(احترام المرأة هو العلامة التي يُعرف بها الرجل الذي له قلب

الأسرة والمجتمع

تساؤلات في حياة امرأة... منيرة شايع القحطاني- الرياض ..



(احترام المرأة هو العلامة التي يُعرف بها الرجل الذي له قلب)

المرأة هي النصف الآخر في هذه الحياة.. النصف الأكثر جمالاً وعطاء.. والأكثر ظلماً وعذاباً على يدي النصف الآخر.. فنصفهن مطلقات أو معلقات أو تحت رحمة الرجل، مهانات بالعذاب، راضيات من أجل أطفالهن ذليلات.. وبكل ألوان السعادة مضحيات وللموت مستسلمات، وقلة قليلة سعيدات هانئات أكرمهن الآله برجال عرفوا السنة فاتبعوها.. وقرأوا الكتاب فتأدبوا بأخلاقه.. وآمنوا أن الحياة نصفان كلاهما يحمل الآخر، وبهما تستمر وبدون أحدهما لا حياة أبداً..

فلماذا يا سادتي يسيء الرجل إلى المرأة..؟! هل يظن ذلك مكملاً لرجولته.. أم استعراضاً لها.. أم جنون العظمة.. أم هو السعي لتحقيق القوامة حسب المنظور الذاتي لرجل.. لماذا يسيء الرجل إلى المرأة..؟! ويتلذذ بانكسارها وأنينها بين يديه رغم إيمانه العميق بعدم قدرته على الاستغناء عنها والعيش بدونها يقول بيكنسفيلد: (إن الرجل يتخيل السعادة لكن المرأة هي التي تقوده إليها) كثير من الرجال يؤمنون بذلك لكنهم لا يعترفون به خوفاً على خدش كبريائهم ورجولتهم الفضَّة.. لماذا يسيء الرجل إلى المرأة..؟! رغم أنه يعلم أنها معركة غير متكافئة.. فيبدو أمامها كأسد ينهش جسدها.. ويمرَّغ إنسانيتها.. يحطَّم مشاعرها.. ويخدش كرامتها.. يشوه الحياة بيديه يُلطَّخ بهما منبع السعادة البشرية.. ثم يعود بأنانيته المعهودة يطلب السعادة من جسد لم تندمل جراحه.. وقلب يبحث عن نبضاته.. وفتات روح تتساءل عن إنسانيتها المهدرة.. لماذا يسيء الرجل إلى المرأة..؟! وهو من اختارها طوعاً لتكون له الجليس والصاحب والشريك من بين نساء الأرض.. لماذا يسيء لها..؟! وهو من أخرجها من محيط طفولتها البريء إلى عالمه الدنيء ليفرض أوامره ويشرع قوانينه ويرسم مطالبه وكأن حواء ليست من ضلع آدم.. لماذا يسيء الرجل إلى المرأة..؟! وهو يعلم أن جميع مافي الكون من عواطف جميلة ومشاعر نبيلة هي ملك لها يؤمن أنها الحضن الدافئ.. والصدر الحنون.. واليد المعطاءة.. والقلب الخافق.. والحب الخالص.. لماذا يسيء الرجل إلى المرأة..؟! وكلاهما من سلالة من طين كلاهما من ماء مهين كلاهما يحمل ذات القلب ولكنه يخفق في جسد آدم ليمنحه الحياة ويضمن له العيش بجبرووته الذي يعشقه ويخفق في جسد حواء لتمنحك الحياة، يتسارع نبضه ليضمن لك دوحة وارفة بالسعادة.

همسة أخيرة..

(الرجل الذي لا يغفر للمرأة هفواتها الصغيرة لن ينعم بفضائلها الكبيرة)



اعجبني فنقلته


16
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

المدرسة الفرنسية
كلامك صحيح
سلمت يداك
لوزانا2
لوزانا2
كلام جميل جدا جدا ياريت كل وحده تنسخه لزوجها أو أخوها
@ام اللولي@
@ام اللولي@
نقل رااااائع
الـمـتـفـائـلـه
جزاك الله خيرا
بنت أثيثيا
بنت أثيثيا
جزاكم الله خير على دخلوكم

نعم موضوع يستحق ان يرسل للرجال