أم معاذ و جهاد
عزيزتي من الطبيعي أن يقوم أبناؤنا بما يقومون به من شقاوة وعناد ووووو وغيرها من أمور نتيجة لتربيتهم خارج الوطن الأصلي وانحصار العلاقات بين العرب، والذين لا تكون بينهم اتصالات ولا زيارات إلا في المناسبات .. ونحرم هؤلاء البراعم من الانطلاق فهم حبيسي الشقق أو البيوت وغير مسموح بعمل علاقات مع الأجانب لأنهم مختلفين عنا في اللغة والتربية والعادات والتقاليد ونكدس لهم الألعاب كنوع من إرضاء الضمير أو التعويض .. ولا نخرج بهم لأماكن مفتوحة كالحدائق والملاعب وغيرها من الأماكن ليفرغوا طاقاتهم - معتمدين على أن كم الألعاب سيملأ أوقاتهم وأنه كاف بالنسبة لهم .. فالأم تحمل مسئوليتهم ومسئولية البيت كله وحدها وتعاني من الحمل أو من طفل رضيع يجبرها على التزام البيت أغلب الأحيان وتكون مرهقة بقية اليوم .. وإن أحضرنا للطفل لعبة واحدة أو اثنتين وخرجنا به للحديقة يوميا ولو لنصف ساعة سيتبدل حاله .. وأنا عن نفسي عندي الألعاب الخاصة بابني في علبها ولا ينظر إليها ولا يلعب بها ولكنه يتلف في أماكن كثيرة ويقفز على الأثاث ومن فوق الدرج .. وغير ذلك ..
إذا فالطفل يحتاج لمكان يخرج فيه نشاطه الزائد فلا نعود نرى – ما نسميه بال "شقاوة" - داخل البيت ..

وإن شاء الله أنا أعد موضوع عن هذه النقطة ..
aleece
aleece