
في بداية زواجي
كانت هناك مشاكل بيني وبين زوجي نظرا لاختلاف الطباع والبيئة التي تربى فيها كل منا
وزاد على هذه الخلافات .. اختلاف اهل زوجي معي في البداية كفرض للسيطرة وتوطيد التدخل في حياتي
اما من أم زوجي او من اخته او حتى من زوجة أخيه
وكنت اقابل السيئة بالحسنة مرة بعد مرة
حتى جاءت مرة اتفجرت فيها وخرجت عن صمتي وصبري
فاختلفت مع زوجي
وكان هو في البداية يأخذ صف أهله
وظلت المشاكل مستمرة
شكوت لأمي وكانت لا تعلم شيئا
فإذا بها تقول لي :
اعلم انهم المخطئون
لكن
عودي كما كنت
واذهبي وصالحيه
وصالحي أهله
وان أساؤا لك التزمي الصمت او الرد بأدب ولا تخبري زوجك عن أي شيء من الآن ولو لفترة
ولا تخبريني انا حتى عن شيء
ثم ننتظر فترة ونرى ما سيحدث
ولاحظت ان
اهل زوجي
بعد مقابلة اساءتهم بالحسنى
وعندما اصبحت لا اخبر زوجي
واذا اخبرته اخبرته بهدوء ولم اطلب ان ياخذ حقي ولا شيء مما كنت اقوله واطلبه منه فقط كنت اخبره للعلم بالشيء
بدؤا هم يشعرون بالحرج من اسلوبي المهذب الصبور
واكتشفوا ان لاجدوي من ذلك وانني اصبحت كل شيء في حياة زوجي وانه لا مشاكل بيننا سواء منهم او بسببهم او بدون ذلك
فقلت المناوشات ثم هدأت ثم اختفت
زوجي اصبح يرى الأمر من منظور آخر
طالما انا لا اريد تدخله او خلافه مع اهله من اجلي اذن انا صادقة ولست سبب المشكلة
فهدا الأمر وحمل لي معروف صمتي وصبري وذلك لم يكن بالكلام او الاعتذار ولكن بالفعل من حيث حسن المعاملة وتلبية طلباتي وحسن معاملة اهلي
حدثت امي بعد ذلك فقالت :
الحرب بين أهل الزوج وبين الزوجة الخاسرة الوحيدة فيها الزوجة
والزوج من حيرته بينهما حتي وان تيقن خطا احدهما يكون في قلق وغضب وحزن فهو يريد إرضاء الطرفين وحائر بين زوجته وهي شريكة حياته وامه ابنائه وامه او اخته وهما الرحم والبر ...
وذلك سينعكس على المنزل وعلى عمله فتبقي العلاقات في توتر مستمر وغضب ... والعكس كذلك
ومن وقتها ايقنت
حقا ان الصبر وحسن الرد ومقابلة السيئة بالحسنة
يعملان مفعول السحر
ولو بعد حين
... اصبحت حياتي بهم أكثر هدوءا وسلاما وراحة
رغم ان الامر لا يخلو من المشاكل
لكن حقا .. الصبر والاستعانة بالله يتجاوزان المحن .. فضلا عن الحسنات التي تكتب لك جراء ذلك
وتذكرت انني طوال عمري اتعامل بهذه الآية الكريمة التي سوف اذكرها ؛ فلم لا اتعامل معها ايضا مع اهل زوجي ولا اسمح للشبطان ان يفرغ غضبي وبستغل تلك المواقف ليخرجني عما اعتدت علبه فتصبح حياتي جحيما
هذه الآية اصبحت مذهبي في الحياة مع الجميع فنلت من ورائها خيرا كثيرا ولله الحمد ...
وانصحكن حبيباتي بالتفكر فيها جيدا والعمل بها وان شاء الله تجدن حياتكن افضل وأكثر هدوءا وراحة
بسم الله الرحمن الرحيم :
(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)
من أجمل النصائح حقاً ..
والله والدتك حكيمة عاقلة دلتك على سبيل الخير
في التعامل مع زوجك وأسرته
واتباعك النصح حفظ بيتك وأسرتك
شكراً لهذه النصيحة الثمينة
قد تنفع الكثيرات وتصون البيوت من الخراب
بارك الله طرحك الصادق المعبر .
🌹🌿