الامــيــرة01 @alamyr01

عضوة مميزة

إ ني جاعل في الأرض خليـــــــــفه !!

الحمد لله رب العالمين

الحمد لله الذى تقدست صفاته وأسماءه والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذى أضاءت الوجود أضواءه وعلى أله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وعلى أصحابه الذين أصبح بهم روض الإسلام باسما نضيرا .

قال الله تعالى
( إ ني جاعل في الأرض خليفه)

يقول أحد الصالحين . لما خلق الله تعالى .. آدم بيده وأسجد له الملائكه وأسكنه الجنه نصف يوم ( خمسمائة عام ) ثم نزل به الى الأرض
والله سبحانه ما أنزل آدم إلى الأرض لينقصه ولكن نزل به إلى الأرض ليكمله
ولقد أنزله إلى الأرض من قبل أن يخلقه
بقوله سبحانه وتعالى
( انى جاعل فى الارض خليفه )
وما قال فى الجنه ولا فى السماء فكان نزوله نزول كرامه لانزول إهانه فإنه كان يعبد الله في الجنه بالتعريف فأنزله إلى الأرض ليعبده بالكليف فلما توفرت فيه العبوديتان إستحق أن يكون خليفه .. وأنت أيضا لك قسط من ادم !!

كانت بدايتك فى سماء الروح فى جنة المعارف فانزلت إلى أرض النفس لتعبده بالكليف . فلما توفرت فيك العبوديتان إستحققت أن تكون خليفه

إعلم أخى فى الله عندما قال الحق سبحانه وتعالى للملائكه
( إني جاعل في الأرض خليفه)
والمقصود هنا ..آدم وزريته .. قالت الملائكه !! .
( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك )
فقال الحق سبحانه وتعالى
(إنى أعلم مالا تعلمون)
فمن قول الحق سبحانه ونعالى يحق لنا أن نقول
ماكان عدم إستغاثة الخليل إبراهيم عليه السلام بجبريل عليه السلام فى ذلك الموطن . إحتجاجا من الله سبحانه وتعالى على الملائكه .
كانه يقول لهم . كيف رأيتم عبدى . هذا يامن قال
( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء )
فظهر بذلك سر قوله سبحانه وتعالى
( إنى أعلم مالا تعلمون )
وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فيصعد الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم
كيف تركتم عبادى ؟
فيقولون
أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون
كان الحق سبحانه وتعالى يقول لهم وعلى لسان نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام يا من
قال
( اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء )
كيف تركتم عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادى ؟
فكان مراد الحق سبحان هوتعالى
(بإرسال جبريل عليه السلام لإظهار رتبة (مكانة ) الخليل عليه السلام عند ملائكته . تثبيتا . لشرف قدره )

وكيف يمكن للخليل إبراهيم عليه السلام أن يستغيث بشىء دونه وهو لايرى إلا إياه ولا
يشهد إلا سواه سبحانه وتعالى . ومن أجل ذلك سمى الخليل لأنه تخلل سره بمحبة
الحق سبحانه وتعالى وعظمته وأحديته . فلم يبق فيه متسع لغيره سبحانه وتعالى .
فاعلم أن الحق سبحانه وتعالى بسط إبراهيم عليه السلام بنور الرضا وأعطاه روح الإستسلام وصان قلبه عن النظر إلى سواه

فما كانت النار عليه بردا وسلاما إلا لما كان قلبه مفوضا إلى الله عز وجل إستسلاما
ففى الخليل إبراهيم عليه السلام بيان للمعتبرين وهداية للمستبصرين . ألا ترى أن الخليل إبراهيم عليه السلام لم يدبر لنفسه ولا إهتم بها بل ألقاها إلى الله سبحانه وتعالى وأسلمها إليه وتوكل على الله فى كل شأنه فلذلك كان عاقبة إستسلامه وجود السلامه والإكرام وبقاء الثناء عليه على ممرالأيام وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن لا نخرج عن ملته وأن نرعى حق تسميته
بقوله تعالى
(ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل )

اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولايغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم

660