تحية طيبة وبعد ......
قبل أن أبدأ و قبلما أن أشرع بالموضوع إليكم هذه القصه :
كان هنالك رجلان كبيران في السن ..
يعيشان في غرفة واحدة بالمستشفى
لكنهما معزولان عن بعضهما بستارة بينهما لا يستطيعون الحراك
لاقدرة لهم الا على الكلام والسمع والاكل والشرب بمساعدة طبعا
كان احد الرجلين قريب من النافذه
كانت تتاح له ساعه واحده ليجلس جلوسا على فراشه
يستند ظهره على الوسادة لينظر من خلال نافذة قريبة جدا له..
وكان يملي على صاحبه ما يشاهد ويرى
وبعد الساعه يعيدونه لوضعه الطبيعي مستلقيا حتى يوم غد...
وحينما يشاهد كان يذكر له أن هنالك بركة ماء صافية عذبه
حولها مجموعة بط أبيض لونه
وحول البركة أطفال رائعون يلعبون حولها
ويحدثه بتفاصيل ملابس من يتأملهم تحت في حديقة المشفى...
حيث يصف له كنزة إمرأة وتنورتها وربطة عنقها وطريقة جلستها أيضا
كان صديقه المجاور له لايملك الا ان يستمع اليه ويهيم بتخيلاته
فيعيش الجو وكأنه فيه حقيقة ....
ليبتسم بعد ذلك ويقول لذلك المتأمل :
آآآآآه ياصاحبي اجدني بوصفك وكلامك وشرحك لما ترى
وكأنني بين أهلي.. بين اولادي وزوجتي ....
في أحد الأيام قال الرجل المتأمل اظنهم يعدون لحفل عسكري
أرى بدلات رسميه وحشد من الناس ينتظرون الطابور ويتهيئون لسماع قرع الطبول
قال صديقه لكني لاأسمع شيئا
فأجابه الاخر : انهم بعيدون عنا قليلا ثم انهم ببداية الحفل
مرت الايام والاسابيع فمات ذلك الرجل المجاور للنافذه
وحينها دب الضيق والكدر والهم في قلب صديقه الثاني
حيث لاتأمل ولاتخّيّل لا حديث ولا وصف ولاكلام
الصمت فقط
طلب من الممرضات ان ينقلنه الى سرير صاحبه
ليكون قريبا من النافذة كي يتأمل ويعيش الحياة ولو للحظات
فحققوا له مبتغاه ومراده
وضعوه على الفراش وأخذ ينتظر الساعات ويعد الدقائق
لتحين وقت مشاهدته وتأمله
تماما مثل ذلك الرجل مثل صاحبه الطيب الذي مات...
حان وقت العرض.. فأتت اليه الممرضه طلب منها
فأجابت له طلبه عدلت من وضعية جلوسه
وفتحت له ستارة النافذة
صعق بل تعجب وانبهر !!!
لأن النافذة كانت مقابلة لجدران مبنى عظيم امامه تماما ملاصق له
لاحديقة ولا زرع ولا بركة مااااااء!!!
لا يوجد ادنى اي مساحة حرة لذلك ...
تعجب وقال :
منذ متى وهذا المبنى هنا؟
اجابته الممرضه :
منذ خمس سنوات بالضبط...
!!! اندهش اكثر !!!
وقال
صديقي الذي مات قبل يوم كان يشاهد مساحات خضراء
ويرى حديقة المستشفى هذه وبركة وطيورا واطفال
تعجبت الممرضة منه وقالت :
كيف له أن يتأمل كل هذا وهو
" أعمى "
!!!!
أعمى فاقد للبصر و مريــــــض
لكنه خلق الفرحة والسعادة طوال مدة وجوده عند صاحبه....
نحن من نستطيع أن نخلق السعادة ونوجدها رغم أنفها
ونحن من بيده نقيض ذلك وعكسه ...
بقوة إيمان أنك لم تخلق هنا سدىً ولا عبثا
لم توجد بأرضك وعالمك لتقنط لتتشاؤم تندب الحظ وتقف على اطلالك لا ...
وانما أنت موجود لغرض لغاية وقصد
وعلى هذا النهج اقبل ....
أوجد لحياتك منفذ أمل ورؤية
مكان خلاص ونماص من كل مايعكر صفوك ويزعجك
طهر حياتك وأيامها ببسائط أمور
تجعل اليوم عظيم كله
إفتح عيناك جيدا وتأمل أعد النظر من جديد لكل شيء
حرّك دماغك الذي سكن ومات
من ثقل لزوجة البلادة فيك أعد الحسابات ودقق
أطلق قدميك دعها تسير على أرضك تمشي ليدب بها الدم من جديد
وتحيا بها الروح وتستفيق بها الامال وتحيا
وأخيرا أستودعكم الله الذي لاتضيع وداااائعه
احترامي لكم أجمع اختكم
على ورق..
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
قصة هادفة وموضوع راقي ومصداق ذلك (لايغير الله مابقوم حتى يغيرو مابأنفسهم)
لك تقديري
لك تقديري
جوووري الحلوووة :الله قصه رائعه من جد حسيت بشعور غريب وانا اقراها .... شكرا لك موضوعك استفزني وخلاني ارد وانا مصابه بالتبلد من فتره تسلم يمينك...تحياتيالله قصه رائعه من جد حسيت بشعور غريب وانا اقراها .... شكرا لك موضوعك استفزني وخلاني ارد وانا...
بل سلمتِ لي انتي فاضلتي..
احتراااااامي
احتراااااامي
faia :حلوووووووووووووووووه القصه كاني قد قريتهاحلوووووووووووووووووه القصه كاني قد قريتها
أهلا بك وسهلا
نعم نعم لكني اعدت طرحها وسردتها بطريقتي للفائدة...
احترامي...
نعم نعم لكني اعدت طرحها وسردتها بطريقتي للفائدة...
احترامي...
الصفحة الأخيرة
قصه رائعه من جد حسيت بشعور غريب وانا اقراها ....
شكرا لك موضوعك استفزني وخلاني ارد وانا مصابه بالتبلد من فتره
تسلم يمينك...تحياتي