برنامج / انتقاء وارتقاء ..
مملكتي (3)
?????
تكلمنا سابقا عن التخطيط الرباني + فكرة حصالتي الصدقة ..
اليوم سنتحدث عن أثر الصلاة على أفراد الأسرة ..
تحدثني إحدى الصديقات أنها حينما توقظ ابنائها للمدارس تقول لهم : الصلاة الصلاة !!
لم يخطر في بالها يوما أن تقول لهم : هيا قوموا للمدارس ، تلقائيا سيصلون الفجر وسيستعدون للمدارس ، غرست بهم مبدأ لا مناص منه ، أولا صلاتكم ثم ما بعد ذلك سيأتي تباعا ؛ ولكن بدون أن تحدثهم بذلك ، فقط كلمتي ( الصلاة الصلاة ) هي من جعلتهم يشعرون بحجم هذا الركن العظيم ..
كلنا نوقظ ابناءنا للمدارس ، ولكن كم منا من توقظهم للصلاة ؟؟
وتكمل : سجادتي في وسط غرفة المعيشة ، ولم يحدث يوما أن أمرتهم بالصلاة معي ، تلقائيا أجد ابنائي الصغار بجانبي يصلون ، وابنائي الكبار يذهبون للمسجد ليؤدونها جماعة ، وبعد صلاة العشاء أصلي الوتر ركعة واحدة وأدعي فيها لمدة عشر دقائق أو تزيد أو تنقص ، وصوتي مسموع لهم ، وأحيانا يتخلله بكاء أو دموع ونحيب ، أسمعهم من الدعاء ما يتمنونه ، أدعي لهم بالصلاح والتقى والبر والرزق والصحة ، وأدعوا لأبيهم بالهداية والمحافظة على الصلاة !!
انظروا لهمة أم ، زوجها يصلي في المنزل مع تأخير للصلاة بالإضافة لجمع فرضين معا !! لم تتعذر بأنه إذا كان ذاك والدهم فما بيدي أن أفعل ، كانت هي الأم والأب والصديق والملاذ لابنائها ..
سألتها هل لذلك أثر واضح على ابناءك ، أجابت : نعم ولكن لم يأتي فجأة ، كانوا يصلون احتراما لي ولعله خوفا من أن أعاقبهم بشئ مع أني لا أتخذ العقاب وسيلة ، ولكن مع الوقت تيقنوا أن الصلاة لله وحده ، ومع هذا التيقن اصبحوا يؤدونها بخشوع ، ومن ثم لاحظت أثر ذلك عليهم ، بفضل من الله أجدهم دائما يحثون بعضهم وإن اخطأوا ، وبهم هدوء ورصانة ووعي واهتمام ، لاحظت تهاتفهم لبري وكسب رضاي بأي طريقة كانت ، وبرهم لأبيهم ونصحهم له بطرق محببة ، وأجمل ما أجده منهم هو : صلاتهم الوتر ودعائهم بصوت يسمعه من حولهم وبكاءهم وخشوعهم ، كالسلسبيل على قلبي حينما يدعي طفلي ذي الست سنوات ويقول ( ربي اجعلني بارا بوالدي ) ..
?????
جواهر القعيطي ..
عطرالجنه @aatralgnh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك .