الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: -
قصة متعافي نقلتها لكم كما هي
ولأني - ولله الحمد - شفيت تماما من الرهاب الاجتماعي ، فقد نسيته ونسيت المنتديات النفسية التي كنت أشارك بها ، ونسيت كل ما يتعلق بالرهاب الاجتماعي ، فلم أعد متابع جيد لها. ولكنني مابين الفينة والأخرى أقوم بزيار تلك المنتديات لأجدد الذكريات وأرى ماذا لدى الأخوة هناك ، وفي نفس الوقت أنظر ماذا حصل لهذا الموضوع. وفي كلّ مرة أجد ردود وتعليقات كثيرة مما يشجعني على إعادة كتابته وإضافة بعض الأمور التي نسيتها ، وتعديل الأخطاء الكثيرة. وقد تلاحظون أنّ اللغة تغيرت والتفكير تغيّر والكتابة تغيرت. وهذا أثر التعلم والثقافة التي حصدتها منذ لك الوقت إلى الآن. فقد كتبته في أوّل مرة بشكل عشوائي وركيك ، وجددته بعدها بسنين ، وها أنذا بعد سنوات أخر أقوم بتجديده ، وربّما أتشجّع لأجعله كتاب مستقلّ في المستقبل ، وبالله التوفيق.
لكي تعرفوني جيّدا ، أنا من كان يكتب باسم ( رهاب اجتماعي ) في منتديات الحصن ، ولدي معرفات أخرى نسيتها في منتديات كثيرة ، وموضوعاتي لا تختلف كثيرا عن موضوعاتكم - معاشر الرهابيين - فكلها ألم وشكوى وعذاب وتمني الموت الخ.
قبل ان ابدا بسسرد قصتي أطلب من الأطبّاء والاخصائيين النفسيين أن يقوموا بطبع هذا المقال وتوزيعه على مرضاهم الذين يشكون من الرهاب الاجتماعي لأنّه الحلّ الوحيد من وجهة نظري لاقتلاع الرهاب الاجتماعي بجذوره. وأعني بالجذور الوساوس والقلق والاكتئاب والخوف ، فهي الجذور والرهاب الشجرة. كما أطلب من إخوتي الأعضاء نشر هذا المقال في باقي المنتديات عسى الله أن يفرّج به الهمّ وينفّس به الكربة ويريح به رجالا ونساءا تلظّوا بسعار الرهاب وباتوا رهائن الأدوية النفسية والعيادات التي لا تسمن ولاتغني من جوع إلا أن يشاء الله.
أبشر أخي الكريم بالفرج وابتهج برحمة الله لك ونعمته عليك فبين يديك الحل الجذري والدواء الناجح والشفاء العاجل لما يسمّى بالرهاب الاجتماعي ، هذا هو الدواء الذي يخلصك من الرهاب وتبعاته كالوسوسه والهموم تخلّصا كلّيّا وتفارقها كما تفارق الروح البدن وتنعم بحياة لا أقول عاديّه بل هي والله أجمل من العاديّة وأخوك مجرّب عارف بتفاصيل حالتك فاهم لمعانيها وشفراتها ، فاقرأ مقالتي وفقني الله وإياك لهداه.
أخوك في الله رجل تلظّى وتلوّى واكتوى بنار الرهاب الاجتماعي لسنوات طويلة ، مررت بمراحل فكّرت فيها بالانتحار والتخلص من الحياة التي أصحبت بلامعنى ولا أقول أنّ وجودي صار كعدمي ، بل إن وجودي في المجتمع أصبح أمرا ضارّا ، فقد وصلت إلى أسوأ ما يمكن تصوّره لمرضى الرهاب الاجتماعي ولا أظنّ والله أعلم أن أحدا في هذه الدنيا عانى مثل معاناتي أبدا أبدا أبدا. فقد مرّت علي أيّام مريرة وسنوات عجاف وليالي كئيبة تمنّيت فيها أني كبشا يذبح وينتهي أمره.
لقد فقدت شخصيّتي كرجل وأصبحت رهين غرفتي لا أكلّم أحدا ولا أختلط بالناس وأخاف من إخوتي حتى الصغار ، وإذا جاءنا ضيف فهي الطامّة الكبرى ، حيث توجب علي العادات والتقاليد استقباله وإكرامه والترحيب به.
لم أكن أختلط مع أهلى الذين هم أبي وأمي وأخي وأختي وأقرب الناس إلي ، فأنا لا أستطيع أن أبتسم فضلا عن أن أضحك مثلهم ، ولا أتكلم بطلاقة مثلهم ، وسرعان ما يحمرّ وجهي وتتغير ملامحي ويتلعثم لساني وأفقد تركيزي. أشعر بأن العيون تراقبني ، كما أشعر بأنني شخص مملّ لمن يريد التحدّث معي فلا يجد عندي المتعة والحديث الجميل ، فالجميع يتهرّب من الحديث معي. ومما زاد الطين بلّة أنني أرى بعض أفراد المجتمع يشفق علي وينظر لي نظرة الانسان المسكين الضعيف الهزيل الذي هو بحاجة إلى مساعدة .
كانت لحظات محرقة ، كنت أتقلّب في فراشي وأعتصر ألما ، وأجلس لوحدي أندب حظّي وأرثي حالي. أنا النجيب الذي أحصل على أعلى الدرجات في دراستي ولدي ما لدي من الإبداعات التي امتن الله بها علي ، ولكنّها بلا فائدة لأنّ الرهاب يقضي على كلّ شيء ، يجعلك مشلولا لا تستطيع إلا البكاء.
ولكي أختصر عليك فهم حالتي فإنّني لم أقرأ مقالا أو سمع كلاما عن الرهاب الاجتماعي إلا وكان مايذكر من أعراض الرهاب عندي بالنصيب الأوفر ، وكم قد قرأت وسمعت فقد جلست سنوات ليس لي هم في ليلي ونهاري سوى الرهاب الاجتماعي.
لقد استخدمت كثير من العلاجات لأشهر كثيرة وكانت النتيجة التي يعرفها الجميع إلا ماشاء ربي هو أنّها غير مفيدة (( البتّه)) ، وإن حصلت الفائدة الضئيلة والقليله والشحيحة والتي لا تفي بنسبة 3% من طموحك ، فأنت رهن هذا العلاج الذي لا تستطيع تركه. فضلا عن الأضرار الكثيره والغير مقبوله إطلاقا فهي بحدّ ذاتها مرضا ربما يوازي الرهاب الاجتماعي ، ولا أظن عاقلا يعالج مرضا بمرض آخر!!.. منها:الكسل, وزيادة الوزن, والضعف الجنسي , واظطراب في الأكل ، وما خفي أعظم والله المستعان.
لقد زرت الكثير من الأطبّاء النفسيين واحتكّيت مع الكثير من الرهابيين وملأت المنتديات النفسيه بالمعاناة والآهات والزفرات والندبات والصيحات حتى وصلت إلى النتيجة الحتميّة والنهاية المأساوية التي دائما ما أتهرّب منها وهي أنّ الرهاب الاجتماعي لا يزول إلا بزوال الروح من البدن.
يهمّني كثيرا أن تعرفوا كيف كان حالي قبيل والرهاب وأثناء الرهاب. لقد كنت مقصّرا في الصلاة المفروضه فضلا عن السنن والرواتب. وكنت أسمع الاغاني كثيرا وأعتبرها متنفّسا لي وقت الشدائد ، كما كنت أنظر إلى المغنيات والراقصات وأكلم النساء بالتلفون وأعتبره أمرا ضروريا لمن هو في حالتي. و هنا قد يستغرب الكثير كيف كنت أكلم النساء وأنا رهابي!! أولا: التلفون أخفّ على الرهابي من غيره ، ثانيا: ما كنت أطيل ، ثالثا: كان يأتيني الرهاب وأنا أتحدث ولكن الأمر سهل إذا كان وجهك لا يرى. ومعروف أنّ الرهابي يهمّه وجهه فقط. فلو تلثّم أو لبس نظارة شميسة كبير لخفت أعراض الرهاب. وكانت علاقتي مع والداي ينقصها كثير من البر والإحسان بل هي أقرب إلى العقوق والعصيان ، وغير ذلك كثير ممالا يرضي الله عز وجل.
عندما وصلت حالتي إلى أسوأ ما يكون تركت جميع العلاجات التي صرفها لي الأطباء ، والتي أخذتها بنصيحة الاصدقاء وما أكثرها. وبقي العلاج الإلهي الروحاني الرباني الذي لم أجربه قط في حياتي. لقد خطر في بالي بإلهام الله لي أن أحافظ على الصلوات ففط بدون ترك باقي المعاصي من سماع الأغاني والنظر في المحرمات وغيرها. وكانت المعاناة لاتزال موجودة في بداية الأمر إلا أنني شعرت بتحسن طفيف في جميع أموري وليس الرهاب فقط!! وفي الخطوة الثانية بدأت احافظ على السنن والاذكار بعد الصلاة. وتخلل هذه المرحلة فتور ، ورجوع ، وتكاسل ، ومضايقات ، وانتكاسات ، وشكوك في العقيدة ، وأوهام ، وتساؤلات عن الأمور الغيبية وغيرها ، وكنت في صراع كبير معها . فأحيانا أقهرها وأحيانا تقهرني. المهم أنني أيقنت أنّ هذا الطريق هو الطريق الصحيح ويجب أن أقاوم هذه العقبات حتى أصل. وبعد أن وصلت - بفضل من الله – علمت أنّ هذه هي العقبات التي صدّت كثيرا من الناس عن صراط الله المستقيم. فهم يتفاجؤون بها في بداية الطريق ويرجعون ولا يثبت إلا من ثبّته الله.
مع مرور الوقت واستمراري على هذا المنهج الجديد الذي سلكته ، ومجاهدة نفسي بالثبات عليه ، شعرت بتحسن فضيع جدا في جيمع مناحي حياتي ومن ضمنها الرهاب. فعلق في ذهني هذا الأمر الغريب ، واندهشت لأجله. يا سبحان الله!! هموم وغموم كالجبال تبدأ بالتلاشي تدريجيّا. أعجبني هذا الشيء جدّا وبدأت تتفتح لي أمور خفيّه وتنحل لي ألغاز في مواضيع مختلفة. فزادني ذلك مجاهدة لنفسي وخشية من تضييع ما كسبته خلال هذه الفترة. بدأت اموري تسير على ما يرام. وأحسست أن حياتي أصبحت سهلة سلسة ، وعلاقتي بالمجتمع بدأت تتحسن. واحتكاكي بأهلي وزملائي وأقاربي بدأ يكثر رغم أني لازلت رهابيا بنسبة 80%
اقترحت على نفسي أن أزيد من الطاعة وأقتحم عالم العبوديّة وأزاحم الصالحين لعلني أجد تحسنا أكبر. فأوّل ما بدأت في هذه المرحلة المتقدمة هو تحطيم جميع ما أملك من أشرطة الغناء ، فخضت معركة شرسة مع الشيطان الرجيم استطعت ان أتغلب فيها عليه ، فأتلفت جميع الأشرطة وحذفت جميع المواد الصوتية من جهازي. وهنا وصلت إلى نقطة تحول كبيرة ، فقد اكتشفت أنّ الغناء واللهو كان سببا كبيرا في رهابي ، فقد فحالتي تحسنت حالتي بنسبة 50% والمفاجئ يا أحبابي أنّني وجدت هدايا عظيمه من الله سبحانه وتعالى , بمعنى أن ما حصلت عليه بسبب تركي للمعاصي وتقرّبي من الله ليس زوال الرهاب فقط ، بل حصلت على أشياء عظيمه جدا جعلتني أشعر بحسافة وحسرة وألم وندم شديد على ماضاع من عمري الماضي. وفي نفس الوقت جعلني أشعر بعطف وشفقة ورحمة على أهل المعاصي الذين كنت واحدا منهم. رأيت الكنوز العظيمة في البكور الى المسجد ، وذقت حلاوة تدبّر القران ، وشاهدت جمال مراقبة الله وبر الوالدين والصدقة والاحسان.
لقد سمعت كثرا من العلماء والمشايخ والوعّاظ يقولون بأنّ القرب من الله مفتاح السعادة ، ولكني أفسّر ذلك بأنّه وهم ، فإذا أقنع الإنسان نفسه بشيء حصل عليه ، بل لو أقتنع بأن الحجر ينفع وأكله لانتفع به ، وكان كلامهم هذا بالنسبة لي مجرد دعاية وتسويق للالتزام لا أقل ولا أكثر.
الاستقامة من وجهة نظري تمرّ بثلاث مراحل: البداية وهي سهلة نوعا ما ، ثمّ الطريق وهو الذي يجب أن تشدّ الحزام فيه وتعزم على قطعه رغم طوله وكثرة عقباته ، ثم الوصول وهناك النعيم والراحة وجنّة الدنيا التي من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة كما قال شيخ الإسلام. وللاستزادة حول هذه المدارج والمسالك التي يتدرّج فيها العبّاد أنصحكم بقراءة ( مدارج السالكين ) لابن القيم.
ليس من سمع كمن رأى ، عندما جربت بنفسي ووصلت إلى تلك المرحلة أعني درجة الوصول وجدت أمرا آخر. فلم اجد ذلك الوهم و الملل ولم اجد القهر والتزمّت والتشدد الذي كان أوّل ما بتيادر إلى ذهني عند رؤية الملتحي أو الإمام والشيخ. بل إنني ازددت يقينا بأنّ هذه هي الحياة الحقيقية وأنّ هناك درجات أعلى وأكبر يجب على مجاهدة نفسي للوصول إليها إذا ما أردت مزيدا من النعيم والأنس والراحة والطمأنينة. فبدأت بفعل الطاعات واحدة تلو الأخرى والابتعاد عن السيّئات والذنوب وحتى المتشابه الذي فيه خلاف وبعض من فضول المباحات. وكلما وصلت الى درجة من الايمان والتقوى وجدت الكنوز والهبات والكرامات والسعادة التي لن يفهمها الا من عاشها. وهنا يجب أن أنبّهكم بأنّ هذه الاستقامة يجب أن تكون وفق السنّة ، فعليك أن تلاحظ الإخلاص والمتابعة. تخلص عملك لله وتتبع سنّة نبيك عليه الصلاة والسلام.
جاهدت نفسي في قيام الليل بركعيتن خفيفتين في بداية الأمر حتى صرت أقوم زيادة على الساعة ، وهناك حصلت لي العجائب ، وانكشفت لي الأمور ، ورأيت ما لم يره إلا القليل القليل ، فيا خسارة المحرومين ويا ضيعة الغافلين!!. ويعلم الله أنّني لا ابالغ ولا أتكلّف ولا أتصنّع فيي كلمة قلتها ولكن من جرّب عرف.
أعلم أنّك ستسأل عن العجائب؟ فأقول لك: إنّ بعضها قد يعجز لساني عن وصفه ، فكيف تريدني أن أصف لك حال نشوة وفرحة وأنس في جوف الليل مع رب العالمين!!. إنّه شعور سماوي روحاني لا علاقة لها بالأرض والمادّة.
والله الذي لا إله الا هو أنّه لا يتسقيم لي يوم ولا يهنأ لي أكل ولا يطيب لي عيش اذا فقدت قيام ليلة واحدة. وأما لو تركت صلاة جماعة - ولو عن غير تعمّد - فمصيبة عظيمة حصلت لي بسبب ذنب.
بدأت أبحث عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام بلهفة وشوق فقصّرت ثوبي ، واعفيت لحيتي , وبدأت أكثر من صوم التطوّع , والصلاة على الجنائز , وصلة الرحم ، وتركت الرفقه السيّئة ، والغيبه والخوض فيما لايعنيني ، على الرغم مما حصلي لي قبل ذلك وبعده من شياطين الانس والجن ، ولكنني كنت أطلب من الله المعونة والتوفيق مع الإخلاص وأجد ذلك ولله الحمد.
من ضمن هذه الهبات والكرامات ما يتعلق بالرهاب الاجتماعي. والله الذي فطر السماء بغير عمد لولا أنني قد عانيت أشد المعاناة من هذا المرض وما صاحبه من وسواس قهري ، لقطعتت يقينا بأنّه لا يوجد مرض بهذه المواصفات على كوكب الأرض. لقد نسيته تماما وامتسح من ذاكرتي وكأنني ولدت من جديد ، لقد ذهب وولّى إلى غير رجعة ، بل إنّني لا أستطيع تصوّر نفسي بهذا المرض.
أصحبت رجلا مهيبا ذو كلمة مسموعة ، لمست من أقراني أنهم يحبّون كلامي أكثر من غيري. صرت فصيح اللسان طليق الكلمة بليغ الخطاب ، أشعر بأنني أستيطع أن اقنع الشخص الذي أمامي ، وإذا أردت وصف شيء أو إضحاك أحد أجدني قادرا على فعله بأكمل وأتم ما يمكن ، و في بعض الأحيان أرى أنني أسيطر على أي شخص امامي بشكل سريع مهما كانت مرتبته. زد على ذلك أنني أحيانا أفتعل الخجل حتى لا يشعر الذي أمامي بأنني جبار أومتكبّر ، ولكي أتيح له المجال بأن يأخذ ويعطي معي سيّما إذا كان والدي او رجل ذو مكانة عندي.
بدأ أهلي ومجتمعي وأقاربي وزملائي يتعجبون من تغير شخصيتي هذا التغيّر التام والمدهش والمذهل، أشعر أنهم يتساءلون مالذي حصل لي؟ الشخص الخجول بالأمس أصبح البشوش الفصيح الطليق اليوم. وليتهم يعلمون أن سرّ ذلك هو القرب من الله.
أنا الآن لدي أسرة وأطفال وبيت ووظيفة مرموقة ولله الحمد. أتصدّر المجالس وأتكلّم أمام جمع من الناس ، وأحيانا ألقي موعظة في مسجد ، وإن رأيت منكرا أنكرت على فاعله بالمعروف وهكذا.
وأخيرا أصبحت الرجل المهيب ذو الشخصية الحاضرة المؤثرة في مجتمعي وبدون طبيب او دواء دنيوي ، وأنشغل الآن بمجاهدة نفسي على البقاء والاستزادة من الخير. فكلما رأيت في نفسي تقصير وتفريط لحقوق الله وجدته في نفسي وعملي وأهلي ، فيحثّني ذلك على مراجعة علاقتي بالله. أسأل الله أن يهديني وإياكم لكل خير ويثبنا على طاعته.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ونقلة الموضوع كما هو للفائده
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات . وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون). .
(أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة , وأولئك هم المهتدون). .
صدق الله العلي العظيم
(أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة , وأولئك هم المهتدون). .
صدق الله العلي العظيم


الصفحة الأخيرة
مشكوره الله يسعدك..