لا تحزني يا أختاه فهذا ما يريده الشيطانالشيطان يريدك أن تجزعي لكي يراكِ حزينةالدنيا لو كانت دار جزاء لما كان الشيطان أطول مخلوقات الأرض عمراولَما أوذي فيها رسول الله صلى الله وعليه وسلم ولَما أوذي أي رسول أو صحابيلكنّ الله قدّر أن تكون دار الإبتلاء والعملفليوم عمل لا جزاء وغدا جزاء بلا عملالشيطان يريد أن يفسد عليك أجر الصبر بأن تجزعيففي الحديث الصحيحعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا:«يقول الله تعالى : ما لِعَبدِي المُؤمن عِندِي جَزَاء إِذَا قَبَضتُ صَفِيَّه مِنْ أَهلِ الدُّنيَا ثُمَّ احْتَسَبَه إِلاَّ الجنَّة»هذا هو أجر الصابر على الفقدفكيف تسمحين للشيطان بأن يضيع عليك هذا الأجر والفضلإنما يُوفّى الصابرون أجرهن بغير حسابأنا أتفهم شعورك جيّدا لأنّي عشته قبل قرابة عام من الآن
توفّي أبي رحمه الله بعد معاناة من المرض في صبيحة يوم جمعة
كُنت قبل وفاته عندما أركب مع أهلي السيارة حتى نزوره في المستشفى قبل وفاته يأتي إلي الشيطان بأنواع الوساوس ويقذف في قلبي كل ما في جُعبته حتى أجزع وأبكي
كان الأمر كما لو كان الشيطان نفسُه كان راكبا معنا في السيارة حتى يوسوس لي من قرب ويرى الحزن في عينيّ
زائرة
•
زائرة
•
وفي اليوم الذي توفي فيه رأيته في منامي نفس صبيحة اليوم الذي توفي فيه رأيته وكانت رجله سليمة (قد قاموا ببتر رجله قبل أيام من وفاته) ورأيته وكأنه يُواسيني
وفجأة أيقظتني ابنة عمّي وعمّتي لتُخبرني بأنه علي أن أنهض بسرعة فسألتهم ما الخطب ؟ قالوا انهض فقط ....
سألتهم ما الذي حدث ... قالوا لي والدك تراجعت صحته قليلا
فجلست وأخذت هاتفي فنظرت في اليوم فإذا به يوم الجمعة
ففهمت على الفور تأويل الرّؤيا
فذهبت إلى المستشفى وغسّلت أبي رحمه الله وَسُبحان من قَوّاني في تلك اللحظة
لم أجزع ولم أبكِ عندما رأيت جثمان أبي رحمه الله ولم أبكِ حينما غسلناه ولا حين الدفن ولا حين العزاء
لم أبك سوى للحظة واحدة عند سماعي الخبر
سالت منّي دمعتان وبعدهما جفّت ولم تدمع بعدها
حتى لا ينال الشيطان مُبتغاه في أن أجزع ولكي أنال أجر الصابر على الفقد
فلا تقلقي يا أختاه على أبيك
قد مضى إلى من هو أرحم من الأم بولدها
وعليكِ بالدعاء له عند سجود الصلاة وفي غيرها
واعلمي أن في الموت موعظة وعبرة
وهي أن لاننسى حقيقة الدنيا ما دُمنا قد علمنا نهايتها
وأن نعمل لِحياتنا الأخروية فهي وحدها التي تستحق أن نبذل فيها الجهد وأن نتنافس فيها وفي مرضاتِ الله
وفجأة أيقظتني ابنة عمّي وعمّتي لتُخبرني بأنه علي أن أنهض بسرعة فسألتهم ما الخطب ؟ قالوا انهض فقط ....
سألتهم ما الذي حدث ... قالوا لي والدك تراجعت صحته قليلا
فجلست وأخذت هاتفي فنظرت في اليوم فإذا به يوم الجمعة
ففهمت على الفور تأويل الرّؤيا
فذهبت إلى المستشفى وغسّلت أبي رحمه الله وَسُبحان من قَوّاني في تلك اللحظة
لم أجزع ولم أبكِ عندما رأيت جثمان أبي رحمه الله ولم أبكِ حينما غسلناه ولا حين الدفن ولا حين العزاء
لم أبك سوى للحظة واحدة عند سماعي الخبر
سالت منّي دمعتان وبعدهما جفّت ولم تدمع بعدها
حتى لا ينال الشيطان مُبتغاه في أن أجزع ولكي أنال أجر الصابر على الفقد
فلا تقلقي يا أختاه على أبيك
قد مضى إلى من هو أرحم من الأم بولدها
وعليكِ بالدعاء له عند سجود الصلاة وفي غيرها
واعلمي أن في الموت موعظة وعبرة
وهي أن لاننسى حقيقة الدنيا ما دُمنا قد علمنا نهايتها
وأن نعمل لِحياتنا الأخروية فهي وحدها التي تستحق أن نبذل فيها الجهد وأن نتنافس فيها وفي مرضاتِ الله
الصفحة الأخيرة
الله يجبركم ويربط على قلوبكم بالصبر