استغل صانعو الفيروسات ومحتالو الإنترنت خبر مقتل أسامه بن لادن -زعيم القاعدة- وتوجُّه مستخدمي الإنترنت لمعرفة أخبار وملابسات الحادث في نشر الفيروسات والبرامج الخبيثة وبرامج التجسس؛ من خلال صفحات على الإنترنت تدّعي أنها تعرض صورًا أو فيديو لابن لادن بعد قتله على يد القوات الأمريكية
يحوي فيس بوك مشاركات تحمل صورة بن لادن وفيديو عليه فيروس أو دودة خبيثة
استغل صانعو الفيروسات ومحتالو الإنترنت خبر مقتل أسامه بن لادن -زعيم القاعدة- وتوجُّه مستخدمي الإنترنت لمعرفة أخبار وملابسات الحادث في نشر الفيروسات والبرامج الخبيثة وبرامج التجسس؛ من خلال صفحات على الإنترنت تدّعي أنها تعرض صورًا أو فيديو لابن لادن بعد قتله على يد القوات الأمريكية.
وكان خبر مقتل بن لادن بعملية أمريكية في باكستان هو الخبر الأهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، الأمر الذي جعل الكثيرين يبحثون على الإنترنت عن صور له بعد قتله.
ولم يستغرق الأمر طويلاً بعد انتشار ذلك الخبر، ليقوم هؤلاء باستغلاله لنشر صفحات على الإنترنت توافق كلمات البحث عن صور أو فيديو لأسامة بن لادن.
وقال أحد خبراء الحماية من Kaspersky على مدونته: "كما هي العادة تمامًا، كلما انتشر خبر مهم يبدأ محتالو الإنترنت بحملة خداع لمحركات البحث المعروفة بالاعتماد على آليات لمحاولة جرّ متصفحات الإنترنت للمستخدمين إلى مزالق خطرة، تنتهي بهم بتثبيت برامج تجسّس أو فيروسات على كمبيوتراتهم"، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف: "لم يختلف الأمر هذه المرة، فقد بدأ هؤلاء بإرسال صفحات إلى فهارس جوجل للصور، تدّعي أنها تحتوي صورًا لابن لادن بعد مقتله".
وحسب شركة Kaspersky فإن بعض الروابط تقود المستخدمين إلى نطاقات خبيثة تحاول تثبيت برامج حماية مزيّفة على كمبيوتراتهم.
ولا تقتصر محاولة نشر البرامج الخبيثة على استغلال محركات البحث؛ بل يتم الاعتماد أيضًا على فيس بوك من خلال مشاركات تحمل صورة بن لادن وزرّ تشغيل الفيديو الذي تُكلِّف الضغطة عليه استقبال فيروس أو دودة خبيثة تنتشر بدورها إلى أصدقائك على الموقع.
وتزعم إحدى الرسائل الإلكترونية أنها تحتوي رابطاً لصور تثبت أن بن لادن حيّ، وفيها صورة لابن لادن وهو يقرأ بجريدة لتثبت أنه حي يرزق.
وتحمل رسالة إلكترونية باللغة الإسبانية "دودة" حصان طروادة "تروجان"، تنتشر ما إن يتم الضغط على الرابط.
وتطلب صفحة مزيفة على فيس بوك من الزائر أن يقوم بنسخ نص ولصقه على متصفّحه، وما إن يقوم المستخدم بذلك حتى يعمل على انتشار رسائل في صناديق بريد أصدقائه تحمل الرابط نفسه.
ويطلق على الصفحة اسم "أسامة بن لادن قُتل - بث مباشر على الفيديو".
ولذلك يحذّر خبراء مكافحة الفيروسات كل الحذر من أي موضوع مرتبط بصور أو فيديو لابن لادن؛ لأن البيت الأبيض -كما يقول الأمريكان- يدرس حاليًا نشر صور وفيديو لعملية قتل بن لادن ودفنه في البحر.
وقد أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحذيراً بشأن برامج تقوم بنشر روابط مزيفة، مطالباً متصفحي الإنترنت بعدم الموافقة على تحميل أي برامج جديدة لمشاهدة فيديوهات، وأن تتم قراءة الرسائل الإلكترونية بعناية، وضبط مستويات الأمن في صفحات مواقع.