هل أنت ممن يفضلن مشاهدة التليفزيون بشكل مرضى ومطول وتجذبك منه من البرامج والمسلسلات ما يجلسك أمامه لساعات وقد يصل بك الأمر إلى مشاهدة ما حولك فى المنزل برؤية أخرى ,,إذن من الآن سيدتى على أن تحذرى حيث -كما جاء فى الجمهورية-حذرت دراسة تحليلية حديثة من أن مشاهدة القنوات الفضائية لساعات طويلة تؤدي أحيانا إلي اضطراب العلاقات الأسرية وتفككها والطلاق في نهاية الأمر بين الزوجين حتى أن تحدثت عنه الأساطير قديما ومنها أسطورة شهيرة حين شبه احدهم التلفزيون بمارد له قوة خرافية وطاقات فوق مستوى التصور البشري، نزل الى قرية فعمل فيها هدماً وتحطيما وتخريبا .فاجتمع حكماء القرية ليتشاوروا في امر هذا المارد الجبار، وانتهى بهم الرأي إلى الشيء الوحيد الذي ينقذهم من شروره وهو ان يقوموا بتركيب عقل في راسه .. وانتهزوا بالفعل فرصة نوم المارد، ونجحوا في ان يركبوا عقلا في راسه. فلما اصبح الصباح كان المارد بقدراته الهائلة قد اخذ على عاتقه مساعدة كل اهل القرية في اعمالهم. ان هذه الاسطورة – والتي تلفت انتباهنا الى ضرورة التخطيط بالنسبة للنشاط التلفزيوني – تدعم اهمية التلفزيون كوسيلة اتصال ثقافية واعلامية فضلا عما ذكر في الاسطورة .. ، كما تعبر عن القدرات الهائلة للتلفزيون في التأثير على الفرد والمجتمع وبالأخص على الأزواج منهم,,
ذلك حيث أكدت د. عزة كريم صاحبة الدراسة والأستاذة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن السبب في ذلك يرجع إلي المسلسلات والبرامج والفيديو كليب التي تبالغ في العلاقات المثالية بين الرجل والمرأة والإغراق في الكلام المعسول بالإضافة لاستخدام الزوجة للمكياج بصفة دائمة وأناقة الرجل فيدفع الزوجين إلي مقارنة أوضاعهما المعيشية والحياتية بما يشاهدونه فيحدث الخلاف بينهما. وإذا كنت انت من غير نظرته أولا فعليك أن تعالجى الأمر بسرعة حتى لا يتفاقم داخلك وينصحك علماء الاجتماع أن عليك أن تتذكري دائما لماذا وافقت على الزواج به من البداية :حيث انك إذا كنت تعانين من أوقات عصيبة مع زوجك فان ذلك سيمنعك من تذكر الذكريات السعيدة معه، لذلك كلما شعرت انك ستصلين إلى طريق مسدود فان عليك أن تحاولي استرجاع الماضي وان تتذكري السبب الذي دفعك للارتباط بهذا الإنسان طيلة الحياة.
فحتى أقوى الزيجات ثباتا تتعرض لبعض الهزات مع الوقت لذلك قرري انك مهما كانت الظروف قاسية فانك ستعملين جهدك أن تحاولي التمسك بالعلاقة وان تعملي على إنجاحها مهما كانت الظروف، أما إذا قررت أن العلاقة محكومة بالفشل فانك ستتوقفين عن محاولة إنقاذ الزواج وسينتهي الأمر بالفشل.
أما إذا كنت أنت من ينظر اليها بعين أخرى فقد قدمت الدراسات الحديثة اليك بعض النقاط التى قد تستطيعين بها استرجاع الامور الى مجراها ولكن عليك ألا تكتفى بالكلام فقط بل حولي كلامك إلى أفعال:
فينصحك علماء الاجتماع بألا تكتفي بأن تطلقي الشعارات حول مدى رغبتك بإنجاح الزواج بل حولي كل ما تؤمنين به وما تتمنين حدوثه إلى واقع ملموس على الأرض , فحاولى النظر الى ما لفت انتباه زوجك وما قارنه بك وحاولى بالفعل الظهور فى نفس المظهر المحبب اليه, وبهذه الطريقة فقط يمكن أن ينجح الزواج وليس عن طريق الكلام.
كما عليك أن تقومي بأعمال يمكن أن تقود العلاقة إلى النجاح. فلكي تزيدي من فرص النجاح فان عليك أن تبحثي عن أسباب النجاح في علاقتك وان تعملي على زيادتها والإكثار منها، فلاحظي كيف تغلبت على إحدى المشاكل، وراجعي طريقة كلامك وفي أي وقت قمت بطرح المشكلة فكل تلك الملحوظات يمكن أن تشكل رؤية بالنسبة لحياتك الزوجية.كما عليك أن تقومي بتجنب الأفعال التي تثير غضبه فلا تلفتى انتباه زوجك الى مضايقتك الشديدة بما يراه بل حاولى فى سرية استرجاع نظرته اليك بتغييرك انت لنفسك ودعيه يشاهد هذا بنفسه دون ان تسأليه .
كما عليك سيدتى فى نهاية الامر محاولة الحد الشديد من جلوسك انت او زوجك امام هذه الشاشة العجيبة لاوقات تطول بكما وبهدوء اسحبى البساط من التليفزيون واعطى فرصة اكبر لينفرد أحدكما بالآخر ويستعيد معه ذكرياته وستلمسين النتيجة بنفسك.

koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️