تصاب الحياة الزوجية ببعض الفيروسات التي تعرقل مسيرة الحياة وتحول الحياة إلي مشكلة كبيرة ومن أكثر هذه الفيروسات المتفشية في كل العالم العربي هي عدم احترام الزوج لخصوصية زوجته واعتبارها دائما الظل التابع له ، بالرغم أنه يبيح لنفسه الخصوصية الشديدة ، وتصبح وصمة علي جبينه إذا كان صريحاً مع زوجته وأطلعها على كل شئ الصغيرة قبل الكبيرة.
وما إن يجد زوجته تحاول معرفة سبب تغير سلوكه أو تحس بسر يحاول إخفاءه حتى يبدأ معها بإخراج أفظع وأبشع مشاهد التراجيديا.
وبعض الأزواج تصل معهم البشاعة إلي فصل الزوجة عن عالمها الخارجي تماما ليحس بأنه امتلكها فيغلق الأبواب والنوافذ ويمنع دخول الكتب والمجلات حتى وإن كانت نافعة ويميت السعادة ومقومات الحياة ويستهين في إعطائها أبسط حقوقها ولا يلتزم بواجباته تجاهها لا حفلات، لا تسوق، لا مناسبات أسرية ولا أماكن ترويح وترفيه ويبغض اجتماعات الجيران!
ولان الرجل الشرقي يزيد حب التملك لديه بطريقة ملحوظة جداً فعند إحساسه بأن زوجته لديها بعض الأسرار بينها وبين صديقاتها أو أمها فيشعر بالقلق الشديد ويبدأ فى البحث ورائها والتفتيش في أرقام تليفوناتها فنجده في أغلب الأحيان مترصداً للعثرات والزلات شامتاً وشاتماً وقد يصاحب ما سبق شح في النفقة أيضاً.
وأغلب هذا النوع من الرجال لا يشارك في تعب، وتربية، وسهر ليال ولو بيديه أن يخنق رحمة الله لفعل كما ذكرت جريدة الرياض!
فيصبح دائما مبالغ في تفاهته ومنتقص من قدره زوجته بما يفعل موهماً نفسه أنه على صواب .
والأشد مرضاً حينما يتنصت على مكالماتها ويتلصص خلف الأبواب فاتح الأذنين لعله يلتقط زلة، يفتح حقيبتها ويقرأ أوراقها عابثاً بخزانتها بين فترة وأخرى عله يجد ما يؤكد شكوكه ووساوسه.
وتصبح المرأة في جحيم كل يوم عندما يسؤ حظها وتسكن فى بيت أهل الزوج وطبعا إذا كان الزوج من هذا النوع الذي لا يؤمن بخصوصية المرأة ويعامل المرأة على إنها مخلوقة من الدرجة الثانية ، فيبدأ الكلام عن أسرار المنزل مستهزاً بزوجته واسرارها ولا يتقى الله في زوجته المخلوقة الرقيقة الذى أوصى عليها الرسول عليه الصلاة والسلام " اتقوا الله فى الضعيفين المرأة واليتيم" ، وقد يصل الأمر إلي التشكيك في سلوك الزوجة
ألا يعلم أن لكل خصوصياته وأسراره التي لا يجب اطلاع مخلوق عليها ولا يشترط أن تكون تلك الخصوصيات والأسرار في أمر محرم أو انحراف في السلوك فمن قبح العمل كشف ستر الآخرين والعبث بعفافهم وطهرهم وليس له الحق في الاعتداء على خصوصيات زوجته وإن كانت زوجته! ولكن ما الذي الرجل يصل إلي هذه الدرجة فى مجتمعاتنا ؟
للأسف المجتمع كله مسئول عن هذه الكارثة ، وتبدأ هذه المشكلة من الأسرة حيث يكون هناك تفضيل للولد عن البنت ودائما تتردد كلمة " انتِ بنت وهو ولد " وكأن البنت أصبحت عورة علي المجتمع محرم عليها كل شيئ ، وعلى النقيد تماما للولد فمباح له كل شيئ ، حتي إذا أخطأ !!
إذن أصبح المجتمع بهذا الشكل مجتمع ذكوري ، الرجل فيه لا يري سوى نفسه ونزواته ويعامل المرأة على أنها تابع وليست شخصية مستقلة بنفسها حتى إذا كانت زوجة وفى النهاية ، فلنأخذ الرسول صلي الله عليه وسلم قدوتنا في لاحياة ونأخذ الدين الذى كرم المرأة منهج حتى لا نضل ويضيع المجتمع .
koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ولا ننكر ان المرأة هي المربية ويجب أن تكون متواجدة في منزلها وتديرة00 وهذا ليس
معناة ان حقها مهضوم او أنها ضعيفة 000 بل بالعكس تمامآ هي تدير أهم مؤسسة00 وهذا
يحسب لها ليس عليها(0000000000
والآن جميع الأسر لاتتعامل كالسابق الأولوية للذكر بل كلاهما متساويان00 وجميع مطالبها
المعقولة مستجابة ولربما في بعض الأحيان تفضل الأنثى على الذكر000
وعمومآ الفئــــــــــــة التي تحدثتي عنها موجودة000 ولكن نسبة ضعيفة جدآ ولا أكاد أراها
في مجتمعنا المحافظ
فنحن راضيات بحياتنا فهي تعطينا أكثر مما نعطي
والنعمة لايجدر بنا ان نجحدها 000
فهل انتي مقتنعة بما كتبتية ؟؟؟
وهل أنتي تعانين منة؟؟؟
فهذا شئ آخر
ومامعنى الأستقلال عندك وبرأيك؟؟؟