ليست الحياة مجرد أنفاس تترد في جنبات صدورنا ، ولاخطوات نقطعها في شتى اتجاهات المكان والزمان ، وليس ازدياد مقاساتنا طولا وعرضا دليلا على صلاحيتنا وأهليتنا للحياة على أرض أنشأنا الله منها واستعمرنا فيها .
فما لم تكن لنا أهداف كبرى وغايات سامية وتطلعات عظمى ، نلاحقها ونطاردها كما يطارد الصياد غنيمته ، وكما يلاحق الذئب فريسته عبر الصخور والمنحدرات والأماكن الوعرة ، وكما يحلق الطير ابتغاء رزقه تغدو خماصا وتروح بطانا ، فإن الحياة في ميزان العمل والعمارة والإنجاز لاتساوي شيئا يذكر .
فالناجحون لم ينالوا مغانمهم ويصلوا إلى مرادهم وهم يتسكعون في طرقات الراحة ، وينبطحون على وثائر فرشهم أو يجترون عبارات التمني التي لا تنال بها المطالب .
انهم أدركوا حقيقة المثابرة والمكابدة والمجاهدة ، انقضى ليلهم وهم هاجرون مضاجعهم ، ومرت عليهم الساعات وهم مستغرقون فيما بين أيديهم ، وتصبب عرقهم وهم يحفرون في جدار الكفاح والمجد اسماءهم ، لم يركنوا إلى عصا التواكل في مسيرتهم ، ولم يعمدوا إلى لعبة الحظ في نيل مرادهم ، مضوا إلى حيث يأملون وهم على يقين بـــ .. لاتحسبن المجد تمرا أنت آكله .. لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا .
ودمتم ناجحون منجزون بتوفيق الله
iam-here @iam_here_1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
في مقالتك القيّمة
فالناس العصاميون والناجحون شعارهم دوما