إيااااكم والكذب ...............؟؟

:3_10_6:

الكذب داء عضال ومرض خطير وصفة مذمومة يكفيك من خبثها أنها من صفات المنافقين بل لقد قال حسن رحمه الله ." الكذب جماع النفاق "

وقال الشاعر "...... وما شئ إذا فـــكرت فــــــــيه ............... بأذهب للمروءة والجمال

من الكذب الذي لا خيــر فـــــيه .............. وأبعد بالبهاء من الــرجل

هذه الخصلة جعلها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم على مفترق طريق مع الإيمان

فهما ضدان لا يجتمعان في شخص واحد . فقال صلى الله عليه وسلم "
والمؤمن لا يكذب " في الحديث الذي بين فيه خروج المؤمن من دائرة الإيمان عندما
يزني أويسرق أويشرب الخمر...........
بل لقد كان العرب قبل الإسلام يمقتون هذه الخصلة ويستحقرون صاحبها فهذا
أبوسفيان الصحابي الجليل رضي الله عنه ــ قبل إيمانه ــ في بلاد الشام حيث فشى أمر النبي صلى الله عليه وسلم عند مللك الروم فأمر رجاله بالبحث عن من أتى من تلك الديار فعثروا على أبي سفيان ومن معه وجاءوابهم إلى هرقل عظيم الروم فسأل عن أقرب رجل منهم له أي للنبي صلى الله عليه وسلم .. فقال أبوسفيان أنا فجعل بقية أصحابه خلفه . وقال : إني سائل صاحبكم فإن كذب فليومئ احدكم لي . فقال أبوسفيان فعلمت أن أحدآ منهم لن يوميء ولكن خشيت أن أعبربها في هذه القصة تبين أن الشرف والسؤ والعزة لا يمكن أن تجتمع في رجل مع الكذب فأبوسفيان من أشراف قريش . وخشي على نفسه العار إن هو كذب عند هرقل بعد هذا يتبين لنا مافي هذه الخصلة من الذلة والصغار والحقران الذي يعود على صاحبها .............
لقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم مصير الكذابين فقال :" وإياكم والكذب يهدي إلى الفجور . وإن الفجور يهدي إلى النار . ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابآ
نعوذ بالله من النار ..
إن المسألة لم تعد مسألة شرف أونزاهة إنها مسألة جنة أو نار والمصيبة أن البعض لا يزال يكذب من أجل أتفه الأسباب فتجده يكذب لكي يضحك من حوله وتجد يكذب لكي يحوز على السبق الإعلامي وتجده يكذب من أجل اخلاق عذر لأنه تأخر عن بداية دوامه خمس دقائق أوأكثر وتجده يكذب من أجل الحصول على إجازة فما المانع إذا كانت الغاية تبرر الوسيلة ؟؟؟؟؟؟؟؟
إن هؤلاء لم يقفوا مع أنفسهم وقفة صادقة إن كل من يكذب لم يفكر بعواقب الأمر الذي يفعله بل إن بعضهم أصبح يكذب دون أن يحس بأدنى تأنيب للضمير سبحان الله ألم نقل أنه هو والإيمان ضدان لا يجتمعان ""؟؟؟؟؟؟؟
حسنآ .. فلنقف موقفآ مشرفآ مع قصة قصيرة لأحد رجال الحديث وهل يوجد أحد يمقت الكذب ويعتز بالصدق مثل هؤلاء الرجال إنه الزهري العالم الجليل كان ذات يوم في مجلس هشام بن عبدالملك وكان معه مجموعة من العلماء وكان الوالي يسألهم عن قوله تعالى "( والذي تولى كبره ) " فيقول من الذي تولى كبره فيجيبون إنه عبدالله بن أبي فيقول للمجيب كذبت ولكنه على بن أبي طالب فيقول المجيب الأمير أعلم بما يقول إلى أن جاء دور الزهري فلما سأله وأجاب قال له الأمير كذبت فانتفض الزهري وصرخ في وجهه وقال أنا أكذب لا أبالك والذي لا إله إلاهو لو نادى منادي من السماء أن الكذب حلال ماكذبت والله لقد حدثني سعيد بن المسيب وعروة وعلقمة وعبيدة عن عائشة
أم المؤمنين رضي الله عنها أن الذي تولى كبره هو عبدالله بن أبي فاعتذر الأمير منه
وقال هيجناك يا إمام سامحنا سامحنا ...
أرأيتم إخوتي كيف يعز الصدق صاحبه كما يذل الكذب صاحبه

قال : الشاعر

وإذا الأمـــــــــــــــــور تـــــــزاوجـــــــــت ................ فالصدق وأكرمهـــــا نتاجـــا

والصـــــــدق يعقـــــــــــدفــــــــوق رأس ................ حليفـــــــه بالصــــــدق تاجــا

والصــــــــــدق يقــــــــــــدح زنـــــــــده ................. في كل ناحــــيــــة ســــراجــا


وإليكم يأخوتي وخواتي بعض الأمور المعنية على الصدق وترك الكذب أجملها لك إجمالآ

وهي الأستعانة بالله عزوجل ومراقبته واستشعار طلاعته ، والنظر في عواقب الأمور

والحرص على أداء الصلوات وتكملتها بالخشوع وغيره ومصاحبة الصادقين واجتناب

الكذابين




:26: :26: اللهم أجعلنا من الصادقين المخلصين :26: :26:

ودمتم سالمييييين ودمتم بحفظ الرحمن المنان الكريم