ماوية

ماوية @maoy

كبيرة محررات

ابعد رأسا أمتلأ بالذنوب عن فخذك

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثعلبه شاب من الصحابة لم يتجاوز عمرة السادسة عشر ، غلام كان يكثر الجلوس عند الرسول صلى الله علية وسلم فكان النبي إذا أراد حاجة من الصحابة يرسله فيها .
فدعاه النبي يوما ثم ارسلة في حاجة من الحاجات فذهب ثعلبه فمر ببيت من بيوت الأنصار وكان باب البيت مفتوحا فلما مر به التفت ينظر إلى داخل البيت فإذا بستر مرخي على حمام فنظر إلى هذا الستار فأتت الريح فحركته فإذا وراءه امرأة تغتسل فنظر إليها نظرة أو نظرتين ، ثم قال أعوذ بالله رسول الله يرسلني في حاجة وأنا انظر الى عورات المسلمين ، والله لينزلن الله فيّ آيات وليذكرنني مع المنافقين ، فهام على وجهه .
فانتظرة النبي فلم يأت
فارسل عمر وسلمان في طلبه فبحثا عنة فلم يجداه ثم اخبرا الرسول فانتظر الرسول أياما ثم أمرهم أن يبحثوا عنة في الفلوات(الصحاري) فذهبوا يبحثون عنه فإذا هم بأعراب يرعون غنم لهم في اسفل جبل ، فسألهم الأعراب عما يبحثون ؟
فأحابهم عمر : نبحث عن فتى من صفته كذا وكذا .
فقال الأعراب لعلكم تتحدثون عن الفتى البكاء ؟
فقال عمر : والله ما ندري عن بكائية ولكن ما خبره ؟
فقال الأعرابي : إن في سفح هذا الجبل شاب منذ أربعين ليلة لا نسمع إلا بكائه وعويله واستغفاره .
قال عمر : فمتى ينزل ؟
قال الأعرابي : انه ينزل إذا غربت الشمس فنحلب له مذقة لبن فيشربها ثم يصعد مرة أخرى .
فاختبأ له عمر وسلمان فنزل وذهب إلي الأعراب وقدموا له اللبن فبكى ثم تجرع منه شئ يسير ثم عاد يصعد ، فخرج له الصحابة ، فلما رآهم فزع وقال ما تريدون مني ؟
قالوا إ ن الرسول يطلبك قال : لعل الله انزل في آيات ؟ قالوا : ما ندري .
قال : ذكرني الله مع المنافقين ؟ قالوا : ما ندري .
قال : يا قوم ارحموني واتركوني أموت في سفح هذا الجبل .
قالوا : ما نتركك
فما زال بهم يتمنع ومازالوا به يجذبونه حتى حملوه إلى المدينة وهو يبكي بين أيديهم ، ثم أتوا به إلى بيته أضجعوه على فراشة ، ومضى عمر إلى الرسول واخبره بالأمر .
فأتاه الرسول ثم حرك الباب ليدخل فلما سمع ثعلبة صوت الباب ، قال يا رسول الله : أأنزل الله فيّ آيات ؟؟
قال : كلا
قال : ذكرني مع المنافقين ؟ قال : كلا
ثم جاء النبي صلى الله علية وسلم وتربع جالسا بجانب ثعلبه ووضع رأس ثعلبة على فخذه الشريفة .
فبكى ثعلبة وقال : يا رسول الله ابعد رأسا امتلأ بالذنوب عن فخذك
فقال صلى الله علية وسلم : كلا
فبكى ثعلبة واشتد بكائه , فقال الرسول : يا ثعلبة ما ترجو ؟ قال : أرجو رحمة ربي
فقال الرسول : ومما تخاف ؟ قال : أخاف من عذابه .
فقال الرسول : وماذا تؤمل ؟ قال : مغفرة الله . فقال الرسول اني أرجو الله أن يعطيك ما ترجو وان يؤمنك مما تخاف . ثم بكى ثعلبة ، وقال يا رسول الله اني اشعر بدبيب كدبيب النمل يدب بين لحمي وعظمي .
فقال الرسول : او تجد ذلك يا ثعلبة ؟ قال : نعم .
فقال الرسول : فذلك الموت ثم تشهد ثعلبة فما زال يرددها حتى مات .
فغسلة النبي ثم كفنه وصلى علية ومشى خلفة وكان يمشي صلى الله علية وسلم على أطراف قدميه ، فقال عمر : يا رسول الله تمشى على أطراف قدميك والناس قد أوسعوا لك ؟؟
فقال صلى الله علية وسلم : ويحك يا عمر ويحك والله ما أجد لقدمي موضعا من كثرة ما يزاحمني علية من الملائكة.
4
547

هذا الموضوع مغلق.

نصر
نصر
جزاك الله خير على هذه الصوره التي تحكي عن اناس رضي الله عنهم وهم معلمو البشريه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وردة الربيع
وردة الربيع
جزاك الله الف خير وبارك فيك


مع خالــــــــ تحياتي ــــــــص
وردة الربيع
لوجين
لوجين
جزاك الله خير....

فى ذكر هذه القصة لعلها تكون عبرة لمن يسترقون السمع والنظر

وارجو الاكثار من تلك القصص لتكون بمثابة التذكير للقلوب الغافلة.....

جعل الله ذلك فى ميزان اعمالك........
ماوية
ماوية
جزاكم الله خير

على تلك الردود

وانا فعلا اوردت هذه القصة لكي يرتدع من يسترق السمع والبصر الى ما حرم الله كما قالت الاخت لوجين