إياك أيها المسلم أن تظن للحظة أن هؤلاء الذئاب لديهم بقية ضمير

بريطانيا وفرنسا لا تستبعدان استخدام القوة إذا ثبت أن النظام السوري استخدم الكيماوي.
إياك أيها المسلم أن تظن للحظة أن هؤلاء الذئاب لديهم بقية ضمير يمكن أن يحركه الكيماوي أو العنقودي أو حتى النووي! "الضمير" الميت الذي لم يحركه مئة ألف قُتلوا في سوريا ومئات ألوف عذبوا وشردوا ورُوعوا وانتهكت أعراضهم لن تحركه ولن تحيي مواته مئة ألف أخرى ولا مليون.
الكيماوي أهون مما فعله جنود بشار من تحريق المسلمين ودفنهم أحياء وتعذيبهم حتى الموت وتجريد النساء والطواف بهن عاريات في القرى النصيرية وتردد الجنود الكلاب عليهن بالاغتصاب.
لن تتدخل دول الكفر إلا إذا أحست أن المعركة في سوريا تسير لصالح الشعب السوري المجاهد...حينئذ، وبعد مرور أيام أو أسابيع أو أشهر على الضرب بالكيماوي، ستظهر النتائج أنه استخدم الكيماوي بالفعل، وسيتدخل النظام الدولي المنحط بالفعل، لكن لضرب الشعب المجاهد.
وأي فريق تفتيش أو"تقصي حقائق" لن تكون مهمته أكثر من التجسس وتسهيل هذه المهمة القذرة المستقبلية.
إياك أيها المسلم أن تأمل غير هذا وأنت تسمع ربك تعالى يقول: ((ودوا ما عنتم)) أي يسرهم ويبهجهم أن تصيبكم المشقة. ليس أحب إليهم من أن يباد شعب مسلم بأكمله، خاصة أنه أصبح شعبا يعيش الحالة الجهادية. لذلك صرح أوباما قبل أسبوعين بأن الوضع في سوريا تهديد كبير للأمن القومي الأمريكي!
حتى الفاتيكان الذي يتظاهر عادة بالإنسانية أسفر هذه المرة عن تواطؤه على إبادة الشعب المسلم كما في هذا الخبر:
http://bit.ly/151Rlw6
حيث دعا أمس إلى "الحذر في التعامل مع اتهامات المعارضة السورية لنظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيمياوية. وقال المراقب الدائم للفاتيكان سيلفانو توماسي إنه "يجب عدم إصدار حكم إلا بعد وجود دليل كاف"، مؤكدا معارضة الفاتيكان للتدخل المسلح في سوريا".
((إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون))

على كل، إخواننا هؤلاء لم يذهبوا سدىً، بل نسأل الله أن يكرمهم إكرام الشهداء وأن يعيننا على نصرتهم ولا يعذبنا بالتقصير في حقهم.د .اياد قنيبي