أم مساهير :

: سبحان الله اختي ميعاد ربما هي الاشياء المتشابه تجمعُنا لكن مالذي حدث لي اعتبره وخزة تدمي قلبي منذو خمس سنوات لم انساها بعد كان والدي وحبيبي .. مريض بالقلب وسنوات طوال من الاهات والالام والبشائر والفرح تجتمع في كل لحظه وفي سنة واحده لاعلم كيف توفت والدتي الغاليه بجلطة في الدماغ ولكن لم يكن بجانبها احد كنت اقول لهم والله انها تستمع الينا وتعلم بنا انا تحدثت اليها وهي في غيبوبه قلت امي ان كنتي تسمعيني امسكي بيدي فأذ بيدها الرقيقه يدها الطيبه يدها المباركه تقبض يداي المرتجفتان وتشد عليهما وكانها تقول لي تماسكي وانا هنا اسمعك .. ولكن مالذي حدث بعدها ابعدون بيننا وبينها ولم يسمحو لاحد بزيارتها داخل غرفتها فما كان من اخواتي الا النظر من خلال نافذه صغيره وهي تتقلب من الالم والخجل فقد كان رداء المسشفى قصير يكشف بعض اجزاء جسمها الطاهر وكانت تحاول والله ان تغطي تلك الثغرات حتى تموت وهيا متستره عفيفة طاهره والحمد لله على كل حال كانت هي ايام قليلة حتى توفاها الله .. وبعدها بشهور لم يتحمل ذلك القلب الضعيف الحاني المشتاق فراق زوجته الحبيبه فأصيب بالهبوط والوهن والضعف حتى بات عاجزاً عن المشي .. فكنت انا ومن معي نسانده ونقوم عليه مع جل تقصيرنا بحق ذلك الرجل الكريم الطيب دافئ القلب ولكن كان اشد بأساً علي هي تلك الليله كان ينظر الي وعيناه تمتلئ بدموع ويقول عذرٍ صغيرتي عذرٍ فقد اتعبت جسدك النحيل معي عذرٍ اسهرتك اليالي قلت صارخه لا ياولدي الحبيب لا ان من يقصر بحقك انا من يتمنى ان تضع كفيها على الارض لتحملك على راحتيها .. وماكان من حبيبي الا ان تساقطت دمعاته ولسانه يلهج بدعاء لي ولا اخواتي واخي وكان اليوم الثاني هو تاريخٌ وامراٌ من الله آت .. وقد طلب مني والدي في الليله الماضيه طلباً واحداً فقط انه في حين وفاته اكون بالقرب منه ،، عذرٍ والدي لم اكن كفؤً لهذه المهمه لم انال هذ الشرف والوفاء بالعهد .. كنا نتضاحك ونستبشر بصحته اللتي بدت تظهر على محياه .. وقد طلب مني الماء لاسقيه ولكن بسبب حالته فقد منعه الاطباء من شرب الماء.. فحاولت منعه ولكن كان يتوسل مني ان يشرب ولو في فنجال شاي .. اه ماقسى الحال بك يابي ،. فلم استطع رد طلبه.. قمت مسرعه واتيت اليه بالماء وشرب وكان يشكرني وكأنني اهديت له قطعة من جسدي .. وماهي الا دقائق وتوجهت الا المطبخ ولكنه استوقفني وهو مبتسم يريد مني البقاء معه فقد كان وجهه يستنير بالبشر لصحت شعر بها .. ولكن هيهات لقلبٍ قاس كاقلبي .. قلت انا مشغوله وسأذهب لدقائق فقط حاول معي ولكن لاحياة لمن تنادي .. وماكان قوله الا ان اعرف جيد انكم ستذهبون هناك وتتركونني لوحدي .. اه يابي اه يابي .. مضيت وكأني لم اسمع ماقاله .. اتضاحك مع اختي في المطبخ لبضع دقائق ربما ربع ساعه او اقل .. وبعدها لا اعلم هل انا سمعته ينادي ام لا ولكني بقيت ثاوني حتى يعبر زوج اختي لغرفته ثم اذهب لوالدي المستلقي على سريره .. وقفت ثانيه على باب الغرفه بنظرة خاطفه رئيته مستلقي ولكن لم اتاكد كيف كانت حالته كدت اعود للوراء ولكن استوقفني قلبي البائس وقال ان حبيبي ليس على وضعه المعتاد .. توجهت اليه صارخه ابي ابي لم يستجيب لي كعادته .. فقد استلقى على ظهره في وضعية جلوسه اللتي تركته عليها وكان ينازع الموت .. يألاهي ياربي .. مالذي يحدث حبيبي انا هنا بجانبك لاتخف انا معك ولكن هيهات انه ليس معي انه مع الكريم الرحيم .. لقد خذلتك ياحبيبي لقد نقضت عهدي معك في اخر نفس لك بالحياه .. اه ثم اه ياحبيبي .. انه يخجل العذر منك ياوالدي فلن اعتذر لاني لو قبلت قدميك واهديتك روحي لن اغفر لنفسي ابداً .. فكيف لي بعذر بائس.. وانظر في مغفرة من الله لي ولكم ياحبِيبآي ومقلتا عيناي رحمكما الله رحمة واسعه واكرم نزلكم وغفر لكم وبارك لكم وجمعنا واياكم وسائر المؤمنين بجنان الخلد بجوار حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم اسفه ميعاد ولكن اقسم انه الحروف تناثرت رغماً عني .. فموضوعكي سرق سكرات النوم من عيني وايقضَ وجدي وحنيني .. رحم الله والدك ميعاد وغفر له واكرم نزله وادخله جنائن الخلد بلا حساب ولا عذاب .. 

: سبحان الله اختي ميعاد ربما هي الاشياء المتشابه تجمعُنا لكن مالذي حدث لي اعتبره وخزة تدمي قلبي...