السلام عليكم
اتمنى من الاخوات العزيزات مساعدتي في ايجاد مقالات عن:
حياة المعاق المستقبلية
كيف يتكيف المعاق مع حياته
ومراحل حياته (دراسته- زواجه-... الخ)
وجزاكم الله الف خير
وشحليلي @oshhlyly
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
وشحليلي
•
سويت شريتش حبيبتي في النت كله.. لكن انا مو تخصص تربيه خاصة.. بل حاسب الي.. وماعندي سالفة بهالامور
فاتمنى من وحده فاهمه في هالمجال ويعتبر من تخصصها انها تعطيني اي موضوع عندها او اسم كتاب او اسم موقع
فاتمنى من وحده فاهمه في هالمجال ويعتبر من تخصصها انها تعطيني اي موضوع عندها او اسم كتاب او اسم موقع
فن التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة
--------------------------------------------------------------------------------
للإعاقه تاريخ طويل جدا فقديماً كان يعتبر المعاق شخص منبوذ ومغضوب عليه من الآله فيتم إخفاءة في كهوف الجبال او الوديان .. تطور الأمر بعد ذلك ولكنه ظل المعاق منبوذاً ايضاً الا انه يتم تخبئته في المنازل خوفاً من أن يعدي الناس بمرضه كما انه يعد وصمه عار تخجل الاسرة منها .. وظل الأمر في تطور الى وقتنا هذا الذي يعد فيه وضع المعاقين أفضل بكثير مما سبق وأن كان لم يصل الى حد المثالية او التطبيق الامثل لحقوقه كفرد منتج وقادر وليس كعاله على المجتمع .. وحالياً بدأ الاهتمام بالمعاقين من خلال الندوات والمؤتمرات والدراسات العلمية وتوفرت لهم المعاهد والمراكز الخاصة للتعامل معهم وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم حتى يستطيع المعاق وخاصة فئة المتخلفين عقلياً منهم على ضبط سلوكياتهم وتأهيلهم لأخذ دور فعال وليتم قبولهم في المجتمع الأكبر ..
ويصنف تحت كلمة معاقين الكثير من الفئات التي لا يمكن حصرها منها المتخلفين عقلياً والصم والبكم والمعاقين جزئياً جسدياً والمعاقين كلياً جسدياً ، واطفال المغول والمصابين بالتوحد ومرض دارون حتى انه في بعض الدول كفرنسا تعتبر المنحرفين ضمن فئات المعوقين إجتماعياً ونفسياً وهناك المعوقين فكرياً ........الخ
يعد عمل تعليم وتأهيل المعاقين من أصعب مجالات العمل التي تحتاج الى فن ومهارة وذكاء وسرعة بديهه عالية وكثير من الصبر ومقاومة الاحباط لمن يعمل معهم خاصة وأن هناك خصائص عامة تشترك بين كثير من انواع الاعاقات وتتمثل في :
1- انخفاض سرعة إكتساب المعلومات مما يتطلب من المعلم ان يستخدم اكثر من طريقة لإيصال المعلومة للطفل المعاق كما انه تحتاج الى وقت طويل جدا جدا لشرحها لهم
2- ليس لديهم القدرة على الفهم المجرد لذلك على معلم هذه الفئات ان يبدأ بالماديات والامور المجسدة كي يشرح للمعاق ماهي التفاحة او كيف يحفظ اللون الاحمر ....الخ
3- يحتاج معلم هذه الفئات ومن يتعامل معهم ان يبدأ دائما من الأسهل للأصعب
4- من اكثر الامور صعوبة وتحتاج الى الكثير من الصبر ان هؤلاء الافراد ليس لهم القدرة على الانتباه لفترة طويلة ويشتتهم اي صوت يمكن ان يسمعوه حولهم
5- هم أشخاص ملولين جداً لذلك علينا اتباع وسائل كثيرة ومرحة لشرح المعلومة الواحدة
6- ليس لديهم القدرة على الحفظ وتخزين المعلومات فهم كثيرين النسيان وان كان بنسب متفاوته بينهم
7- تختلف استراتيجيه كل واحد منهم في التعليم والعمل بشكل واضح
8- تصرفاتهم طفولية وذلك لعدم إدراكهم لهويتهم وعمرهم
9- كثيرين الحنان واكثر مايسألون عنه هو ( هل انت تحبني ؟!)
ولذلك هم يتعلقون بمن يحبونهم لدرجة قد تصل الى الموت او المرض اذا ماغاب عنهم لسبب او لآخر ومن هنا وجب الحرص الشديد في التعامل معهم وعدم إظهار العاطفه الجياشه في تعاملهم او الشفقه الزائده عليهم
10- لايستطيعون التعلم لكثير من الامور او الاشياء او المعلومات في نفس الوقت فيجب التجزءه الطويله للمعلومات حتى يتعلمها
11- يحتاجوا الى الكثير من التدريب حتى تثبت المعلومة
12- ممارسة السلوكيات الجنسية العلنيه والشاذة لذلك وجب تعليمه الاداب بطريقة حسنة دون استخدام الضرب او التوبيخ .
13- هم كثيروا العصبية ولذلك وجب على معلمه عدم اغضابه وان اراد تقويم سلوكة وأبى المعاق عليه الانتباه جيداً حيث ان المعاق هنا سيقوم بضرب رأسة على الارض او على الجدار او إيذاء نفسة فعلى مربية ان يوفر مكان مغطى بالاسفنج وتعليم المعاقين ان هذا المكان لمن يغضب .
14- معظم المعاقين خاصة أطفال المغول يحب اللون الاحمر فعلى معلمة ان يرتدي ويكثر من هذا اللون في الصف حتى يستطيع بناء الفة بينه وبينهم .
ان القاعدة الاهم والاعم في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة هي ( التعامل الفردي ) فالكل يجب ان يتعلم وانما ليس بنفس الطريقة ونفس المستوى بل يجب علينا معرفة درجة ذكائه وقدراته العقلية والجسدية والاهم من ذلك كله معرفة ميوله واهتماماته ومدخلة المحبب للتعلم .. فمثلاً اطفال المغول نجد ان معظمهم يحب الموسيقى بشكل جنوني الا ان البعض منهم معلق بها ويظل يغني طوال النهار دون توقف فلا يسئل عن الطعام ولايقوم بدخول دورة المياة لقضاء حاجته خاصة ان من صفات اطفال المغول الكسل الشديد هنا وجب على معلمة ان يعلمة ان يعني ( اود أن آكل ) ويختار معه لحن أغنية مفضلة لهذا المعاق متبع نفس الاسلوب في الأمور الأخرى كلها حتى بالجمع والطرح والتعليم مما يسبب الاجهاد الشديد لمعلمه .. كما انه يعرف عن اطفال المغول حب الاكل ولذلك نجد معظمهم يعاني من التخمة وقد نجد ان احدهم معلق بالطعام اكثر فإذا طلب منه ان يركض لا يركض ابداً وهنا على معلمة ان يطلب منه إحضار اطباق الفطور له ولزملائه حتى يتحرك وهنا يتحرك كالبرق .. وتعلمة ان يضيف زملائه حتى يستطيع معلمة الحد من كمية الوجبات التي يأكلها ، وعليه تعليمة الألون من مدخل العصيرات والطعام .....الخ ووجب مراعاة عدم إجهاد هذه الفئة إذ ان 80% منهم يولد بقلب مفتوح وتكون قد أجريت لهم عملية جراحية بالقلب
من المهم ايضاً مكافئتهم المستمرة وعمل مكافئة اسبوعية لمن يحسن التصرف منهم ( فمن لا يضرب اي صديق له هذا الاسبوع الا مرة واحدة سينال جائزة ) والاهم من ذلك ان نوفر لكل معاق منهم كاسين بلاستيك يوضع على الاول صورة رجل يضحك والاخرى رجل عابس ويعطى مكعب احمر واخضر ويقيم نفسة فهذا أخطأ مرتين في الاسبوع يضع المكعب الاحمر على الكأس العابس وهكذا يتم العكس
.
على المعلم ايضاً ان يكون قادراً على مساعدة المعاق قدر المستطاع فمنهم من يعاني من اعاقة كلملة لجميع أجزاء جسمة ولا يحرك الا راسة ولا يسمع او يتكل في بعض الاحيان فعلى معلمة عمل طوق له ومد الطوق بعود بلاستيك ومربع في آخر عود البلاستيك حتي يؤشر من خلاله على مايريد بالصور او كتابة مايريد بالكمبيوتر .
كثير منهم مصاب ايضاً بتشنج اليدين فعلى المعلم هنا ان يأتي بالقلم ويضع في نهايته اسفنج دائري حتى يستطيع المعاق مسك القلم والكتابة......الخ
ان الاعاقة مشكلة ليست بالبسيطة خاصة إذا علمنا ان 7.5% من أطفال المملكة معاقين نتيجة زواج الأقارب وعلينا بذل المزيد من الجهد والتعلم لأحتوائهم وتوعية المجتمع بأسبابه حتى يتسنى لنا مواجهتها والحد منها
--------------------------------------------------------------------------------
للإعاقه تاريخ طويل جدا فقديماً كان يعتبر المعاق شخص منبوذ ومغضوب عليه من الآله فيتم إخفاءة في كهوف الجبال او الوديان .. تطور الأمر بعد ذلك ولكنه ظل المعاق منبوذاً ايضاً الا انه يتم تخبئته في المنازل خوفاً من أن يعدي الناس بمرضه كما انه يعد وصمه عار تخجل الاسرة منها .. وظل الأمر في تطور الى وقتنا هذا الذي يعد فيه وضع المعاقين أفضل بكثير مما سبق وأن كان لم يصل الى حد المثالية او التطبيق الامثل لحقوقه كفرد منتج وقادر وليس كعاله على المجتمع .. وحالياً بدأ الاهتمام بالمعاقين من خلال الندوات والمؤتمرات والدراسات العلمية وتوفرت لهم المعاهد والمراكز الخاصة للتعامل معهم وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم حتى يستطيع المعاق وخاصة فئة المتخلفين عقلياً منهم على ضبط سلوكياتهم وتأهيلهم لأخذ دور فعال وليتم قبولهم في المجتمع الأكبر ..
ويصنف تحت كلمة معاقين الكثير من الفئات التي لا يمكن حصرها منها المتخلفين عقلياً والصم والبكم والمعاقين جزئياً جسدياً والمعاقين كلياً جسدياً ، واطفال المغول والمصابين بالتوحد ومرض دارون حتى انه في بعض الدول كفرنسا تعتبر المنحرفين ضمن فئات المعوقين إجتماعياً ونفسياً وهناك المعوقين فكرياً ........الخ
يعد عمل تعليم وتأهيل المعاقين من أصعب مجالات العمل التي تحتاج الى فن ومهارة وذكاء وسرعة بديهه عالية وكثير من الصبر ومقاومة الاحباط لمن يعمل معهم خاصة وأن هناك خصائص عامة تشترك بين كثير من انواع الاعاقات وتتمثل في :
1- انخفاض سرعة إكتساب المعلومات مما يتطلب من المعلم ان يستخدم اكثر من طريقة لإيصال المعلومة للطفل المعاق كما انه تحتاج الى وقت طويل جدا جدا لشرحها لهم
2- ليس لديهم القدرة على الفهم المجرد لذلك على معلم هذه الفئات ان يبدأ بالماديات والامور المجسدة كي يشرح للمعاق ماهي التفاحة او كيف يحفظ اللون الاحمر ....الخ
3- يحتاج معلم هذه الفئات ومن يتعامل معهم ان يبدأ دائما من الأسهل للأصعب
4- من اكثر الامور صعوبة وتحتاج الى الكثير من الصبر ان هؤلاء الافراد ليس لهم القدرة على الانتباه لفترة طويلة ويشتتهم اي صوت يمكن ان يسمعوه حولهم
5- هم أشخاص ملولين جداً لذلك علينا اتباع وسائل كثيرة ومرحة لشرح المعلومة الواحدة
6- ليس لديهم القدرة على الحفظ وتخزين المعلومات فهم كثيرين النسيان وان كان بنسب متفاوته بينهم
7- تختلف استراتيجيه كل واحد منهم في التعليم والعمل بشكل واضح
8- تصرفاتهم طفولية وذلك لعدم إدراكهم لهويتهم وعمرهم
9- كثيرين الحنان واكثر مايسألون عنه هو ( هل انت تحبني ؟!)
ولذلك هم يتعلقون بمن يحبونهم لدرجة قد تصل الى الموت او المرض اذا ماغاب عنهم لسبب او لآخر ومن هنا وجب الحرص الشديد في التعامل معهم وعدم إظهار العاطفه الجياشه في تعاملهم او الشفقه الزائده عليهم
10- لايستطيعون التعلم لكثير من الامور او الاشياء او المعلومات في نفس الوقت فيجب التجزءه الطويله للمعلومات حتى يتعلمها
11- يحتاجوا الى الكثير من التدريب حتى تثبت المعلومة
12- ممارسة السلوكيات الجنسية العلنيه والشاذة لذلك وجب تعليمه الاداب بطريقة حسنة دون استخدام الضرب او التوبيخ .
13- هم كثيروا العصبية ولذلك وجب على معلمه عدم اغضابه وان اراد تقويم سلوكة وأبى المعاق عليه الانتباه جيداً حيث ان المعاق هنا سيقوم بضرب رأسة على الارض او على الجدار او إيذاء نفسة فعلى مربية ان يوفر مكان مغطى بالاسفنج وتعليم المعاقين ان هذا المكان لمن يغضب .
14- معظم المعاقين خاصة أطفال المغول يحب اللون الاحمر فعلى معلمة ان يرتدي ويكثر من هذا اللون في الصف حتى يستطيع بناء الفة بينه وبينهم .
ان القاعدة الاهم والاعم في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة هي ( التعامل الفردي ) فالكل يجب ان يتعلم وانما ليس بنفس الطريقة ونفس المستوى بل يجب علينا معرفة درجة ذكائه وقدراته العقلية والجسدية والاهم من ذلك كله معرفة ميوله واهتماماته ومدخلة المحبب للتعلم .. فمثلاً اطفال المغول نجد ان معظمهم يحب الموسيقى بشكل جنوني الا ان البعض منهم معلق بها ويظل يغني طوال النهار دون توقف فلا يسئل عن الطعام ولايقوم بدخول دورة المياة لقضاء حاجته خاصة ان من صفات اطفال المغول الكسل الشديد هنا وجب على معلمة ان يعلمة ان يعني ( اود أن آكل ) ويختار معه لحن أغنية مفضلة لهذا المعاق متبع نفس الاسلوب في الأمور الأخرى كلها حتى بالجمع والطرح والتعليم مما يسبب الاجهاد الشديد لمعلمه .. كما انه يعرف عن اطفال المغول حب الاكل ولذلك نجد معظمهم يعاني من التخمة وقد نجد ان احدهم معلق بالطعام اكثر فإذا طلب منه ان يركض لا يركض ابداً وهنا على معلمة ان يطلب منه إحضار اطباق الفطور له ولزملائه حتى يتحرك وهنا يتحرك كالبرق .. وتعلمة ان يضيف زملائه حتى يستطيع معلمة الحد من كمية الوجبات التي يأكلها ، وعليه تعليمة الألون من مدخل العصيرات والطعام .....الخ ووجب مراعاة عدم إجهاد هذه الفئة إذ ان 80% منهم يولد بقلب مفتوح وتكون قد أجريت لهم عملية جراحية بالقلب
من المهم ايضاً مكافئتهم المستمرة وعمل مكافئة اسبوعية لمن يحسن التصرف منهم ( فمن لا يضرب اي صديق له هذا الاسبوع الا مرة واحدة سينال جائزة ) والاهم من ذلك ان نوفر لكل معاق منهم كاسين بلاستيك يوضع على الاول صورة رجل يضحك والاخرى رجل عابس ويعطى مكعب احمر واخضر ويقيم نفسة فهذا أخطأ مرتين في الاسبوع يضع المكعب الاحمر على الكأس العابس وهكذا يتم العكس
.
على المعلم ايضاً ان يكون قادراً على مساعدة المعاق قدر المستطاع فمنهم من يعاني من اعاقة كلملة لجميع أجزاء جسمة ولا يحرك الا راسة ولا يسمع او يتكل في بعض الاحيان فعلى معلمة عمل طوق له ومد الطوق بعود بلاستيك ومربع في آخر عود البلاستيك حتي يؤشر من خلاله على مايريد بالصور او كتابة مايريد بالكمبيوتر .
كثير منهم مصاب ايضاً بتشنج اليدين فعلى المعلم هنا ان يأتي بالقلم ويضع في نهايته اسفنج دائري حتى يستطيع المعاق مسك القلم والكتابة......الخ
ان الاعاقة مشكلة ليست بالبسيطة خاصة إذا علمنا ان 7.5% من أطفال المملكة معاقين نتيجة زواج الأقارب وعلينا بذل المزيد من الجهد والتعلم لأحتوائهم وتوعية المجتمع بأسبابه حتى يتسنى لنا مواجهتها والحد منها
الموهبة والإبداع
عند ذوي الاحتياجات الخاصة
إن الموهوبين والمبدعين والمتفوقين والمبتكرين هم ثروة طبيعية لأي مجتمع، والجميع يعلم أن مدلولي التنمية والنمو هما مدلولان مختلفان في المعنى والمضمون، حيث إن النمو يشير إلى ظروف الدول المتقدمة، في حين أن مدلول التنمية يشير إلى ظروف الدول المتخلفة. ومن هنا نجد أن الدول المتطورة حققت مفاهيم التنمية بينما الدول النامية في طريقها إلى النمو، كما نجد أن التنمية لا تقتصر على زيادة في الكم الاقتصادي وإنما تتطلب تعديلاً في الهيكلة الاقتصادية القائمة، مما يعني أن التنمية بحاجة إلى تغيير كيفي مرافق للكميِّ، بينما النمو هو في الأساس تغيير كمي فقط، وحيث إن التنمية بحاجة إلى جهد كافَّة أفراد المجتمع، فالأمر يتطلب أن نبحث عن القدرات والمواهب والإبداع عند الجميع بغض النظر عن العجز أو الإعاقة لدى الفرد.
إن تأهيل وتعليم وتدريب هذه الفئات الخاصة له ارتباط وثيق بموضوع التنمية، وكم من هذه الثروات البشرية مغفلة ومغمورة إما بسبب عدم التعرف عليهم واكتشافهم مبكراً سواء من قبل الوالدان أو من قبل الزملاء أو البيئة المدرسية أو المجتمع عامة، وخاصة في المجتمعات العربية، أو قد يكون بسبب التوقعات النمطية التي يحملها المجتمع نحوهم والتشكيك في قدراتهم حتى وقت قريب جداً.
ولكن في الوقت الحالي بدأ الاهتمام بالموهوبين من المعوقين والتعرف على مواطن القوة والإبداع والموهبة لديهم بعد أن كان التركيز فقط على القصور والعجز لديهم. وبعد العلم والتأكد من عدم وجود علاقة بين الموهبة والإعاقة، لأن الموهبة موجودة لدى الفرد حتى مع وجود الإعاقة، وقد يكون أحد الأشخاص معاقاً ولديه مواهب متعددة وتظهر في مجالات مختلفة سواء كانت فنية أو رياضية أو اجتماعية أو سياسية وغيرها، فهي التي تفرض نفسها على هذا الشخص للاتجاه نحو هدف معين. والذكاء موهبة فنية سواء في النحت أو الرسم أو الشعر.
لقد أدرك المسؤولون المتخصصون الآن أن هناك إبداعات ومواهب كامنة عند ذوي الإعاقات يجب صقلها ورعايتها تماماً كالأسوياء وأن مقولة (العقل السليم في الجسم السليم) هي مقولة يجب التوقف عندها بحذر شديد المعرفة.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو على من تقع مسؤولية صقل هذه المواهب والإبداعات هل هي مسؤولية الأهل؟ أم مسؤولية المؤسسات التعليمية؟ أم مسؤولية البيئة المدرسية؟ أم المجتمع ككل؟
الحقيقة إنها مسؤولية هؤلاء جميعهم حتى لا يكون هناك وأد لمقومات الإبداع لديهم.
كيف نستطيع أن نقسم ونحدد الموهبة والإبداع عند هذه الفئات.
ـ هناك فئة من المفكرين والباحثين المدفوعين بقوة لمعرفة الحقيقة واستنباط القرائن دون النظر إلى المادة وهؤلاء هم الذين يسهمون في تحقيق التطور الإنساني في مجالات الفكر والفلسفة والعلم والفن، ويطلق عليهم قادة الفكر حتى لو كانوا معوقين.
ـ وهناك المتميزون الذين يعشقون الحقيقة ولكنهم لا ينشغلون عن الانغماس في الحياة العامة ويحاولون توظيف معرفتهم لخدمة المجتمع والعلم للارتقاء بمستوى الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهم نشطاء في مجال العمل.
ـ أيضاً هناك فئة القياديين وخاصة إذا ما أعطوا الفرصة لذلك الذين لا يهتمون بالحقيقة ولا يسعون للمعرفة ولكنهم فقط يملكون الصفات القيادية المؤثرة.
ولعل من أهم أسباب ندرة المبدعين لدينا في العالم العربي من هذه الفئات أن المجتمع يتصور أن مصير الإنسان يتحدد بولادته، وبما يرثه من أبويه من صفات، وحظه من التفوق والإبداع ليس مرتبطاً بجهده وكسبه وبما يحيط به من مؤثرات وإنما هو مرتبط بتكوينه الجيني السابق لوعيه، ومعنى ذلك أنه إما أن يولد بموهبة تلقائية وصحة كاملة أو يبقى بدون أمل في الإبداع.
متى نعلم أن إبداع هذه الفئات ليس انفجار لمخزون مولود وإنما هو يحتاج إلى صقل ورعاية وبعد ذلك تأتي العوامل المكتسبة، وأن المواهب هي مجرد قابليات مفتوحة للصياغات المتباينة، وتشكل حسب العادات والتقاليد السائدة في المجتمع.
لو حاولنا استعراض أسماء بعض النوابغ والمبدعين نجد منهم ذو التحصيل المنخفض أو الفاشلين دراسياً، وذو الموهبة العالية الذين يفوق ذكاؤهم 170 درجة في مقاييس الذكاء، ولكن نموهم الجسماني بطيء وعكس النمو العقلي، كذلك الموهبين ذوو الإعاقات الحسية، والأمثلة عديدة ومن عصور وحضارات مختلفة مثل:- معاقون ومبدعون من الدول المتقدمة:
1- أديسون مخترع المصباح الكهربائي، كان فاشلاً دراسياً وقد يكون لديه بطء أو صعوبة في التعليم، قدم معادلته المشهورة ومع ذلك أصبح من أهم المخترعين.
2- أنشتاين أيضاً كان فاشلاً دراسياً ولم يجتز المرحلة الإعدادية ومع ذلك طور النظرية النسبية ونشر أبحاثاً في الفيزياء، وأفاد بأن الطاقة والكتلة متكافئتان وقدم معادلته المشهورة (الطاقة = الكتلة + مربع سرعة الضوء) وأكدت نظريته قنبلتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان ونال جائزة نوبل في الفيزياء.
3- شاتو بريان الذي كان يميل للعزلة والوحدة، وقد يكون من أطفال التوحد ولكنه أصبح مؤلفاً وأديباً وكاتباً وقربه بونابرت وأشهر رواياته (مذكرات من وراء الضريح، الشهداء، رحلة من باريس إلى القدس).
4- فرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق وكان مصاباً بشلل الأطفال.
5- هيلين كيلر المرأة المعجزة التي كانت تحمل ثلاث إعاقات هي الصم وكف البصر والخرس ومع ذلك أصبح لها شأن في الأدب وكتابة القصة، وحصلت على شهادة الدكتوراه ولها العديد من المؤلفات أشهرها قصة حياتي.
6- لويس برايل، كفيف، وهو الذي اخترع طريقة برايل للمكفوفين.
7- ستيفن هوكنج، وهو مقعد وأبكم وأطلق عليه أنشتاين القرن العشرين وقد تعامل مع الحاسب الآلي واكتشف نظرية تاريخ الكون وعمل محاضراً بجامعة كمبردج ويلقي محاضراته عن طريق الحاسب الآلي واكتشف الثقوب السوداء في الكون وإشعاعاتها.
8- ماركوني، كان أعور العين ويميل للانطواء وقد يكون توحدي، وهو مخترع اللاسلكي، ومنح جائزة نوبل في الفيزياء عام 1909م، ونال ميدالية ألبرت من الجمعية البريطانية، وواصل أبحاثه في تحسين اللاسلكي.
أما الموهوبون من المعاقين في الإسلام فكثيرون ووجدوا، من المجتمع المسلم كل دعم وتشجيع جعلهم شخصيات مشهورة لها مكانتها منهم:
1- بشار بن برد كفيف، قال عنه الجاحظ (المطبوعون على الشعر هم بشار، والسيد الحميري وأبو العتاهية ولكن بشار أطبعهم). وقيل أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة هم بشار وأبو العتاهية والسيد الحميري) وقد زينت أشعاره الأدب العربي بقلائد وعقود صفحات.
2- أبو العلاء المعرّي، كفيف أيضاً درس فلسفة اليونان ونال من العلم والثقافات المختلفة وقرض الشعر وسمي رهين المحبسين، وله مؤلفات عديدة أثرت الفكر والثقافة العربية.
3- أبو الأسود الدؤلي وكان أعرج وأصلع وبخيل، ومع ذلك كان شجاعاً وذكياً جداً، نعم بالرخاء على يد علي بن أبي طالب وأصبح قاضياً للبصرة ثم أميراً عليها وجعل وسيطاً بين علي ومعاوية ـ رضي الله عنهما ـ في معركة الجمل، وشارك في معركة صفين.
4- أبان بن عثمان بن عفان كان أصم وأحول وأبرص ثم أصيب بالفالج، وكان من الفقهاء التابعين، وعيّن والياً على المدينة المنورة عام 76هـ.
قد يتساءل القراء ألا يوجد في وقتنا الحالي من هم معاقون وموهوبون؟ الإجابة نعم هناك العديد من المعاقين الموهوبين ممن حصل على مراكز قيادية ولكنهم لم يحصلوا على ذلك بسهولة وإنما نحتوا الصخر حتى وصلوا إلى ما هم إليه من مكانة، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
الشيخ/ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ والشيخ/ عبدالله الغانم والدكتور/ ناصر الموسى وهم كلهم مكفوفون ووحد بينهم الإلهام، وحري بنا ونحن نقف بإجلال في هذه المناسبة أن نكون أكثر إنصافاً لهؤلاء إذا ما قيس عطاؤهم وإبداعهم بالمبصرين لأعطوا ضعف ما أعطوه، ومع ذلك فقد كان للمكفوفين حظاً من بقية الإعاقات، السؤال الآن من هي الجهة المسؤولة والمكلفة برعايتهم؟ هل هي برامج الموهوبين في وزارة التربية والتعليم أم هي برامج التربية الخاصة في الجهة المعنية؟ أم هو دور الجمعيات والمدارس الأهلية؟ أم هو دور مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبين، والتي أخذت على عاتقها منذ أن فكرت في عمل هذا اللقاء؟ كل ذلك فيما يلزم أن يكون محل عناية واهتمام المسؤولين في هذه البلاد المقدسة، والمعاقون اليوم ولله الحمد في بلادنا ينالون الكثير من العناية والدعم.
--------------------
د. فوزية بنت محمد أخضر
المجلة العربية - العدد 324 محرم 1425هـ مارس 2004م
عند ذوي الاحتياجات الخاصة
إن الموهوبين والمبدعين والمتفوقين والمبتكرين هم ثروة طبيعية لأي مجتمع، والجميع يعلم أن مدلولي التنمية والنمو هما مدلولان مختلفان في المعنى والمضمون، حيث إن النمو يشير إلى ظروف الدول المتقدمة، في حين أن مدلول التنمية يشير إلى ظروف الدول المتخلفة. ومن هنا نجد أن الدول المتطورة حققت مفاهيم التنمية بينما الدول النامية في طريقها إلى النمو، كما نجد أن التنمية لا تقتصر على زيادة في الكم الاقتصادي وإنما تتطلب تعديلاً في الهيكلة الاقتصادية القائمة، مما يعني أن التنمية بحاجة إلى تغيير كيفي مرافق للكميِّ، بينما النمو هو في الأساس تغيير كمي فقط، وحيث إن التنمية بحاجة إلى جهد كافَّة أفراد المجتمع، فالأمر يتطلب أن نبحث عن القدرات والمواهب والإبداع عند الجميع بغض النظر عن العجز أو الإعاقة لدى الفرد.
إن تأهيل وتعليم وتدريب هذه الفئات الخاصة له ارتباط وثيق بموضوع التنمية، وكم من هذه الثروات البشرية مغفلة ومغمورة إما بسبب عدم التعرف عليهم واكتشافهم مبكراً سواء من قبل الوالدان أو من قبل الزملاء أو البيئة المدرسية أو المجتمع عامة، وخاصة في المجتمعات العربية، أو قد يكون بسبب التوقعات النمطية التي يحملها المجتمع نحوهم والتشكيك في قدراتهم حتى وقت قريب جداً.
ولكن في الوقت الحالي بدأ الاهتمام بالموهوبين من المعوقين والتعرف على مواطن القوة والإبداع والموهبة لديهم بعد أن كان التركيز فقط على القصور والعجز لديهم. وبعد العلم والتأكد من عدم وجود علاقة بين الموهبة والإعاقة، لأن الموهبة موجودة لدى الفرد حتى مع وجود الإعاقة، وقد يكون أحد الأشخاص معاقاً ولديه مواهب متعددة وتظهر في مجالات مختلفة سواء كانت فنية أو رياضية أو اجتماعية أو سياسية وغيرها، فهي التي تفرض نفسها على هذا الشخص للاتجاه نحو هدف معين. والذكاء موهبة فنية سواء في النحت أو الرسم أو الشعر.
لقد أدرك المسؤولون المتخصصون الآن أن هناك إبداعات ومواهب كامنة عند ذوي الإعاقات يجب صقلها ورعايتها تماماً كالأسوياء وأن مقولة (العقل السليم في الجسم السليم) هي مقولة يجب التوقف عندها بحذر شديد المعرفة.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو على من تقع مسؤولية صقل هذه المواهب والإبداعات هل هي مسؤولية الأهل؟ أم مسؤولية المؤسسات التعليمية؟ أم مسؤولية البيئة المدرسية؟ أم المجتمع ككل؟
الحقيقة إنها مسؤولية هؤلاء جميعهم حتى لا يكون هناك وأد لمقومات الإبداع لديهم.
كيف نستطيع أن نقسم ونحدد الموهبة والإبداع عند هذه الفئات.
ـ هناك فئة من المفكرين والباحثين المدفوعين بقوة لمعرفة الحقيقة واستنباط القرائن دون النظر إلى المادة وهؤلاء هم الذين يسهمون في تحقيق التطور الإنساني في مجالات الفكر والفلسفة والعلم والفن، ويطلق عليهم قادة الفكر حتى لو كانوا معوقين.
ـ وهناك المتميزون الذين يعشقون الحقيقة ولكنهم لا ينشغلون عن الانغماس في الحياة العامة ويحاولون توظيف معرفتهم لخدمة المجتمع والعلم للارتقاء بمستوى الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهم نشطاء في مجال العمل.
ـ أيضاً هناك فئة القياديين وخاصة إذا ما أعطوا الفرصة لذلك الذين لا يهتمون بالحقيقة ولا يسعون للمعرفة ولكنهم فقط يملكون الصفات القيادية المؤثرة.
ولعل من أهم أسباب ندرة المبدعين لدينا في العالم العربي من هذه الفئات أن المجتمع يتصور أن مصير الإنسان يتحدد بولادته، وبما يرثه من أبويه من صفات، وحظه من التفوق والإبداع ليس مرتبطاً بجهده وكسبه وبما يحيط به من مؤثرات وإنما هو مرتبط بتكوينه الجيني السابق لوعيه، ومعنى ذلك أنه إما أن يولد بموهبة تلقائية وصحة كاملة أو يبقى بدون أمل في الإبداع.
متى نعلم أن إبداع هذه الفئات ليس انفجار لمخزون مولود وإنما هو يحتاج إلى صقل ورعاية وبعد ذلك تأتي العوامل المكتسبة، وأن المواهب هي مجرد قابليات مفتوحة للصياغات المتباينة، وتشكل حسب العادات والتقاليد السائدة في المجتمع.
لو حاولنا استعراض أسماء بعض النوابغ والمبدعين نجد منهم ذو التحصيل المنخفض أو الفاشلين دراسياً، وذو الموهبة العالية الذين يفوق ذكاؤهم 170 درجة في مقاييس الذكاء، ولكن نموهم الجسماني بطيء وعكس النمو العقلي، كذلك الموهبين ذوو الإعاقات الحسية، والأمثلة عديدة ومن عصور وحضارات مختلفة مثل:- معاقون ومبدعون من الدول المتقدمة:
1- أديسون مخترع المصباح الكهربائي، كان فاشلاً دراسياً وقد يكون لديه بطء أو صعوبة في التعليم، قدم معادلته المشهورة ومع ذلك أصبح من أهم المخترعين.
2- أنشتاين أيضاً كان فاشلاً دراسياً ولم يجتز المرحلة الإعدادية ومع ذلك طور النظرية النسبية ونشر أبحاثاً في الفيزياء، وأفاد بأن الطاقة والكتلة متكافئتان وقدم معادلته المشهورة (الطاقة = الكتلة + مربع سرعة الضوء) وأكدت نظريته قنبلتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان ونال جائزة نوبل في الفيزياء.
3- شاتو بريان الذي كان يميل للعزلة والوحدة، وقد يكون من أطفال التوحد ولكنه أصبح مؤلفاً وأديباً وكاتباً وقربه بونابرت وأشهر رواياته (مذكرات من وراء الضريح، الشهداء، رحلة من باريس إلى القدس).
4- فرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق وكان مصاباً بشلل الأطفال.
5- هيلين كيلر المرأة المعجزة التي كانت تحمل ثلاث إعاقات هي الصم وكف البصر والخرس ومع ذلك أصبح لها شأن في الأدب وكتابة القصة، وحصلت على شهادة الدكتوراه ولها العديد من المؤلفات أشهرها قصة حياتي.
6- لويس برايل، كفيف، وهو الذي اخترع طريقة برايل للمكفوفين.
7- ستيفن هوكنج، وهو مقعد وأبكم وأطلق عليه أنشتاين القرن العشرين وقد تعامل مع الحاسب الآلي واكتشف نظرية تاريخ الكون وعمل محاضراً بجامعة كمبردج ويلقي محاضراته عن طريق الحاسب الآلي واكتشف الثقوب السوداء في الكون وإشعاعاتها.
8- ماركوني، كان أعور العين ويميل للانطواء وقد يكون توحدي، وهو مخترع اللاسلكي، ومنح جائزة نوبل في الفيزياء عام 1909م، ونال ميدالية ألبرت من الجمعية البريطانية، وواصل أبحاثه في تحسين اللاسلكي.
أما الموهوبون من المعاقين في الإسلام فكثيرون ووجدوا، من المجتمع المسلم كل دعم وتشجيع جعلهم شخصيات مشهورة لها مكانتها منهم:
1- بشار بن برد كفيف، قال عنه الجاحظ (المطبوعون على الشعر هم بشار، والسيد الحميري وأبو العتاهية ولكن بشار أطبعهم). وقيل أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة هم بشار وأبو العتاهية والسيد الحميري) وقد زينت أشعاره الأدب العربي بقلائد وعقود صفحات.
2- أبو العلاء المعرّي، كفيف أيضاً درس فلسفة اليونان ونال من العلم والثقافات المختلفة وقرض الشعر وسمي رهين المحبسين، وله مؤلفات عديدة أثرت الفكر والثقافة العربية.
3- أبو الأسود الدؤلي وكان أعرج وأصلع وبخيل، ومع ذلك كان شجاعاً وذكياً جداً، نعم بالرخاء على يد علي بن أبي طالب وأصبح قاضياً للبصرة ثم أميراً عليها وجعل وسيطاً بين علي ومعاوية ـ رضي الله عنهما ـ في معركة الجمل، وشارك في معركة صفين.
4- أبان بن عثمان بن عفان كان أصم وأحول وأبرص ثم أصيب بالفالج، وكان من الفقهاء التابعين، وعيّن والياً على المدينة المنورة عام 76هـ.
قد يتساءل القراء ألا يوجد في وقتنا الحالي من هم معاقون وموهوبون؟ الإجابة نعم هناك العديد من المعاقين الموهوبين ممن حصل على مراكز قيادية ولكنهم لم يحصلوا على ذلك بسهولة وإنما نحتوا الصخر حتى وصلوا إلى ما هم إليه من مكانة، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
الشيخ/ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ والشيخ/ عبدالله الغانم والدكتور/ ناصر الموسى وهم كلهم مكفوفون ووحد بينهم الإلهام، وحري بنا ونحن نقف بإجلال في هذه المناسبة أن نكون أكثر إنصافاً لهؤلاء إذا ما قيس عطاؤهم وإبداعهم بالمبصرين لأعطوا ضعف ما أعطوه، ومع ذلك فقد كان للمكفوفين حظاً من بقية الإعاقات، السؤال الآن من هي الجهة المسؤولة والمكلفة برعايتهم؟ هل هي برامج الموهوبين في وزارة التربية والتعليم أم هي برامج التربية الخاصة في الجهة المعنية؟ أم هو دور الجمعيات والمدارس الأهلية؟ أم هو دور مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبين، والتي أخذت على عاتقها منذ أن فكرت في عمل هذا اللقاء؟ كل ذلك فيما يلزم أن يكون محل عناية واهتمام المسؤولين في هذه البلاد المقدسة، والمعاقون اليوم ولله الحمد في بلادنا ينالون الكثير من العناية والدعم.
--------------------
د. فوزية بنت محمد أخضر
المجلة العربية - العدد 324 محرم 1425هـ مارس 2004م
"الأطفال ذوي الأحتياجات الخاصه"
--------------------------------------------------------------------------------
ان قدوم , اي طفل , يعني تغيرا في الأسره . ويعني ذلك المزيد من الالتزامات الماليه والاخلاقيه والاجتماعيه .ان قدوم الطفل الأول يحدث تغيرا في حياة الزوجين .وقدوم الطفل الجديد غالبا ما يحمل الزوجين على التضحيه ببعض الأنشطة الاجتماعيه وغير الاجتماعيه في محاولة للتكيف للوضع الجديد , واذا كان الطفل العادي يخلق تغيرا داخل الأسرة ويترك آثار في الأدوار الإجتماعيه للوالدين ويزيد من مسؤولية افراد الأسرة فان الطفل المعاق لا شك سيكون أكثر تأثير ووطأة.
تشير الدراسات الى ان ميلاد الطفل المعاق يؤدي إلى استجابات انفعاليه معيه لدى الوالدين . طبيعي ان هذة الاستجابات لن تكون متشابهه عند جميع الأسر .. كما انه ليس من الضروري ان تمر جميع الاسر بهذه السلسله من الاستجابات .
فالاستجابات الوالديه في هذا المجال ستختلف كنتيجة طبيعيه لاختلاف نوع الاعاقه ودرجتها , وكذلك نتيجة لاختلاف شخصيات الآباء والأمهات وكذلك السن الذي اكتشفت فيه الإعاقه اضافه الى عوامل بيئيه وثقافيه اخرى
واحب استعراض الاستجابات الانفعاليه :
1- الصدمه .. shock :-كثيرا ما تشكل ولادة طفل معاق صدمة للوالدين . وهذا أمر طبيعي الا ان درجة الصدمه ومداها الزمني يعتمدان على درجة الاعاقه وطبيعتها وكذلك وقت اكتشاف الاعاقه .
2-الرفض او الانكار denial.
من الاستجابات الطبيعيه للانسان ان ينكر ما هو غير مرغوب وغير متوقع ومؤلم خاصه عندما يتعلق الأمر بأطفاله والذين يعتبرون امتدادا له .. هذه استحابه تعتبر كآليات دفاعيه في الموقف القاسي.
3-الشعور بالذنب guilt
4-الاحساس بالمراره bitterness.
قد ينتاب الوالدين هذا الاحساس لان وجود الطفل المعاق قد يؤدي الى حرمانها الكثير من الأنشطه وحرمانهما من الكثير من الاشباعات والحاجات الشخصيه.
5- النبذ rejection .
ان فشل الطفل المعاق في كثير من الامور سيؤدي الى شعور الوالدين بالاحباط وخاصة اذا كانا من النمط المثالي وقد يعبر الوالدان لهذا الاحباط بنبذ الطفل .. كتركه في مؤسسه او اهماله من حيث اسباعات الحاجات الأساسيه والثانويه داخل المنزل.
6- الغضب anger .مشاعر الغضب مشاعر طبيعيه في ظل الاحباطات الكثيره والمتكرره نتيجة وجود الطفل المعاق داخل الاسره . ان مشاعر الغضب قد يتم التعبير عنها عنها بالشكوى .. وقد تظهر هذة المشاعر من خلال توجيهها الى مصادر اخرى كالطبيب او المدرس او اي شخص آخر
7- التقبل والتكيف .. acceptance and adaptatain
المهم أن يصل الأهالي الى المرحلة الأخيرة بسرعة، لان التأخر في الخدمات يحرم الطفل من الاستفادة من الرعاية الطبية و التأهيلية التي يجب ان يحصل عليها و التي قد تتاخر بسبب انكار الاهل لوجود مشكلة او الغضب او نبذ الطفل و التخلي عنه
--------------------------------------------------------------------------------
ان قدوم , اي طفل , يعني تغيرا في الأسره . ويعني ذلك المزيد من الالتزامات الماليه والاخلاقيه والاجتماعيه .ان قدوم الطفل الأول يحدث تغيرا في حياة الزوجين .وقدوم الطفل الجديد غالبا ما يحمل الزوجين على التضحيه ببعض الأنشطة الاجتماعيه وغير الاجتماعيه في محاولة للتكيف للوضع الجديد , واذا كان الطفل العادي يخلق تغيرا داخل الأسرة ويترك آثار في الأدوار الإجتماعيه للوالدين ويزيد من مسؤولية افراد الأسرة فان الطفل المعاق لا شك سيكون أكثر تأثير ووطأة.
تشير الدراسات الى ان ميلاد الطفل المعاق يؤدي إلى استجابات انفعاليه معيه لدى الوالدين . طبيعي ان هذة الاستجابات لن تكون متشابهه عند جميع الأسر .. كما انه ليس من الضروري ان تمر جميع الاسر بهذه السلسله من الاستجابات .
فالاستجابات الوالديه في هذا المجال ستختلف كنتيجة طبيعيه لاختلاف نوع الاعاقه ودرجتها , وكذلك نتيجة لاختلاف شخصيات الآباء والأمهات وكذلك السن الذي اكتشفت فيه الإعاقه اضافه الى عوامل بيئيه وثقافيه اخرى
واحب استعراض الاستجابات الانفعاليه :
1- الصدمه .. shock :-كثيرا ما تشكل ولادة طفل معاق صدمة للوالدين . وهذا أمر طبيعي الا ان درجة الصدمه ومداها الزمني يعتمدان على درجة الاعاقه وطبيعتها وكذلك وقت اكتشاف الاعاقه .
2-الرفض او الانكار denial.
من الاستجابات الطبيعيه للانسان ان ينكر ما هو غير مرغوب وغير متوقع ومؤلم خاصه عندما يتعلق الأمر بأطفاله والذين يعتبرون امتدادا له .. هذه استحابه تعتبر كآليات دفاعيه في الموقف القاسي.
3-الشعور بالذنب guilt
4-الاحساس بالمراره bitterness.
قد ينتاب الوالدين هذا الاحساس لان وجود الطفل المعاق قد يؤدي الى حرمانها الكثير من الأنشطه وحرمانهما من الكثير من الاشباعات والحاجات الشخصيه.
5- النبذ rejection .
ان فشل الطفل المعاق في كثير من الامور سيؤدي الى شعور الوالدين بالاحباط وخاصة اذا كانا من النمط المثالي وقد يعبر الوالدان لهذا الاحباط بنبذ الطفل .. كتركه في مؤسسه او اهماله من حيث اسباعات الحاجات الأساسيه والثانويه داخل المنزل.
6- الغضب anger .مشاعر الغضب مشاعر طبيعيه في ظل الاحباطات الكثيره والمتكرره نتيجة وجود الطفل المعاق داخل الاسره . ان مشاعر الغضب قد يتم التعبير عنها عنها بالشكوى .. وقد تظهر هذة المشاعر من خلال توجيهها الى مصادر اخرى كالطبيب او المدرس او اي شخص آخر
7- التقبل والتكيف .. acceptance and adaptatain
المهم أن يصل الأهالي الى المرحلة الأخيرة بسرعة، لان التأخر في الخدمات يحرم الطفل من الاستفادة من الرعاية الطبية و التأهيلية التي يجب ان يحصل عليها و التي قد تتاخر بسبب انكار الاهل لوجود مشكلة او الغضب او نبذ الطفل و التخلي عنه
الصفحة الأخيرة
سوي سيرش وممكن تحصلي كل اللي تبي
موفقة :)