ابتسمي من فضلك...!
هناك مثل صيني يقول " إن الرجل الذي لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغي له أن يفتح متجراً "، وهناك قصة تقول أن عمال أحد المحلات التجارية الكبرى في باريس طلبوا من صاحب المحل أن يرفع أجورهم، وقوبل طلبهم بالرفض، لقد أدرك العمال مغزى المثل الصيني، واتفقوا على أن لا يبتسموا للزبائن في المحل اعتراضاً على الموقف الذي اتخذه صاحب المحل، مالذي حدث بعد ذلك؟ انخفض دخل المحل في الأسبوع الأول بنحو 60 % عن متوسط دخله في الأسابيع السابقة. إنها الابتسامة التي لها مفعول السحر في أثر القلوب والمشاعر. الابتسامة التي ذهبت وذهب معها دفئ المشاعر والأحاسيس. هناك معلومة علمية مفادها أن الإنسان عندما يبتسم فانه يستخدم ثلاث عشرة عضلة من عضلات وجهه، بينما عندما يكون عبوساً فانه يستخدم أربعاً وسبعين عضلة. ونحن للأسف الشديد نستخدم في معظم الأحيان أربعاً وسبعين عضلة. الابتسامة وحدها لن توجد حلول لمشكلاتنا، ولكنها ستمنحنا القدرة على تقبل مشكلاتنا، وستمنحنا القدرة على التأثير الايجابي في سلوكيات الآخرين وانطباعاتهم. دعونا نتجول في أسواقنا المختلفة لنجد على ما يبدو أن معظم البائعين في المحلات التجارية والخدمية قد اتخذوا قراراً ضمنياً بعدم التفريط في الابتسامة، ويحضرني الآن رأياً دائما ما أردده وهو أن أول ما ينبغي أن تتعلمه البائعة العربية عندما تمارس مهمة البيع هو أن تبتسم لزبوناتها، وأن تتعامل معهم باعتبارها أنها تحتاج لهم أكثر من احتياج زبائنها لها. دعونا نتجول في المصالح والهيئات الحكومية التي تقدم خدماتها لقاعدة عريضة من الجماهير، لنجد على ما يبدو أن معظم العاملين في هذه المصالح والهيئات اتفقوا فيما بينهم على التزام العبوس باعتباره مظهراً من مظاهر الجدية, دعونا نتابع الناس في الشارع، في المصنع، في المدرسة، في الجامعة، في كل مكان، لنجد أن معظمنا فقد الإحساس بقيمة الابتسامة. من وجهة نظري أن السبب في ذلك هو عدم تقدير التأثير الساحر للابتسامة في التعامل مع الناس والتأثير فيهم. وأيضاً الاعتقاد الخاطيء بأن الابتسامة قد تقلل من هيبة الإنسان ومنزلته. والاعتقاد الخاطيء أيضاً بأن هذا السلوك يثير تهكم الآخرين وسخريتهم. معتقدات خاطئة انعكست بالسلب على تنمية وتفعيل التواصل بين الناس، ما نشير إليه هنا ليست دعوة كي يسير الناس بأفواه مفتوحة في كل الأوقات وفي كل الأماكن، ولكنها دعوة لتجريب مدخل مختلف في التعامل مع الآخرين، دعوة لإظهار الألفة والمودة وبث الطمأنينة، دعوة لتقبل ما يطلبه الآخرون بالابتسامة، وأيضاً دعوة لرفض ما يطلبه الآخرون بالابتسامة، دعوة للعزف على أوتار مشاعر إنسانية سامية ينبغي أن تربط بين الناس في تعاملاتهم المختلفة. دعوة أتمنى أن نقابلها بابتسامة :27:.
8
770
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
Dr.Special
الــــصـــراحــه كــلام ولا أروع ونــصيــحة فعلاً
يحـــتاجــهــا كــل إنـــســان فــي كـــل مــجــال من مــجــالات حـــيــاته
تحــتاجــهـا الأم فــي تــعاملــهــا مــع زوجــهــا وأولادهـــا ومــن حــولهـا
تحــتاجــهـا المـــعلمــة فــي فــصلــها وفــي تــعاملــهــا مــع بيئــتــهــا المدرسيــة
تحــتاجــهـا كــل نــفــس بــشــرية ويكــفي مــن كــل هــذا " أن تبسمــك في وجــه
أخيــكـ صــدقــة" ومــن مــن لا يحــتاج إلــى هــذا الأجــر ة والـــثــواب مــن رب العـــباد
Dr.Special
مــوضــوع رائــع ومــدعــم بــقصــة فــيــهــا إيحــاآت كــثيرة ومــعــاني متــعــدده
كالــوصــول إلى الأهــداف بــطرق ممـــيزة والــذكـــاء لــه دوره فـــي ذلــك...
Dr.Special
ننـــتــظر جــديدك المـــميز
اترككم في رعاية الله
الــــصـــراحــه كــلام ولا أروع ونــصيــحة فعلاً
يحـــتاجــهــا كــل إنـــســان فــي كـــل مــجــال من مــجــالات حـــيــاته
تحــتاجــهـا الأم فــي تــعاملــهــا مــع زوجــهــا وأولادهـــا ومــن حــولهـا
تحــتاجــهـا المـــعلمــة فــي فــصلــها وفــي تــعاملــهــا مــع بيئــتــهــا المدرسيــة
تحــتاجــهـا كــل نــفــس بــشــرية ويكــفي مــن كــل هــذا " أن تبسمــك في وجــه
أخيــكـ صــدقــة" ومــن مــن لا يحــتاج إلــى هــذا الأجــر ة والـــثــواب مــن رب العـــباد
Dr.Special
مــوضــوع رائــع ومــدعــم بــقصــة فــيــهــا إيحــاآت كــثيرة ومــعــاني متــعــدده
كالــوصــول إلى الأهــداف بــطرق ممـــيزة والــذكـــاء لــه دوره فـــي ذلــك...
Dr.Special
ننـــتــظر جــديدك المـــميز
اترككم في رعاية الله
الصفحة الأخيرة
تسلمين يالغاليه عالموضوع الحلو..صج ان الابتسامه لها اكبر الاثر في ان الزبون يرتاح في تعامله مع البائع...
جزاج الله خير ..ووفقج ربي ان شاء الله
:39: