ابناؤنا ودورنا في حمايتهم من الإرهاب الفكري

كلنا سمعنا بمعاناة أم محمد مع التغرير بإبنها وخروجه للجهاد وشاركناها همها.

الكثير من الأمهات يعشن نفس المعاناة والكثير من البيوت فقدت احد ابنائها على أرض تعج بالفتن في بعض

الدول المجاورة وذلك بسبب استغلال حماسهم وغيرتهم على دينهم من قبل جهات لها اهداف دنيوية لإنهم

وبكل بساطة لو كان الهدف اسمى من ذلك كان الأولى خروجهم وابنائهم للجهاد,

لست في صدد تفنيد اهدافهم او التركيز عليهم حتى،، كل مايهمني هو الحفاظ على ابني وابنك من التأثير

عليهم ممن يستغل تربيتنا الدينية لهم...فليس كل من تحدث بإسم الدين متدينا فكلنا نعلم ان الدين اصبح ستارا

لكثير من التجاوزات في شتى المجالات.

أخواتي الغاليات...

لانريد أن تتكرر مأساة ام محمد في أحد بيوتنا بعد الآن فليست المهمة حصرا على وزارة الداخلية كجهة

حكومية مسؤلة عن مثل هذه الجرائم بحق ابنائنا ....المهمة الآن انت من يقودها ...نعم ايتها الأم التي ستكون

لها بصمة في الحفاظ على أمن هذا الوطن بالحفاظ على اغلى مايملك وهو الشباب الواعد..غاليتي انت من

يدير الأمور من بيتك لاضير من إعادة ترتيب اوراقك ..قومي بإدارة الأمور من غرفة العمليات الرئيسية

للمجتمع وهي بيتك ...اعلم ان العبء ثقيل والمسؤلية عظيمة ولكن انت لها بإذن الله.

غاليتي...

عليك بالجلوس مع ابنائك وفتح حوارات معهم فيما يحدث من مستجدات في أحوال شعوب الدول المجاورة

والتغيرات السلبية في أوضاعهم.مع توضيح وجهة النظر الصحيحة منها على رأي علماؤنا الثقاة .

اختي الغالية...

تأكدي ان الفئة المستهدفة من الشباب من قبل فئات معينة يتم التركيز عليها وصب المعلومات في تفكيرهم

بحسب اهواء هذه الفئة..لذا كوني كالمضاد الحيوي بإعطاء الجرعات الوقائية والتوضيحية لأبنائك أيا كانت

اعمارهم للتصدي لمثل هذه الفيروسات الفكرية.

غاليتي الأم....

اكثري من التعبير عن محبتك لإبنك ومدى حاجتك إليه واظهري احتواءك العاطفي له.

غاليتي...

افتحي حوارات غير مباشرة مع ابناءك عن الأحزاب الخارجية واهدافها الظاهرة والخفية وأنها لاتمت للجهاد

الحقيقي بصلة . وأعيد واركز على اهمية كون الحوار عاما وغير مباشر فالأبناء في مرحلة عمرية

معينة لايتقبلون الإملاءات من الوالدين.

اختي الحبيبة..

هؤلاء ابنائنا وهذه ارضنا وتبقى مسؤلية الحفاظ عليهم واجب وطني قبل ان تكون واجب أسري.

غاليتي....

ليس من الضروري ان تحملي رتبة عسكرية على كتفك كي تحافظي على أمن وطنك وابنائك....فأنت أم وكل

مقومات الحياة المستقرة والآمنة في المجتمع تبدأ من بين يديك من شعور بالأمان والإستقرار والقدرة على

العطاء والتميز.

غاليتي ...

كتبت كلماتي كأم واتمنى ان تعيها وتستفيدي منها ...

اسأل الله ان يحفظ ابنائنا من كل مكروه ويرد كيد الكائدين في نحورهم