إياك أن تفعل هذا فتخسر دينك وتموت كافرا خالدا مخلدا في النار

إياك أن تفعل هذا فتخسر دينك وتموت كافرا خالدا مخلدا في النار

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبع هديه ,, وبعد
ما جاء في العنوان أعلاه ليس فيه مبالغة ولا هو من باب التشويق للقراءة

ولكن لو أن المسلم عرف حقيقة دينه لما احتاج لمن يقول له مثل هذا

أما وقد أصبح الدين في غربة , وقل المصلحون ,, وعلا صوت الجهلة والمبتدعة وأهل الأهواء

والتبست الأمور على كثير ممن يحسبون على العلم وأهله فضلاً عن عوام المسلمين

فانشغل الناس في السياسة وجعلوا منها أساساً للدين

وأصبح الدعاة الى أصل الإسلام وأساسه وهو التوحيد أندر من الكبريت الأحمر

لذلك أحذر وأنبه وأذكر أخواني المسلمين بهذا الأمر العظيم ,, والذي من أجله خلق الله الخلق وأرسل الرسل

المسلمون في زماننا هذا كثر فيهم ما يضاد التوحيد حتى أصبح الكثير لا يعرفون معنى لا إله إلا الله

فالله سبحانه وتعالى خلقنا لا لنعبده وحسب ,, بل لنعبده وحده لا شريك له

ومن مظاهر الشرك التي انتشرت في هذا الزمان

ما يحدث من عبادات تصرف الى الأموات في قبورهم

فاحذر احذر احذر أخي في الله أن تدعو ميتاً في قبره وتطلب منه عونا أو شفاءاً أو نصراً أو قربة الى الله

إياك أن تعتقد أو تظن أن الله سبحانه وتعالى يرضى لعباده أن يتخذوا بينهم وبينه واسطة ,

اياك أن تذبح لغير الله طلباً لخير المذبوح له أو اتقاءاً من شر مخلوق عند عتبة قبر أو عتبة منزل أو أمام سيارة الخ..

إياك أن تتتخذ وسيلة لدفع الشر عنك أو عن مالك كوضع كف أو عين أو خرزة الخ.. دفعاً للشر

إياك أن تطلب حاجة من ساحر أو كاهن أو مشعوذ

اعلم أن معنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى

أي لا تصرف شيء من أمور العبادة لغير الله

وكما أسلفت فإن الغاية من خلق العباد هو توحيد الله

فان كنت تعتقد معي أن الغاية من خلق العباد هو توحيد الله فاعلم أن أي خلل يحدث في حياة المسلمين في الدين او في السياسية او في المجتمع أو في الاقتصاد فإنما هو بسبب الاخلالل بالتوحيد او تركه

بل ما يحدث في الكون من خلل ما هو إلا بسبب الإخلال بالتوحيد

ومن ذلك الزلازل والفيضانات والجفاف ( منع القطر ) والأوبئة والآفات

والاخلال بالتوحيد لا يكون بارتكاب ما يضاد التوحيد وحسب

بل بالسكوت عن ما يضاده أو إقراره أو الاعتذار عن فاعله أو التقليل من شأنه

ما حفزني لأكتب هذه السطور هو ما رأيته اليوم في العراق من مظاهر وثنية يندى لها الجبين ويخجل المسلم أن يراها غير المسلم وهي تنسب زوراً وبهتاناً الى دين الله تعالى

وهذا لا يعني أن الأمر خاص بالرافضة

بل للأسف هناك فرق تنسب نفسها لأهل السنة ( كما هو معروف ) تمارس هذه الشركيات والبدع

والكثيرون للأسف إما مقرون أو ساكتون لا ينهون ولا يحذرون

بل كثيراً ما يدلسون ويغشون ويعتذرون بقولهم هذه أمور فرعية لا يجب الانشغال بها , وأولئك أخوة لنا ما يجمعنا بهم أكثر مما يفرقنا , فجعلوا من الإسلام هوية سياسية لا حظ للعقيدة فيها

يقول الله تعلى ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً)(النساء:48)

ويقول عز من قائل ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)(الأنعام:82)

وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم في هذه الآية بالشرك

وكانت آخر وصايا نبينا عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام وهو على فراش الموت التحذير من هذه الشركيات

تقول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما حضرته الوفاة جعل يلقي طرف خميصة على وجهه فإذا اعتم كشفها عن وجهه وهو يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) يحذر ما صنعوا . رواه الشيخان

و في صحيح مسلم و سنن الترمذي والدارمي و مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( قال الله جل و علا : عبدي إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا - يعني بملء الأرض خطايا - ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً أتيتك بقرابها مغفرة )

اللهم أحينا مسلمين وأمتنا مسلمين وألحقنا بالصالحين .

والله المستعان وعليه التكلان .

كتبه 00000مؤمن بالله

نقلته .......المعتصمه بالله للفائده العامه...