياه ولا ييأس ...ولو حطيتوا هذا الحديث امام عيونكم صدقوني كل مشكله

بتصغر....وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيَّ فقال:( كن في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابر سبيل) وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك) رواه البخاري،


احمدوا الله على نعمة الصحه ونعمة الشباب ونعمة الحياه .....اعملوا لآخرتكم ......لاتشغلون وقتكم

في اشياء....ما فيها فائده .....لا تشوفين زوجك من خلال(( عدسه مكبره )) تضخم لك الامور ...


والله يا الغاليات دوام الحال من المحال ..وكل شيء في هذه الدنيا سوف ينقضي.....بس انت كثري

وزيدي رصيدك مع الله .......وكل امورك سوف تكون لك خير ......



ويقول تعالى:( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شيءٍ مقتدرا، المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخيرٌ أملاً)(الكهف 45) وقوله تعالى:( اعلموا إنما الحياة الدنيا لعبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الأموال والأولاد كمثل غيثٍ أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ ومغفرةٌ من الله ورٍضوانٌ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغُرور)(الحديد 20) ويقول:(زُيٍّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حُسنُ المآب)(آل عمران 14) ويقول أيضاً:( وما الحياة الدنيا إلا لَهوٌ ولعبٌ وإنَّ الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)(العنكبوت 64).


وعن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصيرٍ فقامَ وقد أثر في جنبه قلنا: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاءً فقال: (مالي وللدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكبٍ استظل تحت شجرةٍ ثم راحَ وتركها) رواه الترمذي وقال حديثٌ حسن.


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا اريك الدنيا بما فيها؟ قلت بلى يا رسول الله، فأخذ بيدي وأتى الى وادٍ من أودية المدينة فإذا مزبلةٌ فيها رؤوس الناس وعذرات وخرقٌ باليةٌ وعظام بهائم، فقال: يا أبا هريرة هذه الرؤوس كانت تحرص حرصكم وتأمل آمالكم وهي اليوم صارت عظاماً بلا جلد، ثم هي صائرةٌ عظماً رميماً، وهذه العذرات ألوان أطعمتهم اكتسبوها في الدنيا فأصبحت والناس يتحامونها، وهذه الخرق البالية رياشهم أصبحت والرياح تصفقها، وهذه العظام عظام دوابهم التي كانوا ينتجعون عليها أطراف البلاد، فمن كان باكياً على الدنيا فليبك قال : فما برحنا حتى اشتد بكاؤنا".

إنًّ هذه الدنيا دار اختبار، وأما الآخرة فهي دار القرار، فطوبى لمن جعل همًّهُ الآخرة، التزم وطاع، وأتمر بأمر الله وكان همه وجه الله، فأخلص العمل،
قال تعالى:(فوربَّك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون)(الحجر 93) وقال أيضاً:( وإن كان مثقال حبةٍ من خردلِ أتينا بها وكفى بنا حاسبين)( الأنبياء 47).


نسأل الله أن لا يجعل الدُنيا أكبر همَّنا ولا مبلغ علمنا، وهذا الكلام لي ولكم .....وسامحوني