ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها
تم هذه الذنوب تنقسم إلى أربعة اقسام :
ملكية وشيطانية وسبعية وبهيمية ولا تخرج عن ذلك .
فالذنوب الملكية :ان يتعاطى مالا يصلح له من صفات الربوبية كالعظمة والكبرياء والجبروت والقهر والعلو واستعباد الخلق ونحو ذلك ..ويدخل في هذا الشرك بالرب تعالى وهو نوعان شرك به في اسمائه وصفاته وجعل آلهة اخرى معه وشرك به في معاملته وهذا الثاني قد لا يوجب دخول النار ....وهذا القسم أعظم انواع الذنوب
واما الشيطانية :::فالتشبه بالشيطان في الحسد والبغي والغش والغل والخداع والمكر والأمر بمعاصي الله وتحسيينها والنهي عن طاعته وتهجينها والأبتداع في دينه والدعوة الى البدع والضلال ...
وهذا النوع يلي الأول في المفسدة وإن كانت مفسدته دونه ..
واما السبعيه:: فذنوب العدوان والغضب وسفك الدماء والتوثب على الضعفاء والعاجزين ويتولد منها أنواع أذى النوع الإنساني والجرأة على الظلم والعدوان ..
واما الذنوب البهيمية :: فمثل الشره والحرص على قضاء شهوة البطن والفرج ومنها يتولد الزنى والسرقة واكل اموال اليتامى والبخل والشح والجبن والهلع والجزع ..وهذا القسم اكثر ذنوب الخلق لعجزهم عن الذنوب السبعية والملكية ومنه يدخلون الى سائر الأقسام ؛فهو يجرهم اليها بالزمام فيدخلون منه الى الذنوب السبعية ثم الشيطانية ثم الى منازعة الربوبية والشرك في الوحدانية .
ومن تأمل هذا حق التأمل تبين أن الذنوب دهليز الشرك والكفر ومنازعة الله في ربوبيته
من كتاب مختصر الداء والدواء لأ بن قيم الجوزية
ياقوتة خضراء @yakot_khdraaa
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
تعطرت صفحتي بمرورك العطر.................................................................................................... جزاك الله الفردوس الأعلى
الصفحة الأخيرة
وبارك فيك