ابغى مقال شخصي ضروري
الطالبات •
سلام يـا بنوتات
كيفكم كلكم
ابغى منكم طلب
اختي في ثالث متوسط
تبغى
مقال شخصي
عن اي شي
ما يتعدى صفحتين
ضروري بكرة تبغها
لازم اكتب لها الليلة
5
994
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووول
مقال شخصي عن فوائد السفر أسأل الله أن يفيدك به
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أسبوعان من اليوم كنت احدث نفسي بهذه الطريقة :ها أنا الآن في الطائرة , سبب قلقي وارتباكي وتوتري الشديد. قد يظن القارئ إني أبالغ, لكني فعلا كنت اصف حالتي بشكل دقيق . السفر يثير القلق بنسبه لي وركوب الطائرة, ذلك القفص الحديدي الذي يحلق بي في السماء يشعرني بالخوف. كنت في تلك الطائرة أخاطب ذاتي بلهجة المحلل اذكر إني قلت لنفسي: أنا الآن أعاني من سببين للقلق. السفر بحد ذاته وركوب الطائرة, حسنا هاهو المقعد الذي سأجلس عليه, جيد بقربي فتاة ربما هي الأخرى تشاطرني هذا القلق
ألقيت التحية عليها لترد علي بأفضل منها. بدت لي كفتاه مهذبه اذكر جيدا ابتسامتها التي أثارت فيني القليل من الارتياح وشجعتني على سؤالها عن وجهتها وعن نفسها بطريقة عفوية قالت لي بكل هدوء: أنا فتاة أسافر من مكان لآخر وأكملت بوجه طلق ومحيا مريح جدا... حدثتني عن السفر وفوائده وحبها العميق له وذيلت كلامها الجميل بقولها:إن من الجميل أن يتعرف الإنسان على معالم العالم ويسبر المناطق ويعيش مع أهلها ليتذوق حلاوة الفروق بين العادات بين مكان وآخر شيء جميل أن نسبر الحياة عبر التعرف على البشر وطبيعة البلدان واذكر أن كلماتها العميقة جعلتني مستمعة جيدة حيث كسرت صمتي بسؤالها المباشر لي: ألا تعتقدين ذلك؟
قالت ذلك وأنا مطرقة متلذذة لحلو خطابها ووصفها للسفر, سبب قلقي و خوفي. أجبتها وقد ارتسمت على وجهي ابتسامة خجلة :كلامك عن السفر يشعرني بالهدوء. شعور غريب ظننت أن الناس يشعرون بالخوف والضجر من الترحال!!ذلك كان شعوري فعلا فقالت: الحياة جميلة عندما نتعمق فيها. القلق والخوف يغيب جمال الأشياء, واللحظات التي انعم الله بها علينا. قال الله تعالى "سيروا في الأرض", وهو خطاب لنا لكي نتعرف ونتحرك على هذه الأرض وقد قال الله تعالى" وجعلكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، وهنا يوضح المولى عز وجل إن على الناس أن يتعارفوا ويتعلموا من حضارات الآخرين لان رؤيتنا المحدودة للآخر, تصبح عميقة عندما نقترب من ثقافات الآخرين, ونزيد مخزوننا المعرفي عن حياة الإنسان .
أحسست براحة غريبة بعد كلام تلك الفتاة فالقلق يشكل حيزاً كبيراً من حياتي وحياة رفيقاتي سألتها حينها : ألا يخيفك ركوب الطائرة؟
فكانت إجابتها مبعث على الهدوء، الله هو من يتحكم بالأقدار.لا تسرفي في الخوف والتطير.استمتعي بنعمة الحضارة وتأملي في الفرق بين السفر في عصرنا وعصر الأجداد, سيشعرك ذلك بالراحة الآن اذكر إنني نظرت من نافذة الطائرة والغريب إنني لم امنع نفسي من النظر إلى الغيوم كالعادة المنظر أصبح جميلا حيث كان من قبل يثير الرعب.تلك الكلمات البسيطة من رفيقه السفر تلك أعطتني فرصه لأتأمل أسباب القلق في حياتي بصورة أخرى أكثر هدوء اربط بينها وبين القدر وأتأمل عمقها.
المدهش فعلا إننا نقضي أوقات كثيرة من حياتنا في القلق والخوف والتوتر وهذا ما يضيع علينا المعاني الأخرى للحياة وجمالياتها حتى في تلك الأشياء التي ترعبنا
ظننت السفر متعة فقط لكني الآن أدرك أن السفر فرصة للمعرفة للتعلم فعلا لقد تعلمت درسا من رفيقة رحلة الرعب تلك, التي ما لبثت أن تحولت إلى رحلة طمأنينة بقرب تلك الفتاة,التي جعلتني أفكر في الحياة والناس وأسباب القلق بطريقة أخرى
أسأل الله تعالى أن يجعل لنا من هادا العمل الأجر والتواب
ولا تنسونا من صالح الدعاء
مقال شخصي عن فوائد السفر أسأل الله أن يفيدك به
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أسبوعان من اليوم كنت احدث نفسي بهذه الطريقة :ها أنا الآن في الطائرة , سبب قلقي وارتباكي وتوتري الشديد. قد يظن القارئ إني أبالغ, لكني فعلا كنت اصف حالتي بشكل دقيق . السفر يثير القلق بنسبه لي وركوب الطائرة, ذلك القفص الحديدي الذي يحلق بي في السماء يشعرني بالخوف. كنت في تلك الطائرة أخاطب ذاتي بلهجة المحلل اذكر إني قلت لنفسي: أنا الآن أعاني من سببين للقلق. السفر بحد ذاته وركوب الطائرة, حسنا هاهو المقعد الذي سأجلس عليه, جيد بقربي فتاة ربما هي الأخرى تشاطرني هذا القلق
ألقيت التحية عليها لترد علي بأفضل منها. بدت لي كفتاه مهذبه اذكر جيدا ابتسامتها التي أثارت فيني القليل من الارتياح وشجعتني على سؤالها عن وجهتها وعن نفسها بطريقة عفوية قالت لي بكل هدوء: أنا فتاة أسافر من مكان لآخر وأكملت بوجه طلق ومحيا مريح جدا... حدثتني عن السفر وفوائده وحبها العميق له وذيلت كلامها الجميل بقولها:إن من الجميل أن يتعرف الإنسان على معالم العالم ويسبر المناطق ويعيش مع أهلها ليتذوق حلاوة الفروق بين العادات بين مكان وآخر شيء جميل أن نسبر الحياة عبر التعرف على البشر وطبيعة البلدان واذكر أن كلماتها العميقة جعلتني مستمعة جيدة حيث كسرت صمتي بسؤالها المباشر لي: ألا تعتقدين ذلك؟
قالت ذلك وأنا مطرقة متلذذة لحلو خطابها ووصفها للسفر, سبب قلقي و خوفي. أجبتها وقد ارتسمت على وجهي ابتسامة خجلة :كلامك عن السفر يشعرني بالهدوء. شعور غريب ظننت أن الناس يشعرون بالخوف والضجر من الترحال!!ذلك كان شعوري فعلا فقالت: الحياة جميلة عندما نتعمق فيها. القلق والخوف يغيب جمال الأشياء, واللحظات التي انعم الله بها علينا. قال الله تعالى "سيروا في الأرض", وهو خطاب لنا لكي نتعرف ونتحرك على هذه الأرض وقد قال الله تعالى" وجعلكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، وهنا يوضح المولى عز وجل إن على الناس أن يتعارفوا ويتعلموا من حضارات الآخرين لان رؤيتنا المحدودة للآخر, تصبح عميقة عندما نقترب من ثقافات الآخرين, ونزيد مخزوننا المعرفي عن حياة الإنسان .
أحسست براحة غريبة بعد كلام تلك الفتاة فالقلق يشكل حيزاً كبيراً من حياتي وحياة رفيقاتي سألتها حينها : ألا يخيفك ركوب الطائرة؟
فكانت إجابتها مبعث على الهدوء، الله هو من يتحكم بالأقدار.لا تسرفي في الخوف والتطير.استمتعي بنعمة الحضارة وتأملي في الفرق بين السفر في عصرنا وعصر الأجداد, سيشعرك ذلك بالراحة الآن اذكر إنني نظرت من نافذة الطائرة والغريب إنني لم امنع نفسي من النظر إلى الغيوم كالعادة المنظر أصبح جميلا حيث كان من قبل يثير الرعب.تلك الكلمات البسيطة من رفيقه السفر تلك أعطتني فرصه لأتأمل أسباب القلق في حياتي بصورة أخرى أكثر هدوء اربط بينها وبين القدر وأتأمل عمقها.
المدهش فعلا إننا نقضي أوقات كثيرة من حياتنا في القلق والخوف والتوتر وهذا ما يضيع علينا المعاني الأخرى للحياة وجمالياتها حتى في تلك الأشياء التي ترعبنا
ظننت السفر متعة فقط لكني الآن أدرك أن السفر فرصة للمعرفة للتعلم فعلا لقد تعلمت درسا من رفيقة رحلة الرعب تلك, التي ما لبثت أن تحولت إلى رحلة طمأنينة بقرب تلك الفتاة,التي جعلتني أفكر في الحياة والناس وأسباب القلق بطريقة أخرى
أسأل الله تعالى أن يجعل لنا من هادا العمل الأجر والتواب
ولا تنسونا من صالح الدعاء
وهذه مجموعة مقالات منقولة- مقال شخصي(( أنا و ورقة التقويم ))نظرت إلى التقويم .. قلبت صفحاته .. كلا لم يبق إلا أيام قليلة .. وتفتح بوابة العام الجديد ..ما أسرع أيامي .. مضت وكأني في سباق معها ..رحلت إلى عالمي المطموس بجبروت الآخرين وقسوة قلبي ما أضعفني أمامهم وأمام شهواتي ..أحسست بشعور غريب وكأني بين مد وجزر ..مرت أيامي مؤلمة بين صراخ وبكاء وجدال وسذاجة أصدقاء وذنوب ومعاصي وتقصير ..لقد طفح الكيل أحسست برغبة شديدة في البكاء ..لعلها تذهب أحزاني وآلامي مع حرقة دموعي المهدورة تساقطت دموعي على أوراق التقويم .. مزقت أوراق الأيام الماضية .. عسى أن تتبعثر ذكرياتي .. فتبحث ولا تجد لها مكان لتوضع في ذاكرة الزمن ..فقلبي المرهف لم يعد بيديه حملها ..،، تذكرت ملامة الناس .. عندما أخبروني بأني تشاؤم يمشي على الأرض فكرت كثيرا ..أوقات تراودني أسئلة تثبطني ..كيف أكون متفائلة وما حولي لا يدعو إلى التفاؤل ؟؟ ولقد كثرت وعظمت ذنووبي .. و أوقات أقول لا بيدي الكثير لأجعل قلبي الحزين يتفاءل ويبتسم للحياة حتى وإن كانت ابتسامته مترهلة .. آه .. كأني في صراع مع نفسي ..وكأني طفل احتار في اختيار إحدى اللعبتين يريدهما معًا .. أعصابي على وشك التلف .. ذهبت للوضوء لأصلي ركعتين للبارئ ..لأشعر بالراحة ..هدأت وأمسكت مصحفي .. توقفت برهة .. قرأت قوله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر سكت .. قرأتها مرة أخرى .. وما زلت أرددها .. تجمعت الدموع في عيني .. وقلبي تتضارب نبضاته .. أيقنت أني أوشكت على الوصول ..،، هدأت نفسي .. واطمئن قلبي .. وتغير حالي .. سجدت لمن يسمعني .. ويفهمني .. ويرحم ويرفق بحالي ..دعوته من صميم قلبي ومن جوف فؤادي .. أحسست بأن نورا أشعل في صدري ..وأن سكينة أنزلت على قلبي ..شعرت براحة لو رآها الملوك لقاتلوني عليها بالسيوف .. وأحسست بعظمة خالقي و وجوده وحلمه عليّ .. آخر كلماتي : إلهي إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمت بأن عفوك أعظم:::::::::::::::::::::::::: :::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::2- مقال كيف تواجه النقد الآثم ؟الرقعاء السخفاء سبوا الخالق الرازق جل في علاه ، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ، فماذا أتوقع أنا وأنت ونحن أهل الحيف والخطأ ، إنك سوف تواجه في حياتك حربا! ضروسا لا هوادة فيها من النقد الإثم المر ، ومن التحطيم المدروس المقصود ، ومن الإهانة المتعمدة مادام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع ، ولن يسكت هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتفر من هؤلاء ، أما وأنت بين أظهرهم فانتظر منهم مايسوؤك ويبكي عينك ، ويدمي مقلتك ، ويقض مضجعك. إن الجالس على الأرض لا يسقط ، والناس لا يرفسون كلبا ميتا ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاحا ، أو علما ، أو أدبا ، أو مالأ ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك ، وتنخلع من كل صفاتالحمد ، وتنسلخ من كل معاني النبل ، وتبقى بليدا!غبيا صفرا محطما ، مكدودا ، هذا ما يريدون بالضبط. إذا فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم "أثبت أحد" وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء. إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية فيتعكير حياتك وتكدير عمرك ، إلا فاصفح الصفح الجميل ، ألا فأعرض عنهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. إن نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك ، وبقدر وزنك يكون النقد الإثم المفتعل. إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء ولن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم وتجنيهم بتجافيك لهم ، وإهمالك لشأنهم ، وإطراحك لأقوالهم!. بل تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك وتقويم اعوجاجك. إن كنت تريد أن تكون مقبولأ عند الجميع ، محبوبا لدى الكل ، سليما من العيوب عند العالم ، فقد طلبت مستحيلأ وأملت أملأ بعيدا. :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::3-مقاليومك يومكاليوم الذي أظلتك شمسه ، وأدركك نهاره هو يومك فحسب ، عمرك يوم واحد ، فاجعل في خلدك العيش لهذا اليوم وكأنك ولدت فيه وتموت ،فيه حينها لا تتعثر حياتك بين هاجس الماضي وهمه وغمه ، وبين توقع المستقبلوشبحه المخيف وزحفه المرعب ، لليوم فقط اصرف تركيزك واهتمامك وإبداعك وكدك وجدك ، فلهذا اليوم لابد تقدم اطلاعا بتأمل ، واتزانا في الأمور ، وحسنا في خلق ، ورضا بالمقسوم ، واهتماما بالمظهر ، واعتناء بالجسم، ونفعا للآخرين. لليوم هذا الذي أنت فيه فتقسم ساعاته وتجعل من دقائقه سنوات ، ومن ثوانيه شهور ،تزرع فيه الخير ، تسدي فيه الجميل ، تستغفر فيه من الذنب ، تذكر فيه الرب ، تتهيأ للرحيل ، تعيش هذا اليوم فرحا وسرورا ، وأمنا وسكينة ، ترضى فيه برزقك ، ببيتك ، بعلمك ، بمستواك ،تعيش هذا اليوم بلا حزن ولا انزعاج ، ولا سخط ، ولا حقد ، ولا حسد. إن عليك أن تكتب على لوح قلبك عبارة واحدة تجعلها أيضا أمامك .تقول العبارة : (يومك يومك). إذا أكلت خبزا حارا شهيا هذا اليوم فهل يضرك خبز الأمس الجاف الرديء ، أو خبز غد الغائب المنتظر. إذا شربت ماء عذبا زلالا هذا اليوم ، فلماذا تحزن من ماء أمس الملح الأجاج ..إنك لو صدقت مع نفسك بإرادة فولاذية صارمة عارمة لأخضعتها لنظرية : لن أعيش إلى هذا اليوم. حينها تستغلكل لحظة في هذا اليوم في بناء كيانك وتنمية مواهبك ، وتزكية عملك ، فتقول : لليوم فقط أهذب ألفاظي فلا أنطقهجرا أو فحشا ، أو سبا ، أو غيبة ، لليوم فقط سوف أرتب بيتي ومكتبتي ، فلا ارتباك ولا بعثرة ، وإنما نظام ورتابة. لليوم فقط سوف أعيش فأعتني بنظافة جسمي ، وتحسين مظهري والاهتمام بهندامي ، والاتزان في مشيتي وكلامي وحركاتي. لليوم فقط سأعيش فأجتهد في طاعة ربي ، وتأدية صلاتي على أكمل وجه ، والتزود بالنوافل ، وتعاهد مصحفي ، والنظر في كتبي ، وحفظ فائدة ، ومطالعة كتاب نافع. لليوم فقط سأعيش فأغرس في قلبي الفضيلة وأجتث منه شجرة الشر بغصونها الشائكة من كبر وعجب ورياء وحسد وحقد وغل وسوء ظن لليوم فقط سوف أعيش فأنفع الآخرين ، وأسدي الجميل إلى الغير ، أعود مريضا ، أدل حيران ، أطعم جائعا ، أفرج عن مكروب ، أشفع لضعيف ، أواسي منكوبا ، أرحم صغيرا ، أجل كبيرا. لليوم فقط سأعيش فيا ماض ذهب وانتهى اغرب كشمسك ، فلن أبكي عليك ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة ، لأنكتركتنا وهجرتنا وارتحلت عنا ولن تعود إلينا أبد الآبدين. ويا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن أتعامل مع الأحلام ، ولن أبيع نفسي مع الأوهام ولن أتعجل ميلاد مفقود ، لأن غدا لا شيء لأنه لم يخلق ولأنه لم يكن مذكورا. يومك يومك أيها الإنسان أروع كلمة في قاموس السعادة لمن أراد الحياة في أبهى صورها وأجمل حللها. :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::4- مقالما مضى فاتتذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره ، والحزن لماسيه حمق وجنون ، وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة. إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى ، يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان ، يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال فلا يخرج أبدا ، ويوصد عليه فلا يرى النور ، لأنه مضى وانتهى ، لا الحزن يعيده ، لا الهم يصلحه ،لا الغم يصححه ، لا الكدر يحييه ، لأنه عدم ، لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت ، أنقذ نفسك من شبح الماضي ، أتريد أن ترد النهر إلى مصبه ، والشمس إلى مطلعها ، والطفل إلى بطن أمه ، واللبن إلى الثدي ،والدمعة إلى العين ، إن تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منه واحتراقك بناره ، وانطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع. القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر ، وتمزيق للجهد ، ونسف للساعة الراهنة ، انتهى الأمر وقضي ، ولا طائل من تشريح جثة الزمان ، وإعادة عجلة التا ريخ. إن الذي يعود للماضي ، كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا ، وكالذي ينشر نشارة الخشب. وقديما قالوا لمنيبكي على الماضي : لا تخرج الأموات من قبورهم ، إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ، نمل قصورنا الجميلة ، ونندب الأطلال البالية ، ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة ما مضى لما استطاعوالأن هذا هو المحال بعينه. إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالف سنة الحياة. :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::5- مقالمقال شخصي ( نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم )ولاءً لرسول الله و براءً من أعداء الله قاطعوهم ، يعذبهم اللهُ بأموالكم و يخزهم و ينصركم عليهمالحمد لله ولي المؤمنين ، و الصلاة و السلام على النبي الأمي محمد و على آله و صحبه و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعدلقد سمع العالم و رأى على كل وسائل الإعلام ذلك العدوان على حبيبالمسلمين و مهجة قلوبهم و قرة عيونهم محمد صلى الله عليه و سلم إلا أن ساكنا لم يتحرك ، و مستنكرا لم يتكلم ، و حقوقيا لم يصرِّح فهذا من أخلاقهم و سماتهم فلا غرابة و لا دهشة من ذلك .فأينك أيها المغيرة؟! ، إن نبيّك يهان و ما من مستثارالمغيرة ابن شعبة الذي كان يقف فوق رأس النبي صلى الله عليه و سلم حارساً أثناء مفاوضات الحديبية و كان المفاوض عن المشركين هو عُروة ابنمسعود الثقفي عمُّ المغيرة فداعب عروةَ شعرات من لحية النبي صلى الله عليه و سلم ملاطفا لهأثناء التلاطف و هذه المداعبة نوع من دبلوماسية العربفضرب المغيرة يد عمّه بحد السيف و قال له :"أخّر يدك عن لحية رسول الله ، قبل ألا تصل إليك يدك" الله أكبر يا مغيرة ، الله أكبر يا مغيرةأين عزة المسلم أين عزة المؤمن ، أين العزة الإسلام ، ديننا يهانرساميهم يدنسون سمعة الصادق الأمين ، يهزؤون بالمسلمين فأين أنتم يا مسلمين؟أيها الأحباب أخوة الإيمان إن أصلا أصيلا من عقيدتنا و أساسا متينا من أسسها و ركنٌ ركينٌ من أركانها هو أصل البراء و الولاءبراءٌ من الكفار و المشركين و المنافقين و الفاسقين و ولاءٌ لله و لرسوله و للمؤمنين الموحِّدين "إنما وليُّكمُ اللهُ و رسولُه و الذينَ ءامنوا..." .أيها الثائرون الغاضبون لله و لدين الله أيها الباغضون للدينامركيين والنرويجيين في اللهأيها العاملون بحديث حبيب الله محمد صلى الله عليه و سلّم (أوثقُ عُرى الإيمان : الحبُّ في اللهِ و البغضُ في الله)إن من أهم و أوضح مظاهر الولاء لله و لرسوله إظهار حبهم و نصرتهم" إن تنصروا اللهَ ينصركُم و يثبِّت أقدامَكُم " و لعلَّ من أكثر انواع النصرة و المحبة لرسول الله فاعلية في هذه اللحظاتو أكثرها نجاعةَ في ردع أولئك الكافرين عبّاد الدرهم و الدينار تجّارُ الأديان و الأوطان و عملاً بمعنى و مفهوم الولاءِأن نعمل ما بوسعنا لمقاطعة منتجاتهم و بضائعهم بكل أشكالها و أنواعهامن هذه اللحظة إلى حين أن تستجدي تلك الدولُ الباغيةُ المسلمينَ استجداءً أن يكفوا عن المقاطعة ، ليروا أن العزّة لله و لرسوله و للمؤمنين ، و ليكون ذلكرادعا لغيرهم أن يحتذوا حذوهم " و شرّد بهم من خلفهم "عملاً بشعار المرحلة ( قاطعوهم ، يعذبهم اللهُ بأموالكم و يخزهم و ينصركم عليهم ) .أيها العاملون لنصر دين الله و لعزّة رسول الله إن من المسلمين من يقلل من جدوىهذا الأجراء و يثبّط العزائم و يبخس بضاعتنا و الله يقول" لا تبخسوا الناس أشياءهم " نذكّر هؤلاء الأخوة الأحبة بمواقف منها 1. ببعية العقبة الثانية ، أولئك الصحابة الكرام أعمدة دولة الإسلام بعد أن بايعوارسول الله على بنود البيعة أدركوا معانيها ، وفهموا تفاصيلها و مدلولاتها كما علموا مدى أهمية الاقتصاد للكافرين و فقهوا معنى البراء من الكافرين وجوب محاصرتهم و القضاء على اقتصادهم فقال أبو الهيثم ابن التيهان أحد المبايعين لرسول الله صلي الله عليه وسلم :يا رسول الله ، إن بيننا و بين الرجال حبالاً و إنا قاطعوها أي بيننا و بين اليهود معاهدات تجارية و تبايعا و تبادلا للبضائع فإننا الآنو بعد البيعة سنقطع هذه الارتباطات، فهل عسيتَ إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك و تدعنا ؟ فهل يا رسول الله إن نصرك اللهو أقام دولتك تتركنا و تعود إلى مكة؟فتبسم عليه الصلاة و السلام و قال : "بل الدمُ الدمْ و الهدمُ الهدمْ أنا منكم و أنتم منّي أحارب من حاربتم و أسالم من سالمتم"أيها الأخ في الله إن أردت أن تكون من رسول الله و أن يكون رسول الله منك و أن يرتبط مصيرك بمصير رسول الله فكن ناصرا له ، بريئًا من أعدائه .2. لم يقاتل النبي صلي الله عليه وسلم أياً من يهود المدينة بعد نقض العهد مباشرةو إنما لجأ إلى الحصار الاقتصادي عليهم حتى أنه قطّع نخيلهم فبعثوا إليه الوفود يستجدوه أن يتركها فهي مصدر رزقهم فلمّا توقف التقطيع أشاعوا بين المسلمين أن قرارا خاطئا قد أخذه محمدإما القرار الأول بالتقطيع للأشجار أو القرار الثاني بوقف التقطيع فنزل آيُ القرآنِ معززا لمحمد صلي الله عليه وسلم مصادقا على قرار الحرب الاقتصادية فقال جل و علا : " ما قطعتُم من لينةٍ أو تركتُمُوها قائمةً على أصولِها فبإذنِ اللهِ " .أيها الأخ الحبيب عمل لا يكلّف شيئًا مقاطعةٌ لمنتجات أعداء رسول الله و توعيةٌ للناس بضرورة مقاطعتها ، فمن تحجّج بجودة منتجاتهم و قلة جودة غيرهاو خصوصا من الألبان و الأجبان و أمثالها من الطعامفإننا نذكره بأن رسول الله صلى الله عليه و سلم المساءُ إليهكان يربط على بطنه الحجرين و الثلاثة من شدة الجوع لأجل أن يصلناهذا الدين العظيم أنبخل بعد كل ذلك بتضحيةلا تذكر بجانب تضحياته صلى الله عليه و سلم؟محمد الذي رُجم من سفهاء الطائف ، محمد الذي وضع سلا الجزور على رأسه محمد الذي شُجَّ وجهه و كُسرت رباعيته صلي الله عليه وسلم في أحد محمد الذي بلّغنا الرسالة و أدّى إلينا الأمانة ، محمد حبيب اللهمحمد الذي قيل له : يا رسول الله طوبى لمن رآك و آمن بك فقال فقال صلي الله عليه وسلم : " طوبى لمن رآني و آمن بي ، ثم طوبى ثم طوبىثم طوبى لمن آمن بي و لم يراني" فقال رجل : يا رسول الله و ما طوبى؟ فقال صلي الله عليه وسلم : "شجرة في الجنة ، مسيرة مائة عام ، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها".أيها الأحباب أنتم أصحاب القرار و غدا ستسألون في دار القرار :ماذا فعلتم لتنتصروا لنبيكم من الأشرار؟.وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين:::::::::::::::::::::: :::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::6-مقالخلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم ، وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما ظهرشارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده كالكلبالعقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا صارخا ، عذابا وبيلأ. ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات ، وليهنأوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه. إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل والإحسان ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون. اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى ،وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتؤه وتمرده ، لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك.::::::::::::::::::::::::: ::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::: :::::::::::::::7-مقالمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هل ما يحدث اليوم من أحداث مسموعة أو مرئية أ ومقروءة مسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم- ابتلاء للمسلمين واختبار ،أم وصل بالمسلمين الأمر إلى أسفل درجات الذل والمهانة ؟ فلا نستطيع نصرة نبينا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - !ولو بكلمة . جميعنا قرأ أو رأى أو سمع ما فعلته بعض الدول الأوربية وعلى رأسها (الد نمارك) عليها من الله ما تستحق حينما نشرت تلك الرسوم الاستهزائية برسولنا - صلى الله عليه وسلم – ظنا منها أنها تهين ذلك الرجل العظيم ،وهي بذلك تشهر لغير العالم به اسمه ، وتجعله يبحث عن أخباره ، وعن سيره . تبت يدٌ تسيء لك أيها الرسول الكريم- صلى الله عليك وسلم- وتبت يدٌ لا تنتصر لك حتى ولو بالقلم في ميدان الورق.أين نحن من قول المصطفى الكريم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده ووالده والناس أجمعين) فمن منا أحبه ؟ ومن منا يريد محبته التي تدخله الجنة ؟ ومن منا حزن حزنا لأجل تلك الإساءات وبكى لوضع الأمة التي قال عنها النبي – صلى الله عليه وسلم – كما يبكي بعد خسارته في شيء دنيوي تافه ، أو بعد هزيمة فريقه الأوربي، أو ضياع ثمين عنه. فيلكن نصرنا له عن طريق اتباع سنته - صلى الله عليه وسلم- إذا كنا قد وصلنا لضعف لا نستطيع معه حتى الكلام والاعتراض . توجهنا نحو مبلغنا الإسلام يجب أن يكون توجها صادقا ، يهدف إلى نصرته ،ورفع كلمة التوحيد خفاقة إلى يوم الدين،يجب عليك أيها المحب للنبي صلى الله عليه وسلم أن تقف مع نفسك لحظة واحدة وتسأل نفسك ما هدفي في هذه الحياة ؟ ! كل الأهداف إذا لم تكن لنصرة الإسلام وصاحب الرسالة فأنت قد تكون من الخاسرين .دعواتكم ،،،
الصفحة الأخيرة
الحمد لله رب العالمين له النعمة و له الفضل و له الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على نبينا محمد أشرف المرسلين و على جميع إخوانه من النبيين و المرسلين و على ءاله الطاهرين. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، أما بعد:
الكذب خصلة ذميمة وصفة قبيحة وعمل مرذول وظاهرة إجتماعية انتشرت مع الأسف في
أوساط الكثيرين، في المنتديات والمجالس والعلاقات والمعاملات وقلَّ أن يسلم منه الصغير والكبير والذكر والأنثى، والناس فيه بين مقل ومستكثر إلا من رحم الله.
حتى كاد الكذب أن يكون بضاعة التجار والأزواج والأولاد والزيجات والكتاب والإعلامين وأهل الفن ويكاد الواحد لايعرف صادق ولو وجده عامله على حذر لكثرة الكذابين، وتعريف الكذب في شرع الله هو كل كلام مخالف للحقيقة سواء كان مزحاً أو جد أو على غضب، والكذاب آثم وعواقب الكذب خطيرة على الفرد والمجتمع والكذب دليل على ضعف النفس وحقارة الشأن وقلة التقوى، والكذاب مهين لنفسه بعيد عن عزتها، فالكذاب يقلب الحقائق، فيقرب البعيد، ويبعد القريب، ويقبح الحسن، ويحسن القبيح، قال صلوات الله وسلامه عليه محذراً من الكذب ومما يؤدي إليه: "وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" وكم من كذبة أوقعت بين الناس عداوة وبغضاً وكم من كذاب فقد الناس الثقة به وعاملوه على خوف وعدم ثقة، والكذب أنواع وأشده الكذب على الله تعالى كالذي يفترى على الله الكذب فيحل ما حرم الله أو يحرم ما أحل الله قال الله سبحانه وتعالى: وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ ٱلْكَذِبَ هَـٰذَا حَلَـٰلٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لّتَفْتَرُواْ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ وقال الله تعالى: ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب أو كذّب بآياته إنه لا يُفلِح الظالمون .
فمن أشد الكذب أن يقول الشخص فتوى أو حكماً ويدعي أن الله قاله أو أحله كالذين ينشوءن كلمات سخيفة ويدعون أنها من كلام الله ولو كان مرادهم الضحك والمزاح فهؤلاء كذبوا على الله قال تعالى: إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون وكالفتاوى الكاذبة التى تحرض على قتل النفس التى حرم الله و ادعاء أن طرق الجنة تمر من هنا وهناك، ونسبة ذلك إلى شرع الله تعالى وكثير ما يفترى البعض أحاديث لاصحة لها وينسبونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أيضاً من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو ادعوا أن فيها تشجيعاً على الخيرات فإن في كلام رسول الله ما يكفي للترغيب في الخيرات وفعل المبرات ولاحاجة للكذب على لسان رسول الله كقول البعض إن الرسول قال من يعمل أو يقل كذا فله كذا من الحسنات فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن كذباً علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمداً فليتبؤ مقعده من النار" فليحذر من التكلم على لسان النبي بغير علم ومعرفة وتحقق .
فإما أن يتعلم الإنسان الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي أو أن لايتكلم فيما لاعلم له به، ومن الكذب المحرم الكذب لإضحاك الناس ولو ما زحاً فقد ورد "لايصلح الكذب في جد ولا في هزلٍ" لأن من كذب مازحاً كذب جاداً وربما جر الكذب في المزاح إلى إيذاء أو غيبة أو انتقاص للغير وقد يؤدي إلى إدخال الرعب لقلب المكذوب عليه من القول له أن مصيبة حصلت لأهلك أونحو ذلك فيقع الرعب في نفسه والشرع حذر من إدخال الرعب إلى قلوب المؤمنين وجاء فيه "المرعبون في النار" لأن الذي يرعب إنسان ولو قال له بعد ذلك كنت أمازحك فقد أنزل به الضرر والخوف و هذ ليس من صفات الأبرار ولا من فعل الصادقين ومن أراد المزاح فليمزح بما لاكذب و لا ضر فيه، ومن مظاهر الكذب المتعددة الكذب والتملق لأرباب الثراء وأصحاب المناصب، فمن الناس من يتزلف لهؤلاء ويمدحهم بما ليس فيهم ويخلع عليهم صفات لا يستحقونها، بل وينشئون فيهم الأشعار والقصائد مع علمه بأنهم أقل من ذلك وأنهم لا يستحقون ما أضفي عليهم.
ومن مظاهر الكذب البشعة الكذب على الأولاد، فكثيراً ما يكذب الوالدان على أولادهما الصغار رغبة في التخلص منهم أو تخويفاً لهم كي يكفوا عن العبث واللعب أو غير ذلك وكثيراً ما يطلقون كلمات خبيثة في الكذب كقولهم إن فعلت كذا الله يخنقك أو يعذبك وهو تكذيب للشريعة أيضا إذ أن المقرر عند المسلمين أن الولد الذي دون البلوغ غير مكلف ولاعذاب عليه فيما يعمله قبل البلوغ، ولا شك أن هذه صورة سيئة وقدوة أسوأ وإهمال في التربية والتوجيه، فينشأ الولد على ذلك وقد تلقن الكذب من أمه وأبيه ثم يطالب أن يكون صادقاً!! زد على ذلك ما اشتهر من الكذب في البيوع والعقود وما يتعلق بالأموال، وليحذر من ما أشتهر بكذبة أول نيسان وما فيها من تشجيع على الكذب، وأبشع من قول الكذب إستحلاله والظن أنه يسامح فيه في الهزل أو في أول شهر نيسان لأن من يدعي حل الكذب على الإطلاق أو في يوم معين كأول نيسان فقد أحل أمراً حرمه الله ومعلومُ حرمته بين الناس فمستحل الحرام كمحرم الحلال و نص الفقهاء أن من أحل حراماً معلوماً من الدين بالضرورة أي لايخفي علمه على عامة الناس وعلمائهم فقد كذب الشرع ومن كذب الشرع فقد كفر فليحذر من هذه العادة القبيحة التى انتشرت بين الناس، وليعلم أن الكذب في مثل ما ذكرنا كله قبيح وليس هناك كذب أبيض أو أسود كما يهون ويلون البعض الكذب بأن هناك كذبة بيضاء ومتى كان الكذب أبيض وهو الذي يتبرء منه ويتهرب منه من هو فيه لو قلت للكذاب أنت كذاب لقال لا!! يكفي خزي في الكذب أن يتهرب من كان فيه وأن لايوسم بالكذب إلا الأراذل من الناس ولذلك نزه الله تعالى وعصم أنبيائه الكرام عن الكذب ليكونوا أسوة لغيرهم صلوات الله عليهم أجمعين .
ومما يؤسف له ذهاب الصدق في هذه الأزمنة وكثرة الكذب في الأعم والأغلب، فما أقل من يصدق في حديثه، وما أقل من يصدق في علاقاته ومعاملاته ووعوده وما أحوجنا أن نصدق ونتحرى الصدق {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} {33} الصدق نور ونجاة وثقة، والكذب شيمة أهل النفاق وطريق قصيرة يفضح الكذاب ويمقت ولوتستر بالكذب جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " آية المنافق ثلاث: إذا حَدَّث كَذَب، وإذا وعَد أخلف، وإذا أؤتُمن خان" فالكذب من صفات النفاق كما الصدق من أمارات الفلاح للمؤمن في الدنيا والأخرة قال عليه الصلاة والسلام : "إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتبَ عند الله صديقاً" فلنتحرى الصدق في القول والفعل لنفلح في الدنيا والأخرة.
ان شاء الله يعجبك