أحرقت ممرضة في مستشفى أحد في المدينة المنورة قدمي طفلة رضيعة بالماء الساخن وأصابتهما بحروق من الدرجة الأولى، كما شوهت رأس الطفلة بتجريد الجزء العلوي من الشعر. وأجرت إدارة المستشفى تحقيقات موسعة وسط الأطقم الطبية والتمريضية في حضانة الأطفال للتوصل إلى الممرضة المتهمة. وكشف لـ «عكاظ» مدير مستشفى أحد الدكتور علي كربوجي عن نتائج التحقيق مع الممرضة، إذ اعترفت بإدخال قدمي الطفلة في الماء الساخن بقصد تحليل غازات الدم بينما كانت درجة حرارة الماء أعلى من المعدل الطبيعي؛ ما تسبب في إحداث حروق من الدرجة الأولى. وأكد الدكتور كربوجي أن إدارته ستتخذ الإجراءات النظامية بحق الممرضة حسب خبرتها ودرايتها بالأصول المهنية «إن كانت الممرضة على دراية تامة بهذه العملية، تتم محاسبتها طبقا للإجراءات النظامية، إن كانت محدودة الخبرة سيتم إبعادها من القسم وتحويلها إلى قسم آخر في ذات المستشفى.. سنحفظ حق الأسرة دون تهاون». في المقابل، أوضح لـ «عكاظ» رئيس قسم الحضانة الدكتور عيسى سلطان، أن مبرر الممرضة في حلق شعر رأس الطفلة كان بداعي أخذ عينة من الدم من وريد الرأس. وأضاف أن الطفلة مرت بمرحلة حرجة بعد ارتفاع درجة حرارتها إلى حدود يلزم معها إجراء تحاليل لصفائح الدم بغرض تشخيص حالتها وتقدير المضادات الحيوية والعلاجات الضرورية.
وأشار الدكتور عيسى إلى أن الطفلة يارا الغامدي تتعافى في المستشفى منذ سنتين وثمانية أشهر؛ نتيجة ولادتها خديجة في الشهر السابع من الحمل، مصابة بشلل رباعي، وكان وزنها وقتذاك 600 جرام.
الله يشفيها وينفع بها الاسلام والمسلمين