الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قرأت هذا الموضوع فنقلته لأخياتي بتصرف مني
كثير منا للأسف
ذاق لذة المعصية في غفلة أصابت قلبه
اعتقدت أن الدنيا فانية فأخذها بسعة صدر عالية واستمتع فيها بكل دقيقة وثانية يظن نفسه قد أخذ حقه منها بتلك المعاصي الزائلة
و كثير منا قد من الله عليه
بإستشعار لذة الطاعة و الانس بالله
فلا تجده الا ينتقل من طاعة لطاعة بها يأنس وقلبه بها يسعد ونفسه بها تستبشر
(( اللهم اجعلنا منهم ))
و لكن
هل جربت أخية هذة اللذة ؟؟لذة من نوع آخر
إنهالذة ترك المعاصي
كلنا نعلم ان عصرنا هذا مليء بالفتن والشهوات تحيط بنا من كل جهة بل أكاد أجزم أن كل دقيقة تمر علينا بها من الفتن والشهوات ما يختبر بها الله عبده المؤمن
أخيتي
فإذا عرضت عليك المعصية و الفتن والشهوات
فاستشعري هذه اللذة
لذة ترك المعاصي
و كأن لسان حالك يصرخ و يقول:
يا ربي انت أعلم مني بنفسي
يارب أنت تعلم أن لهذه المعصية لذة عاجلة
يارب إن الشيطان قد زينها وجملها عندي فاستمرأتها
يارب أصبحت المعصية في كل مكان فجاريتهم استمتعت بها معهم
يارب إن اردت الاستمتاع في مجتمع عائلي أو غيره من الاجتماعات فلا نكاد نستمتع الا بالمعصية ولا تحلو حفلاتنا الابها
أما الآن ،،،،
الآن ،،،
أقولها وأنا تذرف عيناي
ماأحلمك علينا ربي
كم تنعم عينا فنقابل نعمك بالجحود والنكران
أقولها لك الان
يارب
تركت المعاصي من أجلك وحدك ،
فلا أحد يراني إلا أنت ،
و لا يطلع علي أحد إلا أنت
يارب طهر قلبي
يارب قبح المعصية في قلبي
يارب الم يقل الشيطان الذي وعد بتزيين المعصية في قلوب عبادك أنه لايقدر على طائفة منهم ﴿إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾
يارب سألتك يامن لايرد سائلا اجعلني من هؤلاء المخلصين
يارب
افتح لي أبواب رحمتك ، رب اغفر لي،
يارب ليس لي الا انت ،
لقد أتعبتني ذنوبي ،
لقد أبعدتني عنك ذنوبي
سئمت البعد عنك ،
أريد القرب منك ، اريد رضاك وحدك ،
أريد مناجاتك والتلذذ بعبادتك
أريد أن أترك المعصية فرحة منتشية بطاعة ربي
يارب
لا أريد إلا رضاك
رجوتك ربي
رجتك يامولاي أمة ضعيفة
دعتك
وليس لها من أمر نفسها حيلة
إن دعوناه مخلصين مخبتين منيبين
فوالله الذي لا اله الا هو
سيقذف الله في قلبك نور وطمأنينة
و لذة لا تعادلها لذة اخرى
كنت تفكرين في الحصول عليها بالمعصية
كيف اصــل ألى تلك اللذة ؟
تذكري :
إن النفس لأمارة بالسوء فإن عصتك في الطاعة فلاتنقادي لها في المعصية !!
ولا شيء أولى بأن تمسكه من نفسك ولا شيء أولى بأن تقيّده من لسانك وعينك،
فهما بحاجة الى لجام شديد لكي تسيطر عليهما
((ألست أخية إذا اردت أمرا دنيويا عقدت العزم فأمسكت زمام نفسك وأخذت أستعداداتك للحصول عليه))
فوالله لأمر أنفسناالأمارة بالسوء أولى بإمساك زمامها حتى لاتوردنا إلى المهالك
تذكري :
أتعصىين الله وترجين رحمته
أفتعصين اللهَ وتريدين جنتَه،
أخيتي
تذكري أنك إلى اللهِ قادمة
فماذا فعلت في أيامك السالفة ...
فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل،
ولا يظلمُ ربك أحدا.
تذكري :
كم من شهوة ساعة أورثت ذلا طويلا،
وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين،
وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة،
ويكفي هنا قول وهيب ابن الورد حين سئل:
أيجد لذة الطاعة من يعصي؟
قال: لا.. ولا من هم.
فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات
وإن غفل عنها المرء
لقلة بصيرته وضعف إيمانه أو لفساد قلبه..
قال ابن الجوزي:
"قال بعض أحبار بني إسرائيل :
يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟
فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري،
أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟
تذكري :
مراقبة الله
إذا همت نفسك بالمعصية فذكريها بالله ،
فإن لم ترجع فذكرها بالرجال ،
فإن لم ترتدع فذكرها بالفضيحة إذا علم الناس ،
فإن لم ترجع
فاعلم أنك في تلك الساعة قدانقلبت إلى حيوان
أقوال السلف في المعاصي
قال ابن عباس :
إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق
وقال الفضيل بن عياض :
بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله
〰〰〰
وقال الإمام أحمد :
سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت
وقال يحيى بن معاذ الرازي :
عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو
〰〰〰
قال بعض السلف :
خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة ، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم .
طريق العودة الى الله
هذه عدة نقاط واقعية لضبط النفس والاستقامة وهي
مأخوذة من سنة رسول الله وهي مفاتيح لنيل
رضا الله عز وجل
1. الصلاة على وقتها وتأديتها بأركانها لأنها من أوجب الأعمال المقربة إلى الله
2.ذكرالله ولو خمس دقائق في اليوم من التسبيح والتهليل
والتحميد والتكبير .
3.الدعاء والإلحاح في الدعاء يوميا بكل ما ينفعك في الدنيا والأخرة .
4.المحافظة على قراءة القرأن كل يوم ولو صفحة واحدة . وماأعظمه من خير إن لازمت كتاب الله يسر الله أمرك وأسعد قلبك وجعل الآخرة همك
5. البعد عن أصحاب السوء .
6. الصلاة على النبي / 100/ مرة والإستغفار / 100/ مرة
7.عدم كثرة مخالطة الناس فوالله كثرة الخروج من المنزل سبب الكثير من المعاصي ألم يقل جل من قائل :﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾
وأخيــــرا:
علينا بالدعاء فهو سبيل الراغبين،
ووسيلة الطالبين،
الشفيع الذي لا يرد،
والسهم الذي لا يطيش..
فمتى فتح لك منه باب فقد أراد الله بك خيرا كثيرا.. فارفعي يديك لمولاك واضرعي إلى ربك بقلب خاشع وطرف دامع وجبهة ساجدة،
مع قصد وتوجه وتذلل وخضوع وإلحاح
وتعلق بالذي لا يخيب مؤمله ولا يرد سائله
أن يمن عليك بلذة العبادات ويملأ بها قلبك ونفسك وروحك فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه..
وفي المسند:
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين".
اللهـم آميــــن
أوصيكن ونفسي دائما بالعودة الى الله
اللهم ماكان من صواب فبمنك وفضلك وماكان من خطأ فمني والشيطان
سبحان الله وبحمده. سبحان الله العظيم
أخيتي
لايفوتك ركب خير به تبحرين فيه مع كتاب الله بقراءته تستمتعين ولحفظ كتابه تجدين صحبة لك تعين
أخية حلقات التحفيظ هنا في منتدانا الحبيب تجدين فيها لك عونا لحفظ كتابه
فحياك معنافي همم تسمو للقمم
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=4237032
ابدعتِ ماشاء الله ? رااااائع ..
الله يسعدك موضوع جميل وهام جدا
الله يجعله في ميزان حسنااااتك ..