السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
في مو ضوع شاغل بالي ومو عارفه وشلون احله وقلت مالي الا بنات عالم حواء.......
بقولكم السالفه وانتو قولولي شرايكم فيها....
عندي وحده من اهلي انسرق عليها جوال وهي عارفه مين اللي سرقته بس طبعا هذيك تنكر انها شافته .....
المهم الحين قريبتي ناويه تسرق جوال هالبنت مثل ما سرقت جوالها ....
انا قلتها خليها والله يحاسبها على اللي سوته
ردت علي وقالت العين بالعين والسن بالسن .....
حاولت اقنعها انها تصير احسن من اللي سرقت والا هي بتصير مثلها يعني مافي فرق بينها وبين اللي سرقت ......
بس هي الله يهديها مو راضيه تقتنع ....
تقولي الايه .. تقول.... (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) .....
حاولت معاها بس ما نفع ولما قلتلها اذا سوت كذا تعتبر سارقه قالت لا كذا ما يعتبر سرقه انما هي بكذا ترد حقها .....
قولولي يا بنات شسوي معاها وشلون اقنعها تغير رايها ....
ابي التفسير الاصح للحديث والآيه اللي هي اخذتها ك حجه.....
....
تحياتي ...
بلورة الثلج @blor_althlg
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الاميره2
•
لاتعالج الخطأ بخطأ
تتحسب عليها وتذكرها بالله وتقولها أن دعوت المظلوم ماترد
ومهما كان الانسان يخاف من الله وتنصحها بأن اللي تسويه حرام واذا هي عفت عنها وسامحتها تجي وحده ماتخليها واذا الله ستر عليها ممكن بأي لحظه يكشفها
تتحسب عليها وتذكرها بالله وتقولها أن دعوت المظلوم ماترد
ومهما كان الانسان يخاف من الله وتنصحها بأن اللي تسويه حرام واذا هي عفت عنها وسامحتها تجي وحده ماتخليها واذا الله ستر عليها ممكن بأي لحظه يكشفها
مشكورين يا بنات بس كنت اتمنى اشوف تفاعل اكثر....
انا حاولت معاها كثير وقلتلها كل هالكلام بس هي تقولي نص الآيه واضح وانا بسوي مثل ما سوت هي.......
يعني هي مصره على رايها ولا قدرت اقنعها ...
انا حاولت معاها كثير وقلتلها كل هالكلام بس هي تقولي نص الآيه واضح وانا بسوي مثل ما سوت هي.......
يعني هي مصره على رايها ولا قدرت اقنعها ...
اختي الكريمة ..
كما قيل لا يصحح الخطأ بالخطأ .. ولا يخذ الحق بالغدر ..
ولا يبنى بالشك على اليقين .. فهي غير متأكده ولا جازمه ولا رأتها بعين اليقين انما تظن ولو كان الظن 99% فهناك 1 فرجا وورحمة ..
عدا ذلك ...
ناخذ النصوص كامله بالمعنى الحقيقي لا الظاهر فقط .. فقد استشهدت بقوله تعالى (( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به)) ..... ولم تتم المعنى (( ولئن صبرتم لهو خير لكم )) هنا وقف خير البريه عند نزول الايه الكريمه فكفر عن يمينه خضوع وتمثل لااوامر الله ...
وسبب نزول الايه عندما حلف بعد قتل حمزة في غزوة احد وقد مثل الكفار به .. فحلف ان يمثل بثلاثين منهم فلما سمع المسلمون ذلك قالوا والله لئن ظهرنا عليهم لنمثلن بهم مثله لم يمثلها أحد من العرب بأحد قط فأنزل الله " ان عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به " الى اخر السورة .. (( من تفسير ابن كثير ))
رسالتي لصديقتك ..
تكفي الايه الكريمه " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْره عَلَى اللَّه " فهذا عرض الدنيا عرض زائل حطام فهي اخذته في الدنيا غلابا فكيف ستتحمل وزره في الاخره ؟! اخذ بغير حق وكتب في صحيفتها وغدا سينشر في الملأ بين يدي الله تذكري هذا الموقف والله وبالله انك ستتبرئن منه بل ستعفين عن من ظلمك من هول الموقف .. ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ..
الا تريدين ان الله يقتص لك ويكفيك شرها ويرزقك من حيث لا تعلمين ... فلا تاخذين شيئا ولا تقترف نفسك امرا تعجزين عن حمله في الاخره وفي الدنيا انت وهي سواء ترفعي عن الامور الدنيئه وتطلعي الى العلا دائما لا الى سفاسف الامور ..
ففي الحديث شاهد لك (( يقضي الله بين خلقه الجن والإنس والبهائم ، وإنه ليقيد يومئذ الجماء من القرناء ، حتى إذا لم يبق تبعة عند واحدة لأخرى قال الله : كونوا تراباً ، فعند ذلك يقول الكافر : " يا ليتني كنت تراباً ))
والافضل الامر الاحسان الى من اساء اليك فلا تعلمي قد تعلم السارقه انك سوف تتربصين بها وتكلين لها وتأتين وتخالفين مرادها وتعفين عنها فقد تتوب وتعود الى ربها وتصير داعيه وحسناتها في ميزان اعمالك هذا اذا تعلمين فيها الخير...
وهذا والله اعلم ..
وهذا تفسير مطول للايه من (( تفسير القرطبي ))
وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ
فِيهَا مَسَائِل :
أَطْبَقَ جُمْهُور أَهْل التَّفْسِير أَنَّ هَذِهِ الْآيَة مَدَنِيَّة , نَزَلَتْ فِي شَأْن التَّمْثِيل بِحَمْزَة فِي يَوْم أُحُد , وَوَقَعَ ذَلِكَ فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ وَفِي كِتَاب السِّيَر . وَذَهَبَ النَّحَّاس إِلَى أَنَّهَا مَكِّيَّة , وَالْمَعْنَى مُتَّصِل بِمَا قَبْلهَا مِنْ الْمَكِّيّ اِتِّصَالًا حَسَنًا ; لِأَنَّهَا تَتَدَرَّج الرُّتَب مِنْ الَّذِي يُدْعَى وَيُوعَظ , إِلَى الَّذِي يُجَادِل , إِلَى الَّذِي يُجَازَى عَلَى فِعْله . وَلَكِنْ مَا رَوَى الْجُمْهُور أَثْبَت . رَوَى الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : لَمَّا اِنْصَرَفَ الْمُشْرِكُونَ عَنْ قَتْلَى أُحُد اِنْصَرَفَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى مَنْظَرًا سَاءَهُ رَأَى حَمْزَة قَدْ شُقَّ بَطْنه , وَاصْطُلِمَ أَنْفه , وَجُدِعَتْ أُذُنَاهُ , فَقَالَ : ( لَوْلَا أَنْ يَحْزَن النِّسَاء أَوْ تَكُون سُنَّة بَعْدِي لَتَرَكْته حَتَّى يَبْعَثهُ اللَّه مِنْ بُطُون السِّبَاع وَالطَّيْر لَأُمَثِّلَنَّ مَكَانه بِسَبْعِينَ رَجُلًا ) ثُمَّ دَعَا بِبُرْدَةٍ وَغَطَّى بِهَا وَجْهه , فَخَرَجَتْ رِجْلَاهُ فَغَطَّى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجْهه وَجَعَلَ عَلَى رِجْلَيْهِ مِنْ الْإِذْخِر , ثُمَّ قَدَّمَهُ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ عَشْرًا , ثُمَّ جَعَلَ يُجَاء بِالرَّجُلِ فَيُوضَع وَحَمْزَة مَكَانه , حَتَّى صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعِينَ صَلَاة , وَكَانَ الْقَتْلَى سَبْعِينَ , فَلَمَّا دُفِنُوا وَفَرَغَ مِنْهُمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : " اُدْعُ إِلَى سَبِيل رَبّك بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة - إِلَى قَوْله - وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرك إِلَّا بِاَللَّهِ " فَصَبَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُمَثِّل بِأَحَدٍ . خَرَّجَهُ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة , وَحَدِيث اِبْن عَبَّاس أَكْمَل . وَحَكَى الطَّبَرِيّ عَنْ فِرْقَة أَنَّهَا قَالَتْ : إِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِيمَنْ أُصِيبَ بِظِلَامَةِ أَلَّا يَنَال مِنْ ظَالِمه إِذَا تَمَكَّنَ إِلَّا مِثْل ظِلَامَته لَا يَتَعَدَّاهُ إِلَى غَيْره . وَحَكَاهُ الْمَاوَرْدِيّ عَنْ اِبْن سِيرِينَ وَمُجَاهِد .
وَاخْتَلَفَ أَهْل الْعِلْم فِيمَنْ ظَلَمَهُ رَجُل فِي أَخْذ مَال ثُمَّ اِئْتَمَنَ الظَّالِم الْمَظْلُوم عَلَى مَال , هَلْ يَجُوز لَهُ خِيَانَته فِي الْقَدْر الَّذِي ظَلَمَهُ ; فَقَالَتْ فِرْقَة : لَهُ ذَلِكَ ; مِنْهُمْ اِبْن سِيرِينَ وَإِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ وَسُفْيَان وَمُجَاهِد ; وَاحْتَجَّتْ بِهَذِهِ الْآيَة وَعُمُوم لَفْظهَا . وَقَالَ مَالِك وَفِرْقَة مَعَهُ : لَا يَجُوز لَهُ ذَلِكَ ; وَاحْتَجُّوا بِقَوْلِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَدِّ الْأَمَانَة إِلَى مَنْ اِئْتَمَنَك وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَك ) . رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ . وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا فِي " الْبَقَرَة " مُسْتَوْفًى وَوَقَعَ فِي مُسْنَد اِبْن إِسْحَاق أَنَّ هَذَا الْحَدِيث إِنَّمَا وَرَدَ فِي رَجُل زَنَى بِامْرَأَةِ آخَر , ثُمَّ تَمَكَّنَ الْآخَر مِنْ زَوْجَة الثَّانِي بِأَنْ تَرَكَهَا عِنْده وَسَافَرَ ; فَاسْتَشَارَ ذَلِكَ الرَّجُل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَمْر فَقَالَ لَهُ : ( أَدِّ الْأَمَانَة إِلَى مَنْ اِئْتَمَنَك وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَك ) . وَعَلَى هَذَا يَتَقَوَّى قَوْل مَالِك فِي أَمْر الْمَال ; لِأَنَّ الْخِيَانَة لَاحِقَة فِي ذَلِكَ , وَهِيَ رَذِيلَة لَا اِنْفِكَاك عَنْهَا , فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَجَنَّبهَا لِنَفْسِهِ ; فَإِنْ تَمَكَّنَ مِنْ الِانْتِصَاف مِنْ مَال لَمْ يَأْتَمِنهُ عَلَيْهِ فَيُشْبِه أَنَّ ذَلِكَ جَائِز وَكَأَنَّ اللَّه حَكَمَ لَهُ ; كَمَا لَوْ تَمَكَّنَ الْأَخْذ بِالْحُكْمِ مِنْ الْحَاكِم . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ هَذِهِ الْآيَة مَنْسُوخَة , نَسَخَتْهَا " وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرك إِلَّا بِاَللَّهِ " .
فِي هَذِهِ الْآيَة دَلِيل عَلَى جَوَاز التَّمَاثُل فِي الْقِصَاص ; فَمَنْ قَتَلَ بِحَدِيدَةٍ قُتِلَ بِهَا . وَمَنْ قَتَلَ بِحَجَرٍ قُتِلَ بِهِ , وَلَا يَتَعَدَّى قَدْر الْوَاجِب , وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْمَعْنَى فِي " الْبَقَرَة " مُسْتَوْفًى وَالْحَمْد لِلَّهِ
سَمَّى اللَّه تَعَالَى الْإِذَايَات فِي هَذِهِ الْآيَة عُقُوبَة , وَالْعُقُوبَة حَقِيقَة إِنَّمَا هِيَ الثَّانِيَة , وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لِيَسْتَوِيَ اللَّفْظَانِ وَتَتَنَاسَب دِبَاجَة الْقَوْل , وَهَذَا بِعَكْسِ قَوْله : " وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّه " وَقَوْله : " اللَّه يَسْتَهْزِئ بِهِمْ " فَإِنَّ الثَّانِي هُنَا هُوَ الْمَجَاز وَالْأَوَّل هُوَ الْحَقِيقَة ; قَالَهُ اِبْن عَطِيَّة .
كما قيل لا يصحح الخطأ بالخطأ .. ولا يخذ الحق بالغدر ..
ولا يبنى بالشك على اليقين .. فهي غير متأكده ولا جازمه ولا رأتها بعين اليقين انما تظن ولو كان الظن 99% فهناك 1 فرجا وورحمة ..
عدا ذلك ...
ناخذ النصوص كامله بالمعنى الحقيقي لا الظاهر فقط .. فقد استشهدت بقوله تعالى (( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به)) ..... ولم تتم المعنى (( ولئن صبرتم لهو خير لكم )) هنا وقف خير البريه عند نزول الايه الكريمه فكفر عن يمينه خضوع وتمثل لااوامر الله ...
وسبب نزول الايه عندما حلف بعد قتل حمزة في غزوة احد وقد مثل الكفار به .. فحلف ان يمثل بثلاثين منهم فلما سمع المسلمون ذلك قالوا والله لئن ظهرنا عليهم لنمثلن بهم مثله لم يمثلها أحد من العرب بأحد قط فأنزل الله " ان عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به " الى اخر السورة .. (( من تفسير ابن كثير ))
رسالتي لصديقتك ..
تكفي الايه الكريمه " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْره عَلَى اللَّه " فهذا عرض الدنيا عرض زائل حطام فهي اخذته في الدنيا غلابا فكيف ستتحمل وزره في الاخره ؟! اخذ بغير حق وكتب في صحيفتها وغدا سينشر في الملأ بين يدي الله تذكري هذا الموقف والله وبالله انك ستتبرئن منه بل ستعفين عن من ظلمك من هول الموقف .. ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ..
الا تريدين ان الله يقتص لك ويكفيك شرها ويرزقك من حيث لا تعلمين ... فلا تاخذين شيئا ولا تقترف نفسك امرا تعجزين عن حمله في الاخره وفي الدنيا انت وهي سواء ترفعي عن الامور الدنيئه وتطلعي الى العلا دائما لا الى سفاسف الامور ..
ففي الحديث شاهد لك (( يقضي الله بين خلقه الجن والإنس والبهائم ، وإنه ليقيد يومئذ الجماء من القرناء ، حتى إذا لم يبق تبعة عند واحدة لأخرى قال الله : كونوا تراباً ، فعند ذلك يقول الكافر : " يا ليتني كنت تراباً ))
والافضل الامر الاحسان الى من اساء اليك فلا تعلمي قد تعلم السارقه انك سوف تتربصين بها وتكلين لها وتأتين وتخالفين مرادها وتعفين عنها فقد تتوب وتعود الى ربها وتصير داعيه وحسناتها في ميزان اعمالك هذا اذا تعلمين فيها الخير...
وهذا والله اعلم ..
وهذا تفسير مطول للايه من (( تفسير القرطبي ))
وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ
فِيهَا مَسَائِل :
أَطْبَقَ جُمْهُور أَهْل التَّفْسِير أَنَّ هَذِهِ الْآيَة مَدَنِيَّة , نَزَلَتْ فِي شَأْن التَّمْثِيل بِحَمْزَة فِي يَوْم أُحُد , وَوَقَعَ ذَلِكَ فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ وَفِي كِتَاب السِّيَر . وَذَهَبَ النَّحَّاس إِلَى أَنَّهَا مَكِّيَّة , وَالْمَعْنَى مُتَّصِل بِمَا قَبْلهَا مِنْ الْمَكِّيّ اِتِّصَالًا حَسَنًا ; لِأَنَّهَا تَتَدَرَّج الرُّتَب مِنْ الَّذِي يُدْعَى وَيُوعَظ , إِلَى الَّذِي يُجَادِل , إِلَى الَّذِي يُجَازَى عَلَى فِعْله . وَلَكِنْ مَا رَوَى الْجُمْهُور أَثْبَت . رَوَى الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : لَمَّا اِنْصَرَفَ الْمُشْرِكُونَ عَنْ قَتْلَى أُحُد اِنْصَرَفَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى مَنْظَرًا سَاءَهُ رَأَى حَمْزَة قَدْ شُقَّ بَطْنه , وَاصْطُلِمَ أَنْفه , وَجُدِعَتْ أُذُنَاهُ , فَقَالَ : ( لَوْلَا أَنْ يَحْزَن النِّسَاء أَوْ تَكُون سُنَّة بَعْدِي لَتَرَكْته حَتَّى يَبْعَثهُ اللَّه مِنْ بُطُون السِّبَاع وَالطَّيْر لَأُمَثِّلَنَّ مَكَانه بِسَبْعِينَ رَجُلًا ) ثُمَّ دَعَا بِبُرْدَةٍ وَغَطَّى بِهَا وَجْهه , فَخَرَجَتْ رِجْلَاهُ فَغَطَّى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجْهه وَجَعَلَ عَلَى رِجْلَيْهِ مِنْ الْإِذْخِر , ثُمَّ قَدَّمَهُ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ عَشْرًا , ثُمَّ جَعَلَ يُجَاء بِالرَّجُلِ فَيُوضَع وَحَمْزَة مَكَانه , حَتَّى صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعِينَ صَلَاة , وَكَانَ الْقَتْلَى سَبْعِينَ , فَلَمَّا دُفِنُوا وَفَرَغَ مِنْهُمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : " اُدْعُ إِلَى سَبِيل رَبّك بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة - إِلَى قَوْله - وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرك إِلَّا بِاَللَّهِ " فَصَبَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُمَثِّل بِأَحَدٍ . خَرَّجَهُ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة , وَحَدِيث اِبْن عَبَّاس أَكْمَل . وَحَكَى الطَّبَرِيّ عَنْ فِرْقَة أَنَّهَا قَالَتْ : إِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِيمَنْ أُصِيبَ بِظِلَامَةِ أَلَّا يَنَال مِنْ ظَالِمه إِذَا تَمَكَّنَ إِلَّا مِثْل ظِلَامَته لَا يَتَعَدَّاهُ إِلَى غَيْره . وَحَكَاهُ الْمَاوَرْدِيّ عَنْ اِبْن سِيرِينَ وَمُجَاهِد .
وَاخْتَلَفَ أَهْل الْعِلْم فِيمَنْ ظَلَمَهُ رَجُل فِي أَخْذ مَال ثُمَّ اِئْتَمَنَ الظَّالِم الْمَظْلُوم عَلَى مَال , هَلْ يَجُوز لَهُ خِيَانَته فِي الْقَدْر الَّذِي ظَلَمَهُ ; فَقَالَتْ فِرْقَة : لَهُ ذَلِكَ ; مِنْهُمْ اِبْن سِيرِينَ وَإِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ وَسُفْيَان وَمُجَاهِد ; وَاحْتَجَّتْ بِهَذِهِ الْآيَة وَعُمُوم لَفْظهَا . وَقَالَ مَالِك وَفِرْقَة مَعَهُ : لَا يَجُوز لَهُ ذَلِكَ ; وَاحْتَجُّوا بِقَوْلِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَدِّ الْأَمَانَة إِلَى مَنْ اِئْتَمَنَك وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَك ) . رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ . وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا فِي " الْبَقَرَة " مُسْتَوْفًى وَوَقَعَ فِي مُسْنَد اِبْن إِسْحَاق أَنَّ هَذَا الْحَدِيث إِنَّمَا وَرَدَ فِي رَجُل زَنَى بِامْرَأَةِ آخَر , ثُمَّ تَمَكَّنَ الْآخَر مِنْ زَوْجَة الثَّانِي بِأَنْ تَرَكَهَا عِنْده وَسَافَرَ ; فَاسْتَشَارَ ذَلِكَ الرَّجُل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَمْر فَقَالَ لَهُ : ( أَدِّ الْأَمَانَة إِلَى مَنْ اِئْتَمَنَك وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَك ) . وَعَلَى هَذَا يَتَقَوَّى قَوْل مَالِك فِي أَمْر الْمَال ; لِأَنَّ الْخِيَانَة لَاحِقَة فِي ذَلِكَ , وَهِيَ رَذِيلَة لَا اِنْفِكَاك عَنْهَا , فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَجَنَّبهَا لِنَفْسِهِ ; فَإِنْ تَمَكَّنَ مِنْ الِانْتِصَاف مِنْ مَال لَمْ يَأْتَمِنهُ عَلَيْهِ فَيُشْبِه أَنَّ ذَلِكَ جَائِز وَكَأَنَّ اللَّه حَكَمَ لَهُ ; كَمَا لَوْ تَمَكَّنَ الْأَخْذ بِالْحُكْمِ مِنْ الْحَاكِم . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ هَذِهِ الْآيَة مَنْسُوخَة , نَسَخَتْهَا " وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرك إِلَّا بِاَللَّهِ " .
فِي هَذِهِ الْآيَة دَلِيل عَلَى جَوَاز التَّمَاثُل فِي الْقِصَاص ; فَمَنْ قَتَلَ بِحَدِيدَةٍ قُتِلَ بِهَا . وَمَنْ قَتَلَ بِحَجَرٍ قُتِلَ بِهِ , وَلَا يَتَعَدَّى قَدْر الْوَاجِب , وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْمَعْنَى فِي " الْبَقَرَة " مُسْتَوْفًى وَالْحَمْد لِلَّهِ
سَمَّى اللَّه تَعَالَى الْإِذَايَات فِي هَذِهِ الْآيَة عُقُوبَة , وَالْعُقُوبَة حَقِيقَة إِنَّمَا هِيَ الثَّانِيَة , وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لِيَسْتَوِيَ اللَّفْظَانِ وَتَتَنَاسَب دِبَاجَة الْقَوْل , وَهَذَا بِعَكْسِ قَوْله : " وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّه " وَقَوْله : " اللَّه يَسْتَهْزِئ بِهِمْ " فَإِنَّ الثَّانِي هُنَا هُوَ الْمَجَاز وَالْأَوَّل هُوَ الْحَقِيقَة ; قَالَهُ اِبْن عَطِيَّة .
الصفحة الأخيرة
ما عندي فكره ، بس لو تاخذها بالسياسه مو احسن ، قولي لها تدعي : اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه، اجمع علي ضالتي ،.
بالتوفيق عزيزتي