منيرة ناصر آل سليمان
امبراطورتي
أيتها الرائعة
يحدث أن تتوه الكلمات من الكاتب أيضا !
الكاتب الذي طوع الكلمات بين أنامله
ويجيب بإبتسامة فرح لكل من يسأله كيف تكتب كل هذا ؟
يحدث أن تهرب
كهذا الذي يحدث معي
حين رأيت موضوعك المبهج
تبريكاتك الصادقة
اشتعلت حرارة المفاجأة بين ضلوعي
لا أدري
هل لهطل كلماتك الحنونة ؟
أم لعودتك للكتابة
وكذا اختيارك لهذا المنتدى الذي أعلم كم تحبينه
وكم تشتاقين له
وكم مرة قلت أنك مدينة له ولعضواته
يستحقون منك هذا التواصل أتفهم ذلك
وأتفهم أيضا كيف تعود الطيور لأعشاشها
صديقتي
شكرا لك وأنت تختارين هذا الملتقى للتهنئة بروايتي
فهي تحكي معاناتهم أيضا
بطلة الرواية عاشت لاجئة في أمريكا وتحدثت عن بعض فصول اغترابها ، عن مخاوفها وخاصة على صغارها
وكذا حكت مخاوف وهموم صغيرة للعائدات لوطنهن ذات صيف أو هذا الصيف !!
مارأيك ياغالية لو اقتطعنا أجزاء من الرواية لنُقرئ الأخوات كل هذا ؟
اسمعك تقولين نعم ولكن لاتكثري ( هيا ابتسمي )
أدعو الله تعالى الشافي القادر الكريم أن يمن عليك بالشفاء ويفرج همك ويسهل أمرك ويحميك ويفرح قلبك بما يسرك .
مشيمشة
مشيمشة
امبراطورتي أيتها الرائعة يحدث أن تتوه الكلمات من الكاتب أيضا ! الكاتب الذي طوع الكلمات بين أنامله ويجيب بإبتسامة فرح لكل من يسأله كيف تكتب كل هذا ؟ يحدث أن تهرب كهذا الذي يحدث معي حين رأيت موضوعك المبهج تبريكاتك الصادقة اشتعلت حرارة المفاجأة بين ضلوعي لا أدري هل لهطل كلماتك الحنونة ؟ أم لعودتك للكتابة وكذا اختيارك لهذا المنتدى الذي أعلم كم تحبينه وكم تشتاقين له وكم مرة قلت أنك مدينة له ولعضواته يستحقون منك هذا التواصل أتفهم ذلك وأتفهم أيضا كيف تعود الطيور لأعشاشها صديقتي شكرا لك وأنت تختارين هذا الملتقى للتهنئة بروايتي فهي تحكي معاناتهم أيضا بطلة الرواية عاشت لاجئة في أمريكا وتحدثت عن بعض فصول اغترابها ، عن مخاوفها وخاصة على صغارها وكذا حكت مخاوف وهموم صغيرة للعائدات لوطنهن ذات صيف أو هذا الصيف !! مارأيك ياغالية لو اقتطعنا أجزاء من الرواية لنُقرئ الأخوات كل هذا ؟ اسمعك تقولين نعم ولكن لاتكثري ( هيا ابتسمي ) أدعو الله تعالى الشافي القادر الكريم أن يمن عليك بالشفاء ويفرج همك ويسهل أمرك ويحميك ويفرح قلبك بما يسرك .
امبراطورتي أيتها الرائعة يحدث أن تتوه الكلمات من الكاتب أيضا ! الكاتب الذي طوع الكلمات بين...
الف مبروك اختي منيرة وهكذا انت دائما متألقة
ومزيدا من النجاح ان شاء الله
بارك الله فيك اختي امبراتريث واسأل الله لك الشفاء العاجل
وان يفرج الله عليك
babymalak
babymalak
مبارك النجاح والتالق وربي يبلغك المراتب العاليه موفقه بادن الله
منيرة ناصر آل سليمان
يا الله
هذه دعوات تشرح القلب
اللهم آمين اللهم آمين
ربي يوفقك أختي الفاضلة
وكل الأخوات اللاتي احتفين بي
شكرا لهن من الأعماق.
منيرة ناصر آل سليمان
بعض المقاطع التي تخصكم !

وحين جاء الصيف كنت أغمض عيني وأصد برأسي ويقشعر جسمي حتى اعتدت على هاتيك المناظر وأصبحت أشكر الله تعالى على أن منحني الستر والعفاف ، لكن اتضح الفارق بيني وبينهن بل أصبح مهولا ضخما بحجم القارة كلها على الاقل في الظاهر للناس بت أرى علامات الدهشة أكثر وأكاد اتخيل العيون المتلصصة علي من طرف خفي وللحقيقة فأجمل الاشياء في طبعهم أنهم يكرهون ويعيبون ( إن كان لديهم ثقافة العيب لاتزال ) أن يطيل أحدهم النظر في أي أحد ! ويلقنون أطفالهم تجنب ذلك الاقتراف لكنه يحدث كثيرا رغما عنهم ورغما عن اطفالهم وأصابعهم تشير إلي وأحيانا تحاصرني أسئلتهم التي لم أفقه منها شيئا إلا بعد أن تعلمت اللغة قليلا !
لم تخل نظرات البعض وخاصة بعض النساء من الاشمئزاز فكيف لهذه الملتففة في ثيابها وهن اللاتي تحررن من معظم ملابسهن كيف لها أن تقترف العيش في بلاد الحرية وكأني بهن يقلن لي عودي من حيث أتيتِ
كنت أتخيل ذلك التعنيف وأقول في سري
والله أتمنى !

_________________________________________________-
أما صدمتي التي كادت تسقطني أرضا
عندما هرول لي زوجي وأنا ألملم أشياء في عربة التسوق قال وهو يتأملها ويبحث في مكوناتها :
هل تظنين نفسك هناك ! لابد أن نعرف محتويات كل منتج قبل شرائه إنهم هنا يستخدمون الخنزير كثيرا وعليك التحرز منه وقتها شعرت بالدوار والرعب كل شيء لابد أن نتحرز منه ليس الاكل فحسب بل وحتى المنظفات وغيرها ! الحقيقة تمنيت أن أعود لبلدي الحقيقي وأحارب كل مافيه على أن أحارب كل حياتي هنا ! وأصبحت لا أقترف شراء شيئا جديدا حتى الآن إلا أن يتتبع الاولاد مكوناته وربما هاتفوا الشركة المنتجة لمزيد من الحيطة.
____________________________________________________________

اضطربت رابعة لحديث ابنتها بين مشاعر الندم على حصارها الصارم لهم وبين مبررات خوفها الشديد عليهم ! ووجدت ان صغيرتها كبرت بما فيه الكفاية لتفهم أكثر ! تأملتها في صمت ثم قالت :
حين ارتحلنا إلى هنا لأمريكا البلاد المنفتحة تماما وعشنا بين شعب لايخشى سوى القانون ولايفقه عيبا ولاتدخل في اهتماماته ضوابط نقدرها نحن المسلمين !! كنا قد رحلنا معنا عاداتنا وتقاليدنا ومفاهيمنا الدقيقة ! فضلا عن ديننا الرائع لأجلكم ولأجل أن تكون لكم هوية مميزة فلاتذوبون كما ذاب غيركم ولتعلمي يا ابنتي أن بعض النزوات لاتشقي الإنسان وحده بل تعصف بالمحبين من حوله خاصة حين تكون أما مشفقة خائفة . . غدا حين تصبحين أما ستقدرين مخاوفي وستعرفين كيف يذوب قلب الأم خوفا على صغارها حين يخرجون يوميا لهذا العالم الكبير الذي يحدث فيه كل شيء !وأي شيء ويبدو كل شيء متاح وقد غابت ثقافة العيب وتوارت أخلاق حميدة كثيرة ونبتت مكانها أخلاق سيئة مخيفة منافية لديننا ونعاقب عليها من الخالق تبارك وتعالى .
________________________________________________________-

أما هذا المقطع بالذات فأهديه لكل العائدات إلى أوطانهن :27:
تنهدت سارة وهي تعلن ذلك وتشتكي شعورها المختلط ! شعورها بالفرح والقلق معا !
قالت إنها اصرت على المرور عليها لتودعها قبل سفرها بساعات !
جاءت على عجل وبدى أن الاثنتين بحاجة لهذا النوع من اللقاء !
رابعة تريد مايشغلها وسارة تريد أن تنفض همومها ومخاوفها !
أعدت رابعة القهوة ومدتها لسارة
بعد عاصفة من التبريكات لتأكيد مقدم أم رابعة أخيرا !
تعلم سارة ولع رابعة بهذا اللقاء الذي كان يأخذ جانبا كبيرا من أحاديثهما في اتصالاتهما التي تباعدت مؤخرا بسبب انشغال الاثنتين
الأمر الذي يأخذ حيزا من بداية كل مكالمة بينهما وكيف تأثرتا بحياة الانشغال الذي لاينقطع الا بالموت لدى شعب هذا البلد !
كانت رابعة تغبط سارة على عودتها النهائية بعد سنوات الغربة لوطنها الأم !
وسارة تعلن مخاوفها من تلك العودة فماتلاقيه في زياراتها كل عام يشعرها بالغربة فعلا !
جملة أخطاء أواجهها
هكذا بدأت
ليس لدي القدرة على تصحيحها ! أشعر ان الناس تغيروا كثيرا وربما لم يتغيروا ولم ينقلب حال الناس لعلي أنا التي تغيرت بعيد اغترابي وانفتحت على عوالم أخرى
وتبدل تفكيري للأحسن وزدت تمسكا بديني ولله الحمد ومحاولة تطبيقه فعلا في قولي وعملي خاصة وأنا أرى سوءة التحرر تتعرى أمامي وتنكشف يوما بعد آخر وتجعلني أحمد الله تعالى أن جعلني
مسلمة ، لم تعد تغريني تفاهات كثيرة تشغل الكثير من النساء هناك
ولا احفل باهتماماتهن الصغيرة ! بت أقدر الوقت كثيرا وأتوق للانجاز اكثر وللتميز أيضا !
والآن يارابعة وبعد ان حزمت حقائب العودة بل في طريقي له اشعر بخوف شديد !
قلق لاحدود له
لست جاحدة وأحب وطني بكل تأكيد لكنني خائفة مما ألاقيه كل عام !
واتمنى أن أمحو كل العيوب وأعيد تصحيحها
ارتمت سارة في حضن رابعة وبكت وهي تتساءل :
قولي لي يارابعة من سرق مني فرحتي ؟من سرق مني اطمئناني في وطني ؟ من أقلق مكثي فيه ؟
رفعت رأسها وهي تمسح دموع الندم لمشاعرها المعكوسة ! تابعت
ياللمفارقة بين ارتمائي في حضنك الآن وذلك الذي يشبهه تماما حين كنت أعصر دمعي فوق كتفك شوقا لوطني وحبا لأهله وناسه الطيبون !!مالذي تغير بينهما ؟
ماالذي تبدل ؟
مسكت رابعة كفي سارة وهي تعلن لها أنها تغبطها لهذا الرحيل !
وكل ماعليها أن تغلق بابها وتسكت الآخرين !
لكن سارة لاتستطيع كلهم ناسها ومجتمعها وعلى أية حال هي تحبهم وتحتاجهم !
نفضت رابعة رأسها وبدت عازمة لتقول رأيها
لكن ملامح سارة المنقبضة جعلتها تتراجع !
لاتريد تأنيبها وتزيد همها !
لكن رابعة تمنت أن تكون مكانها تغبطها بكل قوة
قالت وهي لاتستطيع أن تتماسك عن تأنيبها :
لايهمني كل ذلك مقابل أن يجد أبنائي طريقا ميسرا لحفظ القرآن الكريم وتعلم دينهم ويتعودوا الستر والحشمة ولاتقع أعينهم على مظاهر التعري والفساد
لايهمني أن اعود بأولادي لوطني الحقيقي بقدر مايهمني أن أعود بهم لبلد مسلم تعطر فيه المآذن أجوائها وهي تصدح بذكر الله تعالى رطبا يدخل القلوب
لايحس بذلك إلا من فقده وتمناه وبكى الليل كله ليكون هناك برغم المخاوف البسيطة ياسارة !
احتضنتها مودعه وقد هطلت دموعها رغما عنها والتي لاتريدها في مثل هذا اليوم بالذات
ضحكت بين دموعها وقالت هل رأيت حال الدنيا نحن في استقبال وتوديع !
ودعتها بعد ان قضمت جزءا جيدا من وقتها لكنها شعرت بالأسى ان يحدث كل هذا !
ياللمفارقة
أن يلفظك وطنك كأنا
ويلفظون وطنهم باختيارهم !
لكنها سارة لم تكن تريد ذلك كانت تخشى وحسب
رددت مخاوفها وقلبها يعصره الألم أن تلتهي النساء بتفاهات ويتنافسن فيما يضر! أو على الأقل لاينفع !
لم تكن رابعة بحاجة لتشغل بالها فقد كان تصورها للامر ضيقا وبعيدا عن التصور أصلا !