إهانة قطرية متحجبة وابنتها في مطار باريس

تحكي لنا سيدة قطرية عبر جريدة الراية مأساتها في مطار شارل ديغول في فرنسا ، وإليكن قصتها :

الخميس 4 يناير 2007م
أتقدم بلباسي الإسلامي المحتشم نحو بوابة دخول الطائرة القطرية المتجهة إلى الدوحة ، أضع كل حاجياتي في جهاز الكشف وأدخل عبر الجهاز الآخر ، لم يصدر الجهاز أي إنذار ولكن فوجئت برجل أمن صارم القسمات يأمرنا أنا وابنتي بخلع المعطف الطويل الذي نرتديه ، وعبثا حاولنا إقناعه بأن هذا يتنافى مع ديننا ولكنه لم يقتنع حتى تدخل زوجي لاقناعه بأنه يمكننا خلع المعطف خلف الستارة ،
فوضعوا المعاطف في الجهاز مرة أخرى وأمرونا بالخروج من خلف الستارة لاستلام المعاطف ونحن كاشفات إمعانا في إذلالنا ثم تقدم إلينا أحدهم مهددا إيانا بالشرطة ، فقال له زوجي : " فلتحضر الشرطة فلسنا بمجرمين بل نحن سياحا ولم تجدوا معنا شيئا يستدعي كل هذه الإجراءات ، ثم تناول أحد مفتشي الجمارك حقيبة اليد الخاصة بي وبابنتي وأفرغ ما بهما في كيس ، فتقدم زوجي إليه طالبا منه الكف عن هذا العبث لأن الطائرة على وشك الإقلاع ، وأن ديننا يحرم علينا ظهور المرأة سافرة ، فرد عليه : " دينك لك ، أنا هنا أؤدي مهمتي " وبينما نحن في شد وجذب معهم تقدم آخر له ملامح شرقية عربية قائلا : " أنتم مسلمون ؟ أنا يهودي ولن أدعك تستلمين شيئا مما تحويه حقيبتك "فرمى أدوات التجميل التي اشتريتها ب 800 يورو بكل استخفاف ، واضطررنا أن نخرج أنا وابنتي أمام الرجال بصورة لا تليق بنا كمسلمتين ودخلنا القاعة في اتجاه الطائرة وإذا بأحدهم يصرخ فينا قائلا : " اذهبوا إلى بلادكم ولا تعودوا " وكررها بالانجليزية فرد عليه زوجي : " بأن ما يقوله يتنافى مع الديمقراطية الفرنسية فرد باستهزاء : " اذهبوا لدياركم دون عودة
إن الحالة التي مررنا بها لا تفسير لها سوى العنصرية التي تلبست العاملين في تللك القاعة رغم أنهم لم يتعرضوا للعربيات السافرات
انتهت قصة السيدة القطرية التي ذكرت اسمها وموعد ورقم رحلتها وهي تستنجد بالمسئولين في وزارة الخارجية للتحقيق في هذا الأمر .
إنني بانتظار تعليقاتكن أخواتي على هذا الموضوع .