ابتســـــــــــــــــــامة الرضى

ما كلمات الود والشوق إلا ترجمة لمشاعر يكنها القلب لذلك الشخص الغائب,, وما كلمات الحب والغزل إلا نسمات من أحاسيس النفس لتلك الروح المعشوقة,, ولكن أي كلمات تلك التي تعبر عن ابتسامة رضى يبتسمها ذلك الزوج الراضي في وجه تلك الزوجة المجدة !!!!!!!


في لحظات الابتسامة وتبادل النظرات يسري حديث الصمت بين الأرواح ليعبر الراضي عن مدى امتنانه وشكره المفعم بالحب والرضى,, فتراه مبتسما صامتا موكلا عيناه و ابتسامة ثغره وسعادة روحه بأن يوصلوا حديثا لا للحرف فيه قدرة,, ولا للبلاغه فيه استطاعة,,
فتصل تلك المشاعر عبر أثير الصمت,, لتلامس شغاف قلب تلك الزوجة المحبة,, فلا تجد لحظتها أعظم من تلك الابتسامة,,فكفى أن تشعر من خلالها بنشوة النجاح بصنع مشاعر الود والحب لها في كيان زوجها,, وكفى أن ترى ما قدمته متجسدا في قلبه بحديث شكره وأفعال حبه,,
وكفى أن تشعر أنها بإخلاصها واجتهادها أسعدت فؤادا دام حلمه أيام صباه في أن يسكن لروح تطربه بنغمات النعيم ,,
وكفى أن تكون تلك الابتسامة شهادة تقدير لها بتفوقها في مهنتها المفروضة,,

والأفضل من ذلك كله أن تستشف من خلال ذلك الرضى رضى الغاية العظمى,, ألا وهو رضى المولى جل في علاه,,

وحينما يفيض لبها بتلك المشاعر والأحاسيس الجمة لا تمتلك إلا أن تبتسم ردا لسلاسة ذلك الحديث,, وتجد نفسها قد أغمضت عينيها لتحادث هذه المرة من يعلم السر,, وأخفى بلهجات الحمد والعرفان وشفتيها لا تزال تحمل ابتسامة سعادة وامتنان..