إن من نعم الله علينا التى لا تحصى ولا تعد جهاز الهاتف, الجهاز الذى نفعنا الله به , وسهل لنا به أمورا كثيرة .
ولكن مع الأسف استخدمه بعض ضعاف النفوس فى مقاصد خبيثة ومغاز شريرة .
فيــــا أختــــاه :
أحذرك من الهاتف, أحذرك من التسلى به, فلا تغترى بأنك فى بيت والدك, وإنها كلمات كما يقولون : " يطير بها الهواء " . إن جهاز الهاتف كما أن له إيجابيات فله سلبيات كثيرة , إذا استخدم لأغراض خبيثة ورديئة.
إن بعض ضعيفات الإيمان اللاتى لم يحسن استخدام الهاتف, حدثت لهن بعض القصص التى تشيب منها الرؤوس, وكل ذلك كان تساهلا منهن فى بداية الأمر وفى النهاية :
ضيــاع , فضيـحـة , عـــار , دمــار .
وحفظا للوقت أذكر هاتين القصتين للعبرة فهل من معتبر ؟
القصة الأولى :
تقول المسكينة : تعرفت على شاب من خلال الهاتف اتصل يسأل عن منزل فلان, فقلت له : الرقم خطأ , وألنت له صوتى واخترت الكلام الحسن - " انتبهوا حتى تعرفوا كيف أن مخاطبة الرجال بالقول اللين تفعل الأفاعيل فى قلوبهم ".
تقول : ما كان إلا أن اتصل ثالثة ورابعة, وبدأت العلاقة بينى وبينه ادعى بأنه يحبنى وأن حبه شريف - تواعدا وتقابلا أكثر من مرة - وهو يظهر لها الحب والود والعفاف , وأنه لا يستطيع البعد عنها لحظة واحدة, وأخذ منها صورا, وصور معها أيضا , وبعد مرور أربع سنوات من عمرها قضتها مع هذا الذئب, قال لها : مكنينى من نفسك فلا يهم, إن كان هذا الشئ يتم بعد الزواج, أو الآن لأننا سنتزوج, وهنا تحركت بواعث الإيمان فيها واستيقظت- بعد طول غفلات, قالت : أولا - الزواج < الدين - الاهل - العرض - النار - الناس -البكارة - العار > .
قـــال : إن لم يحصل ما أريد فضحتك ! , ومعى أدلة ضدك ! صورك .. مكالماتك الهاتفية كلها مسجلة عندى , أسرارك وأسرار أهلك ...عاشت المسكينة فى جحيم أوجدته لنفسها . ماذا استفادت ؟ وبماذا رجعت ؟ بالذل والهوان, وهذه قصة من ملايين القصص, وضحية من ضحايا كثيرات.
القصة الثانية :
التقت معه فى السوق , كان يلاحقها بنظراته ويتبعها من مكان إلى مكان- طبعا لا محرم معها - متزينة متعطرة كاشفة عن يديها وقدميها , تمشى باختيال كأنها تقول : .............. تفضل !!
ألقى إليها برقم هاتفه فاتصلت به, وعرف منزلها واسمها وخاطبها, قالت : كيف عرفتنى ؟ قال : الحب من أول نظرة .
قالت : متى رأيتنى ؟ قال : عندما كشفت وجهك لترى بضاعة فى المحل - وبدأت لا أنام من الشوق والغرام . صدقته البائسة , ولكنها لم تكن تعلم بأن غيره إلى جواره فى السماعة على الجهة الأخرى, زملاء الشر والفساد معه يشجعونه لتكون هى فريستهم جميعا بعد أيام .
أغراها واستطاع أن يختطفها ويأخذها , حيث الخزى والعار والدمار لأمة الإسلام , لو استمرت بناتهن على هذا الحال.
أوقعت نفسها بنفسها من حيث لا تدرى, قتلت نفسها بخنجر مسموم اسمه الهاتف .
أغرت الرجل عندما تبخترت فى مشيتها , فجردها الرجل بخياله من ثيابها وتصورها بلا ثياب ..
لو سمعنا أحاديث الشباب فى خلواتهم , لسمعنا كلاما مهولا مرعبا فلا يبتسم لك الأجنبي ولا يلين ولا يدم لك خدمة, إلا وهى عنده تمهيدا لما يريد ..
فهل من توبة ورجوع إلى الله , أرجو ذلك .
المصدر: كتاب " رسالة إلى كل فتاة تؤمن بالله "
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

صدى السراب
•
مشكورة أختي على الموضوع

HAJOORY
•
ايه والله التليفون هو سبب لكل الفساد لفتياتنا وسلبياته اكثر من ايجابياته الله يحمي بناتنا منه



الصفحة الأخيرة