اثر فرض الاوامر على الطفل

الأمومة والطفل

اثر فرض الاوامر على الطفل

--------------------------------------------------------------------------------

فرض الأوامر على الطفل دون اقتناع منه بأدائها


توجد احوال طارئة تتطلب من الطفل فيها ان يطيع اوامرنا دون شرح،
لكن في معظم الأحوال يجب علينا شرحها بهدوء واحترام اذا اردنا ان يستجيب وهومقتنع.
مثال على ذلك:
طلب عبد الله من والده ان يأخذ سيارة الأسرة للتنزه، فرفض والده
قائلا: «لا»، بدون سبب، وظهر اثر ذلك في ردوده على والدته ورفضه لمساعدة والده في الحديقة..
ولوقال الوالد مثلا: «انني ووالدتك قد رتبنا القيام برحلة،
وإننا في حاجة الى السيارة»، فربما قبل عبد الله امر والده..
وفي الواقع لوقمنا بتسجيل حوارنا مع ابنائنا طوال اليوم،
لوجدنا ان اغلبيته أوامر صادرة منا اليهم لأداء واجباتهم اليومية،
ولن يزيد هذا الحوار عن هذه العبارات : «أسرع في ارتداء ملابسك»،
«انه طعامك»، «رتب العابك»، «اترك أختك ولا تتحرش بها»، «اذهب للنوم».. الخ
أغلبه أوامر، فلماذا نندهش إذا تظاهروا انهم لايسمعون هذه الأوامر ولا يتجاوبون معنا!
ومع التأكيد على اهمية اقناع الطفل، إلا ان هذا لا يعني التهاون إذا رفض امرا اونهيا،
وذلك لأن تركه على هواه مفسدة له وأي مفسدة!
فضلا عن مجافاته لأبسط مقتضيات المنطق السليم.
وإلا فما العمل حين تكون خبرة الأرض كلها قد استقرت على امر معين
ولكن الطفل غير مقتنع به لأن خبرته المحدودة تعجز عن ادراك الحكمة فيه؟!
ومن اين نشأت انحرافات الشباب في الدول المتحضرة؟
إلا من انهم «لم يقتنعوا» بالقيم والمثل والأخلاق والمبادئ!.
1
523

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

drsam
drsam
شكرااااااا لك