ابي فتوى عن تحريم الغناء

ملتقى الإيمان

اخواتي

ابي فتوى عن تحريم الغناء

عندنا واحد كثييييير الجدل يقول يبي نص فتوى عن تحريم الغناء ويبي نص من القران او الحديث

ياليت تفيدوني اخواتي

والله يجزاكم خيييييييييييير
6
648

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مجاااااهدة
مجاااااهدة
بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بشأن تحريم الغناء والموسيقى
الرقم / 277/2
التاريخ / 11/1/1421هـ


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : -
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على مقال نشر في الملحق لجريدة المدينة الصادر يوم الأربعاء الموافق 30/9/1420هـ بعنوان : ( ونحن نرد على جرمان ) بقلم : أحمد المهندس رئيس تحرير العقارية يتضمن إباحة الغناء والموسيقى والرد على من يرى تحريم ذلك ويحث المهندس على إعادة بث أصوات المغنين والمطربين الميتين تخليداً لذكراهم وإبقاء للفن الذي قاموا بعمله في حياتهم ولئلا يحرم الأحياء من الاستماع بسماع ذلك الفن ورؤيته ، وقال : ليس في القرآن الكريم نص على تحريم الغناء والموسيقى . ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد كان يستمع إلى الغناء والموسيقى ويأمر بهما في الأعياد والمناسبات كالزواج والأفراح ثم قال : وهناك أحاديث ضعيفة يستند إليها البعض في منع الغناء والموسيقى لا يصح أن تنسب للصادق الأمين لتغليب رأي أو منع أمر لا يوافق عليه البعض ، ثم ذكر آراء لبعض العلماء كابن حزم في إباحة الغناء وللرد على هذه الشبهات تقرر اللجنة مايلي :-

أولاً : الأمور الشرعية لا يجوز الخوض فيها إلا من علماء الشريعة المختصين المؤهلين علمياً للبحث والتحقيق ، والكاتب المدعو / أحمد المهندس ليس من طلاب العلم الشرعي فلا يجوز له الخوض فيما ليس من اختصاصه ، ولهذا وقع في كثير من الجهالات ، القول على الله سبحانه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بغير علم ، وهذا كسب للإثم ، وتضليل للقراء كما لا يجوز لوسائل الأعلام من الصحف والمجلات وغيرها أن تفسح المجال لمن ليس من أهل العلم الشرعي أن يخوض في الأحكام الشرعية ويكتب في غير اختصاصه حماية للمسلمين في عقائدهم وأخلاقهم .

ثانياً : الميت لا ينفعه بعد موته إلا مادل عليه دليل شرعي ومن ذلك مانص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) وأما المعاصي ، التي عملها في حياته ومات وهو غير تائب منها – ومنها الأغاني – فانه يعذب بها إلا أن يعفو الله عنه بمنه وكرمه . فلا يجوز بعثها وإحياؤها بعد موته لئلا يلحقه إثمها زيادة على إثم فعلها في حياته لأن ضررها يتعدى إلى غيره كما قال عليه الصلاة والسلام : (( ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه إثمها وإثم من عمل بها إلى يوم القيامة )) . وقد أحسن أقاربه في منع إحياء هذه الشرور بعد موت قريبهم .

ثالثاً : وأما قوله : ( ليس في القرآن الكريم نص على تحريم الغناء والموسيقى فهذا من جهله بالقرآن . فإن الله تعالى قال { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين } قال أكثر المفسرين : معنى ( لهو الحديث ) في الآية الغناء . وقال جماعة آخرون : كل صوت من أصوات الملاهي فهو داخل في ذلك كالمزمار والربابة والعود والكمان وما أشبه ذلك وهذا كله يصد عن سبيل الله ويسبب الضلال والإضلال . وثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه الصحابي الجليل أحد علماء الصحابة رضي الله عنهم أنه قال في تفسير الآية : إنه والله الغناء . وقال : إنه ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل . وجاء في المعنى أحاديث كثيرة كلها تدل على تحريم الغناء وآلات اللهو والطرب وأنها وسيلة إلى شرور كثيرة وعواقب وخيمة ، وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه : ( إغاثة اللهفان ) الكلام في حكم الأغاني وآلات اللهو .

رابعاً : قد كذب الكاتب على النبي صلى الله عليه وسلم حيث نسب إليه أنه كان يستمع إلى الغناء والموسيقى ويأمر بهما في الأعياد والمناسبات كالزواج والأفراح ، فإن الثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رخص للنساء خاصة فيما بينهن بضرب الدف والإنشاد المجرد من التطريب وذكر العشق والغرام والموسيقى وآلات اللهو مما تشمل عليه الأغاني الماجنة المعروفة الآن ، وإنما رخص بالإنشاد المجرد عن هذه الأوصاف القبيحة مع ضرب الدف خاصة دون الطبول وآلات المعازف لإعلان النكاح بل صح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري أنه حرم المعازف بجميع أنواعها وتوعد عليها بأشد الوعيد ، كما في صحيح البخاري وغيره من كتب الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة ـ يأتيهم ـ يعني الفقير لحاجة فيقولن : ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ) والمعازف الغناء وجميع آلاته . فذم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم من يستحلون الحر وهو الزنا ويستحلون لبس الحرير للرجال وشرب الخمور ويستمعون الغناء وآت اللهو . وقرن ذلك مع الزنا والخمر ولبس الرجال للحرير مما يدل على شدة تحريم الغناء وتحريم آلات اللهو .

خامساً : وأما قوله : وهناك أحاديث ضعيفة يستند إليها من منع الغناء والموسيقى ولا يصح أن تنسب للصادق الأمين لتغليب رأي أو منع أمر لا يوافق عليه البعض ـ فهذا من جهله بالسنة فالأدلة التي تحرم الغناء بعضها في القرآن وبعضها في صحيح البخاري كما سبق ذكره وبعضها في غيره من كتب السنة وقد اعتمدها العلماء السابقون واستدلوا بها على تحريم الغناء والموسيقى .
سادساً :ماذكره عن بعض العلماء من رأي في إباحة الغناء فإنه رأي مردود بالأدلة التي تحرم ذلك والعبرة بما قام عليه الدليل لا بما خالفه فكل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالواجب على هذا الكاتب أحمد المهندس أن يتوب إلى الله تعالى مما كتب ، ولايقول على الله وعلى رسوله بغير علم فإن القول على الله بغير علم قرين الشرك في كتاب الله . وفق الله الجميع لمعرفة الحق والعمل به ،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وأله وصحبه .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس / عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
عضو / عبدالله بن عبدالرحمن الغديان
عضو / بكر بن عبدالله أبو زيد
عضو / صالح بن فوزان الفوزان

=============================================================

جاسوس القلوب


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد.
فلقد تساهل كثير من الناس هدانا الله وإياهم في هذا الزمان بسماع الغناء والتلذذ به والمجاهرة بسماعه رغم تحريمه في الكتاب والسنة ، ورغم ما يشتمل عليه من كلام ساقط ماجن بذيء لا يليق بمسلم عاقل أبداً أن يستمع لمثله فضلاً عن أن يتلذذ به أو يجاهر بسماعه ، والإصابة بمرض الغناء هي بحق أعظم بكثير من الإصابة بسائر الأمراض الأخرى الخبيثة من مسكرات أو مخدرات لأن كل ذلك يزول إذا فطمت النفس عن الغناء ، إن صاحب الغناء وصاحب العشق في سكر دائم وهذا السكر الدائم هو أشنع ما يصاب به الإنسان في هذه الحياة ، ولقد حرم الله الغناء في مكة المكرمة قبل الهجرة وقبل أن تفرض كثير من الفرائض وقبل أن تحرم سائر المحرمات كالخمر وغيره وذلك لخطورته على الأخلاق والسلوك ، وذلك لكي يشب القلب ويبنى على الطهارة والفضيلة من البداية.

أضرار الغناء

إن للغناء أضرار ومفاسد كثيرة: فهو يفسد العقل وينقص الحياء ويهدم المروءة ، وهو سبب ذهاب الغيرة ونور الإيمان من القلوب ويقرب من يستمعه من الشيطان ويبعده عن الرحمن ، والغناء هو الذي أفسد الأمة وأثار الشهوات في نفوس الناس وهو الطريق الموصل إلى الزنا واللواط ، وهو الذي ألهى الأمة عن القرآن وعن الذكر وعن الطاعة وأنبت النفاق في قلوب مستمعيه وحرك البنات الغافلات والبنين الغافلين إلى التفكير الخاطىء وإلى التفكير في الفاحشة والرذيلة وأصبح الواحد منهم في ليله ونهاره غارقاً في بحر الأوهام والأماني الكاذبة والأفكار السيئة.

قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: الغناء هو جاسوس القلوب وسارق المروءة ، وسُوس العقل ، يتغلغل في مكامن القلوب ، ويدب إلى محل التخييل فيثير ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة والرقاعة والرعونة والحماقة ، فبينما ترى الرجل وعليه سمة الوقار وبهاء العقل وبهجة الإيمان ووقار الإسلام وحلاوة القران ، فإذا سمع الغناء ومال إليه نقص عقله ، وقل حياؤه ، وذهب مروءته ، وفارقه بهاؤه ، وتخلى عنه وقاره وفرح به شيطانه وشكا إلى الله إيمانه ، وثقل عليه قرآنه...
وقال رحمه الله في أهل الغناء:

تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة *** لكـــنـه إطـراق ســـاه لاهي
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا *** والله مـــا رقصوا لأجـل الله

أدلة تحريم الغناء

إن الغناء محرم بالكتاب والسنة ، فمن القرآن قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} .
قال ابن مسعود في تفسير هذه الآية: والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء وأقسم على ذلك ثلاثة مرات.
ومن السنة ما روته عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "والذي نفسي بيده ما رفع رجل عقيرته بالغناء إلا ارتدفه شيطانان يضربان بأرجلهما صدره وظهره حتى يسكت".
وعن أنس أيضاً رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جلس إلى قينة صب في أذنيه الآنك يوم القيامة" الآنك هو الرصاص المذاب،وقال صلى الله عليه وسلم: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحــر والحـرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام من جنب علم (جبل)، تروح عليهم بسارحة
يأتيهم الفقير لحاجة فيقولون إرجع إلينا غداً فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة". رواه البخاري .
فلو كان الغناء والمعازف حلالاً لما ذمهم النبي صلى الله عليه وسلم باستحلالها ولما جعل عقوبتهم كعقوبة من يستحل الخمر والزنا ، ولو كانت حلالاً لما توعدوا بهذا الوعيد الشديد.
فمن استمع الغناء فهو مهدد بهذه العقوبة الفظيعة في الدنيا قبل عذاب الآخرة.
قال ابن القيم: ومن لم يمسخ منهم في حياته مسخ في قبره.

آراء أئمة الإسلام في الغناء

اتفق أئمة المذاهب الأربعة وسلف الأمة على تحريم الغناء وأنه لا يتعاطاه ويستمعه إلا فاسق وسفيه من السفهــــــاء.
1. مذهب الحنـفـيــة: يقرر الحنفية في كتبهم أن سماع الغناء فسق وأن التلذذ به كفر ، وقد نص الحنفية أن التغني حرام في جميع الأديان ، وكيف يبيح الله ما يقوي النفاق ويدعو إلى الرذيلة والفاحشــــــــــــــــــــة.
2. مذهب المالكيــــة: سئل الإمام مالك عن الغناء فقال: إنما يفعله عندنا الفساق ، وسأل رجل الإمام مالك عن الغناء فقال مالك: إذا جيء بالحق والباطل يوم القيامة ففي أيهما يكون الغناء ، قال السائل: في الباطل ، قال مالك: والباطل في الجنة أو في النار ، قال في النار ، قال: اذهب فـقــد أفتيت نفســـــــــــــــك.
3. المذهب الشـافعي: قال الإمام الشافعي: من استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته.
4. المذهب الحنبـلي: يقول الإمام أحمد إن الغناء لا يعجبني ، إنه ينبت النفاق بالقلب ، والغناء باطل والباطل في النار.
فيا من تستمعون الغناء أما تكفيكم هذه الأدلة في تحريم الغناء؟ لماذا هذا العناد والإصرار على سماعه وهو محرم ، إن الله خلق لكم السمع لتسمعوا فيه ما ينفعكم وتسمعوا فيه ما يرضي ربكم ، فلماذا تسمعون فيه ما يضركم ويغضب ربكم من ساقط الكلام ورديء الأشعار ، أهذا هو شكر النعمة ، لماذا تحاربون الله بنعمه وتبارزونه بالمعاصي ، لماذا هذا الاستهتار بأوامر الله؟ أين تعظيم الله؟ أما تخافون عقوبة الله؟ هل لكم صبر وجلد على النار؟ هل تذكرتم الموت وسكرته والقبر وظلمته والصراط ودقته والحساب وشدته؟ ألستم مسلمين؟ إن المسلم لم يخلق لتوافه الأمور كاللهو واللعب وسماع الغناء!! إن المسلم خلق ليعبد الله وينشر دين الله ، ويجاهد في سبيل الله فلا تجعلوا غاية همكم هو سماع الغناء واللهو واللعب فإن هذا والله لا يليق بكم أبداً.

أيـها اللاهي على أعلى وجل *** اتق الله الــــــــذي عز وجل
واستمع قولاً به ضرب المثل *** اعتزل ذكر الأغاني والغزل
وقل الفصل وجـــــانب من هزل
كم أطعت النفس إذا أغويتها *** وعلى فـــــــعل الخنـا ربيتها
كم ليالي لاهيـــاً أنهيتهـــــــا *** إن أهنأ عيشة قضيتهـــــــــــا
ذهبت لـــــــــــــذاتها والإثم حل


--------------------------------------------------------------------------------

رسالة إلى صاحب التسجيلات الغنائية

أخي صاحب التسجيلات الغنائية يقول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} . وأنت بعملك هذا تناقض هذه الآية وتعمل بعكسها فلماذا يا أخي؟ هل انتهت كل الأعمال المباحة المشروعة حتى تسلك هذا الطريق المحرم؟ أما سألت نفسك يوماً ما ، لماذا غيرك يعمل في الحلال وأنت تعمل في الحرام؟ ولماذا غيرك يعمل بما ينفع الناس وما يصلحهم وأنت تعمل فيما يضرهم ويفسدهم؟ هل أنت أقل منهم؟ حاشاك ذلك ، ألا تحب أن تكون عضواً نافعاً ورجلاً مصلحاً في مجتمعك؟ لماذا ترضى لنفسـك أن تكون شريكاً وعوناً للشيطان وللمفسدين في الأرض بنشر هذه الأغاني
الماجنة الساقطة بين المسلمين والتي هي أكبر أسباب انتشار الفاحشة والفساد في المجتمع ، ولقد توعد الله من يفعل ذلك بوعيد شديد فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} . إنـــه والله وعيد شديد فلا تعرض نفســك له طمعاً في مال يذهب سريعاً ويبقى عذابه طويلاً.

أخي الحبيب:
إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه. لـذا فإن جميع ما تحصل عليه من بيع هذه الأغاني المحرمة فإنه حرام سحت لا خير فيه. قال صلى الله عليه وسلم: "كل جسد نبت على السحت فالنار أولى به" وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يكتسب عبداً مالاً من حرام فينفق منه فيبارك الله فيه ولا يتصدق به فيتقبل الله منه ، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار".

أخي الحبيب:
إن كل من يستمع للغناء يتحمل إثمه لوحده. أما أنت فتتحمل آثام جميع من يشتري منك هذه الأغاني ويستمعها ، فانظر كم من إنسان ستتحمل إثمه وذنوبه فهل ستطيق كل ذلك!؟
إنك أخي بعملك هذا تقود نفسك إلى الجحيم وأنت لا تشعر ، فلماذا كل ذلك؟ هل هانت عليك نفسك إلى هذا الحد حتى تقودها إلى الهلاك برضاك؟ هل نسيت عقوبة الله؟ هل نسيت الموت وسكرته ، والقبر وظلمته ، والصراط ، وزلته ، هل نسيت النار وما فيها من عذاب؟ فلا تجعل أخي المال ينسيك كل ذلك ، وينسيك ربك وينسيك دينك ، وينسيك مصيرك ومآلك ، و والله إنك لأضعف من أن تتحمل شيئاً من عذاب الله. فلا تتمادى في معصيته.

أخي الحبيب:
إن أكثر من يستمعون إلى الأغاني لا يمكن أن يبيعوها رغم أنهم يسمعونها ، هل تعرف لماذا؟ لأنهم يعرفون أنها مهنة حقيرة لا تليق بالمسلم ولأنهم لا يحبون أن يكونوا سبباً في نشر الفساد بين المسلمين ، ولأن مكسبها حرام وهم لا يحبون أن يكون مأكلهم ومشربهم وملبسهم حراماً ، فاحرص أنت وفقك الله على أن تكون مثلهم وبادر بالتوبة إلى الله وتخلص من هذا العمل الخبيث وثق أن الله عز وجل لن يتخلى عنك وسيعوضك خيراً مما أنت فيه إن أنت صدقت النية وصدقت التوبة ، قال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}. وقال صلى الله عليه وسلم: "من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه".
وفقني الله وإياك وجعلنا جميعاً ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

==============================================================


بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------


‏﴿ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ ‏عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ ‏لَهُمْ عَذَابٌ مُهِين‎﴾‏
‏‏







--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------




المقدمة
إنَّ الحـَـمْـدَ للهِ نَحـْمـَدُهُ ونـَـسـْـتـَعـِـينـُهُ ونـَسْـتَغْـفـِرُهُ ونـَعُوذُ باللهِ مـِـن ‏شـُـرُورِ أنفـُـسِـنَا وسَـيـِئَاتِ أعـْمَـالـِنـَا مـَن يَهْدِهِ اللهُ فلا مـُـضـِـلَّ لـَهُ ومـَـن ‏يـُـضـْلـِلْ فـَلا هـَادِيَ لـَهُ، وأشـْهـَدُ أن لاَّ إلَهَ إلاَّ اللهَ وَحـْدَهُ لاَ شـَـرِيكَ لـَهُ ‏وأشـْهـَدُ أن مُحـَـمَّـداً عـَـبـْـدُهُ وَرَسـُولـُهُ. ‏
‎‎‏ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ‏‎‎‏ .‏
‎‎‏ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث ‏منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ‏‎‎‏ ‏
‎‎‏ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر ‏لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ‏‎‎‏ .‏

أمـَّـا بـَـعـْـد ،،
فـَإنَّ أصـْدَقَ الحَـدِيثِ كـِـتـَابُ اللهِ وَخـَيـْرُ الهـَدْي هـَدْيُ مـُحـَمـَّدٍ صـَلَّـى اللهُ ‏عَلـَيْهِ وَسـَلَّـم،وَشـَرَّ الأمـُورِ مـُحـْدَثـَاتـُهـَا وكـُلَّ مـُحـْدَثـَةٍ بـِدْعـَةٍ ، وكـُلَّ ‏بـِـدْعـَةٍ ضـَلاَلـَةٍ ، وَكُلَّ ضـَلاَلـَةٍ فـِي النـَّـار .‏
اعلم أن من الأمور التي يجب عليك معرفتها وتبيين حكمها في ‏الإسلام مسألة آلات الطرب والمعازف والغناء ، فقد بين الشارع ‏حرمتها ... ومعلوم شرعاً عند أهل العلم كـ (الأئمة الأربعة أبي ‏حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله

قد ثبتت حرمته ‏عندهم بالأدلة القطعية من الكتاب والسنة تيباناً أنها حرام ...‏
وهؤلاء هم أهل الهدى ودين الحق ، أصحاب العلم النافع ، ‏والعمل الصالح ...‏
أنوارهم زاهرة ، وفضائلهم سائرة ، وآياتهم باهرة ، ومذاهبهم ‏ظاهرة ، وحُجَجهم قاهرة ...‏
فإنَّ الكتاب عدَّتهُم ، والسنَّة حجَّتهُم ... لا يُعَرِّجون على ‏الأهواء ، ولا يلتفتون إلى الآراء ، يـُقْبـَلُ منهم ما رووا عن الرسول ‏صلى الله عليه وسلم ، وهم المأمـُونُون عليه والعدول ، حفظة الدين ‏وخزنته ، وأوعية العلم وحملته .‏
إذا اخـْتـُلـِفَ في حديث كان الرجوع إليهم ، فما حكموا به فهو ‏المقبول والمسموع .‏
وهم العدول ، وسبيلهم السبيل المستقيم ، وكل مبتدع ومتعالم ‏ومقلد بمذهبهم يتظاهر …والله المستعان القاهر.‏
الذين صدقوا الله تعالى في كتابه والرسول صلى الله عليه وسلم في ‏سنـَّته ،ولم يعارضوهما بالشبهات ، وأطاعوهما في أوامرهما …‏
ولله درُّ ابن القاسم رحمه الله وهو يبيـِّن فضل الأئمة الأربعة ‏فقال : ( فضل الأئمة الأربعة وكذا غيرهم من أئمة الدين ، ووجوب ‏توقيرهم واحترامهم والتحذير من بغضهم وأذاهم ، قد تظافرت به ‏الآيات وصحيح الأخبار والآثار ، وتواترت به الدلائل العقلية ‏والنقلية وتوافقت ،وهم أهل الفضل علينا ، ونقلوا الدين إلينا ، ‏وعـوَّل جمهور المسلمين على العمل بمذاهبهم من صدر الإسلام إلى ‏يومنا هذا ، بل لا يعرف العلم إلا من كتبهم ولم يحفظ الدين إلا من ‏طريقهم ، فيجب احترامهم وتوقيرهم والاعتراف بقدرهم وتحسين ‏الظن بهم فهم من خيار الأمة ، وخلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم ‏، ومعرفة أقوالهم سبب للإصابة ومعرفة الحق) (1 ‏).اهـ
وهذه الرسالة تبين الفتوى الصحيحة للأئمة الأربعة رضوان الله ‏عليهم في حكم آلات الطرب والمعازف والغناء ، كما أنها تعالج ‏مشكلة كبيرة تهم المسلم المعاصر ، وهي مشكلة الجهل بحكم الغناء ‏في هذا العالم المضطرب المتغير .‏
والله أسأل أن ينفعنا بما علمنا ، وأن يعلمنا ما ينفعنا ، وأن ‏يجعل العلم حجـَّة لنا في الدينا والآخرة ، وأن لا يجعله حجَّة ‏علينا.‏
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .‏
أبو عبد الرحمن الأثري)



بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الدليل من آثار الأئمة الأربعة على تحريم
سماع آلات الطرب والمعازف والغناء


1
2
3 بــســم الله الــرحـمـن iiالـرحـيـم
ذكر الدليل من آثار الأئمة الأربعة على تحريم
سـماع آلات الـطرب والـمعازف iiوالـغناء


‏1) مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله :‏
عن أبي الطيب الطبري قال : ( كان أبو حنيفة يكره الغناء، ‏ويجعل سماع الغناء من الذنوب ) (‏ 2).‏
وقال : ( وكذلك مذهب سائر أهل الكوفة ) (3‏ ‏).‏
وعن أبي حنيفة رحمه الله قال :( أن الغناء حرام في جميع ‏الأديان) (‏ 4).‏
وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان : ( مذهب أبي ‏حنيفة في ذلك من أشدِّ المذاهب ، وقوله فيه أغلظُ الأقوال، وقد ‏صـرَّح أصحابه
بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار، والدف، حتى والضرب ‏بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية ، توجب الفسق ، وتُرَدُّ به ‏الشهادة، وأبلغ من ذلك أنهم قالوا: إن السماع فسقٌ ، والتلذذ به ‏كفرٌ، هذا لفظهم ) . اهـ
‏2) مذهب الإمام مالك رحمه الله :‏
عن إسحاق بن عيسى الطباع قال : ( سألت مالك بن أنس ‏عما يترخص فيه أهل المدينة من الغناء ؟ فقال : ( إنما يفعله ‏عندنا الفـُسـّـاق!!!) (‏ 5).‏
أثر صحيح
أخرجه الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‏وابن الجوزي في تلبيس إبليس من طريق عبد الله بن أحمد ‏عن أبيه عن إسحاق به .‏
قلت : وهذا سنده صحيح ، وقد صححه الألباني في تحريم ‏آلات الطرب .‏
وقال أبو الطيب الطبري : ( أما مالك بن أنس فإنه نهى عن ‏الغناء وعن استماعه ‏‎…‎‏ وهو مذهب سائر أهل المدينة ) (‏ 6).‏
وقال ابن القاسم : ( سألت مالكا عن الغناء ؟ فقال : قال الله ‏تعالى: { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ } أفحقٌ هو ؟)(‏ 7).اهـ
وعن إبراهيم بن المنذر المدني أنه سئل فقيل له : ( أنتم ‏ترخصون في الغناء ؟ فقال : معاذ الله ! ما يفعل هذا عندنا إلا ‏الفساق ) .‏
أثر صحيح
أخرجه الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‏من طريق العباس بن محمد الدوري قال سمعت إبراهيم به .‏
قلت : وهذا سنده صحيح .‏
وقال أبو الطيب الطبري : ( وهو مذهب سائر أهل المدينة ) .‏
‏3) مذهب الإمام الشافعي رحمه الله .‏
عن الشافعي رحمه الله قال : ( تركت بالعراق شيئا يقال له ‏‏(التـَغـْبِير)(8‏) أحدثته الزنادقة يصدون الناس عن القرآن ) .‏
أثر صحيح
أخرجه أبو نعيم في الحلية والخلال في الأمر ‏بالمعروف وابن الجوزي في تلبيس إبليس من ‏طريقين عن الحسن بن عبد العزيز الجروي قال سمعت الشافعي به.‏
قلت : وهذا سنده صحيح .‏
قال ابن تيمية في الفتاوى :( وما ذكره ‏الشافعي من أنه من إحداث الزنادقة فهو كلام إمام خبير بأصول ‏الإسلام ، فإن هذا السماع لم يرغب فيه ويدعو إليه في الأصل إلا من ‏هو متهم بالزندقة ) . اهـ
وقال ابن الجوزي : ( وقد كان رؤساء أصحاب الشافعي رضي ‏الله عنهم ينكرون السماع ـ الغناء ـ ) (9‏). اهـ
وقال أبو الطيب الطبري رحمه الله : ( لا يجوز الغناء ولا ‏سماعه ولا الضرب بالقضيب ، قال ومن أضاف إلى الشافعي هذا فقد ‏كذب عليه ) (10‏)اهـ
وقال ابن الجوزي : (فهذا قول علماء الشافعية وأهل التدين ‏منهم، وإنما رخص في ذلك من متأخريـهم من قـلّ علمه وغلبه ‏هواه)(11‏). اهـ
وقال الإمام الشافعي في الأم : ( إن الغناء لهو ‏مكروه(‏ 12) يشبه الباطل ، ومـن استكثر منه فهو سفيه ترد ‏شهادته).اهـ
وقال أبو الطيب الطبري : ( وإنما جعل صاحبها سفيها لأنه ‏دعا الناس إلى الباطل ومـَن دعا الناس إلى الباطل كان سفيهاً فاسقا ) ‏‏(13‏).اهـ
وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان : ( والشافعي ‏وقدماء أصحابه ، والعارفون بمذهبه من أغلظ الناس قولا في ‏ذلك).اهـ ـ يعني في الغناء ـ .‏
‏4) مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله .‏
عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : ( سألت أبي عن الغناء ‏فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب لا يعجبني ) .‏
أثر صحيح
أخرجه الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‏عنه به.‏
قلت : وهذا سنده صحيح .‏
وذكره ابن الجوزي في تلبيس إبليس .‏
وعن أبي الحارث قال : ( سألت أبـا عبد الله ما ترى في ‏التغبير(‏ 14) أنه يرقق القلب ؟ فقال: بدعة ) .‏
أثر صحيح
أخرجه الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‏من طريق محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر أن أبا الحارث ‏حدثهم به .‏
قلت : وهذا سنده صحيح .‏
قال ابن الجوزي : ( فأما الغناء المعروف اليوم فمحظور عنده ـ ‏الإمام أحمد ـ كيف ولو علم ما أحدث الناس من الزيادات ) (‏ 15). اهـ
قلت : يرحم الله ابن الجوزي كيف ولو علم ما أحدث الناس في ‏الغناء من الزيادات في العصر الحاضر !!!‏
وقال ابن الجوزي : ( وقال الفقهاء من أصحابنا ـ يعني ‏الحنابلة ـ لا تقبل شهادة المغني والرقاص ، والله الموفق ) (‏ 16) .اهـ
وقال ابن تيمية في الفتاوى : ( فمذهب ‏الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ) . اهـ
وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان : ( فليـُعلم أن ‏الدف والشـّبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام ، عند أئمة ‏المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين ) . اهـ
وقال ابن تيمية في منهاج السنة : ( الأئمة ‏الأربعة ، فإنهم متفقون على تحريم المعازف التي هي آلات ‏اللهو،كالعود ونحوه).اهـ
وقال الشيخ ناصر الدين الألباني في تحريم آلات الطرب ‏‏ : (إنَّ العلماء والفقهاء ـ وفيهم الأئمة الأربعة ـ متفقون ‏على تحريم آلات الطرب اتباعاً للأحاديث النبوية ، والآثار السلفية ) ‏‏.اهـ
فهؤلاء أربعة من أبرز علماء المسلمين حكوا تحريم سماع آلات ‏الطرب والمعازف والغناء ، فمن يأتي أعلم من هؤلاء بالوفاق ‏والخلاف وهل بعد الحق إلا الضلال .‏
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله ‏وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.‏
صمت العيون
صمت العيون
جزاكي الله عنا خير
فعلا كفيتي وفيتي
الله يكثر من امثالك
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان ينفعك وينفعنا بما فية الصلاح والفلاح في الدنيا ولاخرة
ريمــــــــــــــــــــان
الله يجزاك كللللللللل خير ماشاء الله وفيت وكفيت

الله يبارك فيك اختي
وشكرا لك اختي صمت العيون على الاطلالة الحلوة
غلوو تــــن
غلوو تــــن
الله يعطيج العافيـــــــه
مجاااااهدة
مجاااااهدة
ولكن مني جميع فائق التحيا والاحترام ووفقنا الله واياكن الى ما يحبه ويرضااااااااااااه:26: :26: