روى الطالب انس بن فايز الشنبري ابن الفقيد الاكبر الذي يدرس بالصف الثالث الثانوي قصة مقتل والده قائلا كنت وقت وقوع الحادثة داخل الفصل فسمعت صوت اطلاق النار ولم اكن اتوقع انه صوت اطلاق نار بل كنت أتوقع ان تكون هناك العاب نارية يلعب بها زملائي الطلاب ، وعند خروجي من الفصل سمعت الطلاب يتبادلون الهمس فيما بينهم بان والدي قد تعرض لاطلاق نار في الوقت الذي لم اكن اتصور ان يكون ابي هو القتيل وعندها قررت التوجه الى موقع الحادث وكانت المفاجأة الكبرى ان الطريح على الأرض هو والدي حيث كان في حالة اغماء مضرجا بالدماء فطلبت من الواقفين حوله قياس نبضه فاتضح ان النبض ضعيف جدا وعندها طلبنا الهلال الاحمر للسيارة فقام بنقله الى مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر وكنت مرافقا له في سيارة الهلال ولكن والدي فارق الحياة حين وصوله للمستشفى .
ومضى انس يقول والحزن يعتصره :ان القاتل لم يغادر المدرسة بعد القيام بجريمته الشنعاء بل ظل داخل المدرسة حتى وصلت الجهات الامنية وقبضت عليه وبحوزته السلاح الذي استخدمه ضد والدي (المسدس). وأكد انس ان والده لا يحمل أي عداء لاحد او العكس 0
احمد الحرازي شقيق زوجة الفقيد قال:إن الفقيد له زوجتان وعشرة ابناء اكبرهم انس في المرحلة الثانوية مشيرا الى ان الفقيد كان له باع طويل في مجال الدعوة وكان محبوبا من الجميع وكان على صلة بكل من حوله وامتد حبه الى السجناء حيث إنه، رحمه الله، كان يلقي دروسا اسبوعيا بالاصلاحية كل يوم اربعاء ،فهو داعية وامام سابق لاحد المساجد بمكة المكرمة 0
وأوضح هشام محمد معافى، احد سكان الحي الذي يقطنه القتيل ان الشيخ فايز رحمه الله ملازم للمسجد معلم للقرآن حيث كنت اتعلم القرآن على يديه ، مشيرا الى انه كان ينوي مساعدته في اكمال نصف دينه وقال إن الفقيد رحمه الله اخ ملازم للايتام وكافل لهم معين للشيوخ كبار السن ودائما يتميز ببشاشة الوجه والابتسامة الدائمة وكنت اراه كلما دخل المسجد والقرآن في يده 0
ام اتووري @am_atoory
محررة برونزية
ابن الفقيد: فوجئت بوالدي مضرجاً بالدماء.. ورافقته للمستشفى حتى اللحظات الأخيرة
79
8K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
حاتم العميري - مكة
قام مدير عام التربية والتعليم بمكة بكر بصفر بزيارة لأسرة الفقيد قدم خلالها التعازي والمواساة للشيخ خميس الشنبري والد الفقيد وأبنائه وكافة أفراد أسرته 0 وأكد بصفر لـ”المدينة” أن فقيد التربية فايز الشنبري ،رحمه الله، قد مات صائما، وأتت وفاته بعد تأديته صلاة الضحى، وأضاف:عرفنا عنه حسن الخلق والعشرة مع زملائه وأبنائه الطلاب وخفة الظل وحسن التواصل معهم كما أنه مشهود بدماثة الخلق وأن له نشاطات دعوية كبيرة.
مؤكدا أنه فقيد الجميع ونتقبل العزاء فيه نحن منسوبي التربية والتعليم سائلا الله لذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.