
دمــ الساجدين ــعة @dm_alsagdyn_aa
عضوة جديدة
احتــــــضار كلـــــــمة ( قصة قصيرة )
استيقظ الفجر ثقيلا في تلك الزنزانة ،
فجر نهض من بقايا دمعة ..
تركت في المكان بصمتها .. المكتزة بكل أهوال العذاب النفسي
التي عاشتها ليلا ،
رغم ذلك أعلنت الصمود .
أزاحت خصلات شعرها التي غطت وجهها ،
قامت بتدليك وجهها .. لكي تزيل ما رسمته
وسادة السجن الصخرية على خدها .
قالت في نفسها :
- سأواجه مصيري و لن أركع حتى لو اشتد الزمان ،
لن أستسلم لنكهة الحزن التي تحاول أن تقيدني .
فأنا حرة لم أرتكب أي جريمة أعاقب عليها ..
هذه أول خطوة نحو الصباح ..
فأنا كالوردة لا أرضى الرضوخ و لن تسلب أوراقي .
تلثمت بخمارها و شدت ثوبها الوقور على جسدها المنهك .
فتح أحدهم الباب و كان يرتدي ثيابا عسكرية ،
أخذ ينظر إليها بطريقة غريبة
و كأنه يريد أن يلتهمها بنظراته المتفحصة .
جلست يعلوها الإباء و الشموخ ،
و كأنها أقوى من سريرها الصخري الذي تجلس عليه .. قالت :
- لماذا تسمرت في مكانك ؟ وما هذه النظرة العابسة ؟
- أنت .. أنت ؟
- نعم أنا ( هدى ) ... هل تعرفها ؟
- هدى الأديبة ؟!! و لكن لماذا أنت هنا ؟ لقد اعتدنا رؤيتك عبر صفحات الجرائد و المجلات و أزقة الكتب ..
أرادت أن تطلقها ضحكة عالية و لكنها اكتفت بالابتسام .
- أتعرف لماذا أنا هنا ؟
سكتت برهة من الوقت ،
و عم الصمت ظلمة المكان ،
و كأن الرجل كان تواقا إلى ما ستقوله ..
انتظر و انتظر ،
و أخيرا انطلقت كلماتها :
- أنا هنا لأني أبدعت في رسم الكلمات .
مقتبسة مع بعض الإضافات
5
528
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
القليل من الاثاره وبهذا القصر..اعتبره بنظري ابداع بوركت ونتظر المزيد من العطاء