المرح يقتل التجاعيد ويحمي الجمال من التخريب
ابتسمي تتألق بشرتك
المصدر : عائشة الفيفي (الرياض)
تلعب الحالة النفسية للمرأة دوراً مؤثرا في جمالها فكلما كانت سعيدة ونفسيتها مستقرة وهادئة كان الوجه أكثر نضارة واشراقا والعينان أكثر بريقا ولمعانا.
ولهذا لم يكن غريبا أن يؤكد الخبراء على ضرورة الأخذ بأسباب السعادة والابتعاد عن كل ما يتعب النفس ويرهقها ولكن هل بامكان كل شخص ان يكون سعيداً دائما او طوال الوقت وهل تستطيع المرأة متزوجة كانت أو شابة أن تبقى مبتسمة دائما دون أن تصنع بيدها المنغصات التي تعكر مزاجها أو مزاج اسرتها في عصر مليء بالتحديات والمشاكل الاجتماعية.
مها (ع) تحاول دائما السيطرة على مشاعرها حتى تبقى سعيدة ولكن فجأة قد تنقلب الحالة المزاجية بزاوية حادة لأمر ما قد يكون سببه بسيطا أو تافهاً, فتظهر علامات الغضب على وجهها في شكل (بثور حمراء) تختفي بمجرد استقرار الحالة النفسية وزوال أسباب الثورة الداخلية. أما (هنادي.هـ) فزاد قلقها في فترة امتحانات الابناء ومن ثم تتأثر نفسيا وتظهر في وجهها هالات سوداء حول العينين وعبثاً حاولت ازالتها واعادة الصفاء لبشرتها كما كان.
نصيحة من ذهب
وتقول (حصة.م) عملي يوترني جداً رغم اهتمامي ببشرتي وأشعر وكأن اعصابي مشدودة بأستمرار الامر الذي جعل بشرتي كثيرة التجاعيد ونصحتني اخصائية تجميل بأن ابتسم دائماً حتى أعطي مجالاً للدم ان يتمدد في وجهي, وماكنت أعلم ان الابتسامة هي علاج ورمز من رموز الجمال, وبهذه الاهمية.
حب الشباب
امتلأ وجهي بحب الشباب رغم ان عمري (35) عاماً هذا ما قالته (أم سمير) وأضافت لم أكن أعاني اطلاقا منه وحتى لم يسبق ان اصابني بهذا الشكل الملتهب وعندما راجعت طبيبة جلدية, لم تصرف لي سوى كريمات مهدئة للألتهاب وقالت لي: متى ما هدأت حالتك النفسية ستزول هذه (الحبوب) (فقد كان ابني في تلك اللحظة مريضاً وكنت جداً قلقة عليه) وأمرتني أن أكثر من شرب الماء وأن اكثر من الاستغفار, حيث أن الاستغفار يبحث في النفس الطمأنينة ويتلاشى القلق قليلاً, وسبحان الله وعندما طبقت نصيحتها بالفعل وجدت أن (الحبوب) بدأت بالاختفاء, وعندما شفي أبني تماماً والحمد لله استعدت حيوتي ونشاطي ولاحظت بأن وجهي أصبح صافياً مشرقاً, وأيقنت بعدها ان التوكل على الله في كل الامور يجنبنا الكثير من المتاعب وخاصة الارهاق النفسي.
ضاعت الرشاقة
ولأن (منال.ف) لم تجد وظيفة بعد تخرجها شعرت بالملل واصبحت عصبية المزاج وتضيف اذا ازداد غضبي ذهبت الى المطبخ لآكل وانسى ما حدث ومع الوقت زاد وزني وضاعت الرشاقة والآن احاول جاهدة استعادة وزني وليتني لم اقم بتخريب جمالي بنفسي, وليتني سمعت كلام والدتي عندما كانت تقول لي: الرفق ما دخل في شيء الا زانه فكوني حليمة وابتعدي عن الغضب و(حرقة الاعصاب) والتي لم تورثني سوى السمنة).
أما هناء محمد فعكس هؤلاء جميعا أو كما قالت طبيعتي هادئة لا أغضب بسرعة (واستطيع تمالك نفسي عند الغضب) وان حصل وانفعلت فلا يدوم ذلك طويلاً بل دقائق بسيطة وأيضاً ان تعرضت لموقف محزن فذلك لا يعني اني سأبقى طول الوقت حزينة ولكن هي فترة وتمضي بالامها واحزانها وانا متفائلة دائما واحب المرح لذلك نادراً ما أعاني من متاعب في بشرتي والحمد لله.
وتؤكد الاخصائية النفسية عفاف الجبر ان تعب المرأة الصحي والنفسي يؤثر تأثيراً مباشراً على جمالها وهناك نوعان من التعب الذي تتعرض له المرأة وقد يؤثر في جمالها.
النوع الاول: هو التعب البسيط والطارئ والذي يزول بسرعة والنوع الثاني: هو التعب الجسدي المزمن وهو مرض يعاني منه الانسان ويقل نتيجة عنه نشاطه وعطاء جسمه وأنواع التعب والارهاق التي تؤدي للاصابة بالتعب الجسدي كثيرة منها الارهاق العصبي الناتج عن القلق والارق والألم في مختلف انحاء الجسم, وكذلك الارهاق العاطفي والذي يحدث نتيجة صدمة عاطفية, بالاضافة الى ارهاق الضغوط وهو مرتبط بالضغوط اليومية من أفراح وأحزان وتوتر وعصبية وهناك أيضاً الارهاق العضوي والذي يرتبط بحالة مرضية معينة كانيميا (فقر الدم) واضطرابات الغدة الدرقية, الالتهاب, الضغط الشرياني. وتضيف عفاف الجبر وهناك الارهاق الموسمي والذي يحدث نتيجة للتغييرات الموسمية بين الفصول, ويمكن علاج هذه الانواع التي قد تهدم الصحة والجمال منها:
1- النوم, حيث يعد من أفضل انواع العلاج لمقاومة التعب والأرق.
2- التغيير الجداري لنمط الحياة اليومية والابتعاد عن الروتين والانتقال خطوة خطوة الى نظام جديد ومتوازن.
3- اتباع نظام معين ومدروس يحافظ على الصحة والرشاقة ولأن التهام أطعمة لا حاجة لها يؤدي للتعب ويسبب ارهاقاً للمعدة وبالتالي ينعكس على الصحة العامة وعلى الجمال بشكل خاص.
الجلد خط الدفاع الأول
وتعتقد اخصائية التجميل: نسرين ابو قاسم: الجلد هو الغطاء الواقي للجسم وخط الدفاع الاول ويشكل 70% من وزن الجسم, ويحتاج للغذاء المتوازن والاهتمام بالحالة النفسية حيث ان الحالة النفسية عندما تصيب الشخص من المؤكد ان الجلد سيتأثر, فحالات العبوس الشديدة أو حتى الضحك الشديد يؤدي الى اصابة الجلد بالتجاعيد, وكذلك فان كثرة وضع اليد على الوجه يؤدي الى حدوث تجاعيد تحت العينين نتيجة ضغط اليد على الجلد باتجاه أعلى الوجه, لذلك فالاعتدال في كل شيء هو الشيء المطلوب وتواصل قائلة: عندما تأتي الينا أحداهن تطلب ان نزيل لها التجاعيد, فنحن في البداية نسألها عن حالتها النفسية وكيفية الغذاء الذي تتناوله ومدى كمية الحديد لديها, وبعد ذلك نقوم بعمل قناع يسمى (الصلصال الحراري) يقوم بشد الوجه من التجاعيد عبر عدة جلسات وتكون فيها المرأة مرتخية لا تبدو على ملامحها أي تعابير من الفرح أو الحزن بل نطلب منها ان ترخي بشرتها وكأنها تستعد للنوم وهذا القناع قد يمتد الى عشر جلسات على حسب الحالة النفسية للمرأة, وبعد الجلسات تعود البشرة لطبيعتها السابقة, أيضاً بإمكان المرأة ان تقوم بعمل (مساجات) بسيطة لبشرتها بالاضافة الى التغذية السليمة وتؤكد نسرين أبو قاسم ان التجاعيد وطريقة علاجها تحددها الحالة النفسية, فاذا كانت بسيطة فيمكن تداركها قبل ان تستفحل وتقتل الجمال ومن المهم أيضاً الاكثار من شرب الماء وتتناول الغذاء المتوازن والمتركز في الخضار والفواكه وكذلك ممارسة الرياضة.
وحسب الاخصائية النفسية عفاف الجبر أكدت دراسة بريطانية حديثه ان النساء العاملات هن أكثر فئة لسقوط الشعر من غيرهن والسبب يعود الى الاجهاد والتوتر الدائم مع محاولة التوفيق المستمر بين تحقيق النجاح في العمل والحياة الاسرية وأكد الباحثون انهم رصدوا وجود علاقة بين فقدان الشعر لدى النساء وبين ادائهن لأعمال مجهدة كتلك التي يؤديها الرجال, حيث تبين ان العاملات في مواقع عمل كانت مقصورة على الرجال اكتسبن اساليب تتصف بالمجابهة والمنافسة الشديدة والعصبية, مما يزيد من افراز هرمون التستوستيرون الذكري الذي يتسبب في سقوط الشعر عند الرجال, ويقول فريق البحث ان النساء اللاتي يشغلن مراكز مهمة في الصحافة والطب والمحاماة ويحاولن دوماً تحقيق نجاحات في أعمالهن عرضة لسقوط الشعر أكثر من غيرهن نتيجة وجودهن في ظروف عمل صعبة, بالاضافة الى قيامهن بتربية اطفالهن في البيت وتقود كل هذه الظروف الى زيادة الاجهاد والتوتر اللذين يؤديان بدورهما الى اتلاف جزء من جمال المرأة وسقوط شعرها.
وأضافت ان حرص المرأة يومياً على الشعور بالتفاؤل والسعادة ذلك أقرب بكثير الى الجمال وهذه الطريقة الصحيحة للمحافظة على الجمال, ومن الوسائل التي تعين على الراحة النفسية واخفاء الاشراقة والجمال على البشرة, هي ان تبادر على كل من ترى بالسلام والتحية والتبسم حتى داخل المنزل, وان تعامل الناس كما تحب ان يعاملوها وان تسأل الله ان يرزقها الحكمة والراحة النفسية والطمأنينة, وعليها ان تكون عطوفة القلب ذكية متقدهة الذهن وان تحفظ وعودها, وان تعمل على اظهار السرور حتى عندما لا تشعر به, وعليها ان تتذكر ان النجاح يأخذ سنوات, وحين تسعد المرأة وتتفاءل عندها ستكون أجمل النساء بأشراقتها وصفاء وجهها وبسمتها المتألقة.
منقول من جريدة عكاظ
وهذه الدعوه للإبتسام قالها معلم البشريه قبل 14قرن مضت
زهرة جدة @zhr_gd
المتميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع جميل جدا.. جزاك الله خيرا عليه.. و بارك فيكِ..
الابتسامة ما بس تضفي اشراقة على الوجه.. الابتسامة تفتح قلوب الناس لكِ..
و الحمد لله على كل حال.. :)