هي أحداث وقعت عام 1979م الموافق عام 1400هـ
وهي مواجهات وقعت بين ابناء محافظة القطيف وقراها وبين الحرس الوطني
بداية الحادثة كانت مظاهرات وشعارات ضد الدولة استمرت اسبوع تقريبا ومع اليوم السادس من محرم ابتدت المواجهات مع الحرس الوطني
طبعا الكل يعلم ولا يخفيه ان ايران هي الداعم الرئيسي لتلك الأحداث واستغلت انشغال الدولة في حادثة الحرم المكي لأعلان الثورة ضد الحكومة السعودية.
بداية الأحداث كانت نهاية شهر 12 من عام 1399هـ حينما بدأ بعض الشباب المتحمس من خطب "حسن الصفار" بتوزيع منشورات في القطيف تحض على "التمرد ضد الحكومة السعودية واعتبار من رضي بحكمها كافر خارج عن الاسلام " ايضا كانوا يعلقون صور الخميني في أعالي الأسطح وملصقات كثيره عن الخميني وثورته تملأ الجدارن.
كل هذا جرى أمام مرأى الدولة التي قابلت كل هذا بمبدأ "ابعد عن الشر وغني له" قامت الشرطه بأزالة الملصقات والصور والمنشورات اكتفت بهذا اعقادا منها انه حدث عابر ولكن هذا التهاون كان أكبر خطأ فلو تم التعامل بحزم من البداية لما حصل ما حصل.
ومع بداية شهر محرم عام 1400هـ كان حسن الصفار يجتمع مع شباب القطيف في الحسينيه ويحمسهم ويشدد من أزرهم ويحرضهم للخروج ضد الدولة ومن لا يعرف الصفار فهو المسؤول عن تلك الأحداث مع شخص اخر سمعت انه عراقي عموما كان هؤلاء الشباب كل ما خرجوا من دروس حسن الصفار يتجمعون ويتجمهرون ويتظاهرون ويهتفون بهتافات ضد الدولة والعائلة الحاكمة وكانوا دوما يرددون عبارات لا زلت اتذكرها منها "ربنا واحد خيميني قائد" و "يسقط طواغيت نجد" و "يا خالد خلدت في نار جهنم" طبعا الاحداث كانت في عهد الملك خالد رحمه الله رحمة واسعه الى ان تنتهي هذه المظاهره عند مركز الشرطه ومن ثم يتفرقون.
وعلى هذا الحال استمروا لمدة ثمانية ايام تقريبا والله على ما اقول شهيد جل ما استخدمته السلطات هو اطلاق اعيرة ناريه في الهواء لتفريق المتظاهرين امام مركز الشرطه فلم يعترضوهم داخل القطيف وصفوى بالرغم من الشعارات القويه والمحرضه الا ان الدولة فضلت التأني لعل الأمور تهدأ وترجع الى نصابها.
في يوم 6 محرم وهو اليوم التي بدأت فيه الشرارة الحقيقيه للأحداث خرجت مظاهرة كبيرة الى الشارع العام ولم تكن مظاهره بل اعمال شغب في ذلك اليوم اشعلت الحرائق في بعض المباني الحكومية تكسير السيارات واشعال حراق في محطات البنزين ورجم الشرطه بالحجاره واعتقد أن هذه الجرأة جاءت لعلمهم ان الجنود لن يطلقون النار عليهم "لدينا في المملكة تعليمات مشدده جدا لا يمكن اطلاق الرصاص على اي كائن من كان الا اذا بادر الشخص بأطلاق النار" وفي ذلك الوقت لم تأتي للجنود أوامر عليا لأطلاق النار "وانا هنا أحب ان اسأل الحكومة من اين لها هذا البال الطويل؟" فلا زالت الدولة تحاول احتواء الموقف وتفريق المتظاهرين ولكن هذه المره لم ينفع اطلاق النار في الهواء لتفريقهم فالجماعه ارادوها انقلابا على الدولة.
اتجهت مسيرات كبيره نحو بيوت السنه القاطنين في تلك المنطقه في حزم صفوى وكان الحي مطوق بالمدرعات قبل يوم 6 محرم تفاديا لحصول اي تصادم وصلت هذه المسيرات فلم تستطع اختراق الطوق الأمني فبادرت بقذف رجال الأمن بالقوارير الحارقه وماكان منهم الا الرد بأطلاق اعيرة ناريه تجاه المتظاهرين مما ساهم بتفريقهم على الفور.
في اثناء اعمال الشغب هذه وما حدث فيها من هرج ومرج عاند المتظاهرين دفن احد القتلى واصروا ان يسيرون بنعشه في مسيرات مطالبين بدمه حتى وصولوا الى حزم صفوى المطوق بالمدرعات كما أسلفت وقاموا برمي القوارير الحارقه وقنابل يدويه وصغارهم يرمون الحجاره حتى خاطبهم أحد الظباط بمكبرات الصوت اتذكر جزء من كلامه "ارجعوا وادفنوا ميتكم واللي قاعدين تسوونه لا ينفعه ولا ينفعكم" وماكان منهم الا اطلاق الرصاص على رجال الأمن واصابة احد الظباط النقيب خالد المطيري رحمه الله ومن اطلق الرصاص هم الأربعه الذين يحملون الجنازه فرد رجال الأمن عليهم وقتلوهم وتفرقت المسيره الى ان تجمعوا في ساحة كبيرة يخطب فيهم شيخ وما سمعته من رجال الأمن القريبين من الموقع ان هذا الشيخ دعاهم الى اقامة نقاط تفتيش على مداخل ومخارج القطيف وقراها ومحو كل ما يتبع الدولة السعودية.
جاءات الأوامر فورا بالتصدي لهم وعادة النظام في محافظة القطيف وما جاورها فعلا كانت الأمور لا تتحمل اكثر من ذلك فتمت الأستعانه بالحرس الوطني الذي دخل الى القطيف وما جاورها وقام بأعادة الامور الى نصابها واخماد الفتنه وتلقين المخربين درسا لن ينسوه الى يومنا هذا ومن ماشاهدته اثناء دخول الحرس الوطني للقطيف ومدرعاتهم واسلحتهم حتى لاذ الجميع بالفرار في كل اتجاه ومنهم من هرب الى بيته ولم يخرج "وأظنه الى يومنا هذا لم يخرج" ومنهم من اعتقل ومنهم من هرب الى خارج المملكة أمثال حسن الصفار الذي هرب الى سوريا واستقر بها سنوات عديده الى ان عاد الى المملكة معززا مكرما وله الأمن من ولي الأمر عاد الى الوطن وها هو يعيش في خيراته التي لا يستحقها أمثاله.
كان هناك من المنصفين الذين بحت اصواتهم وهم يقولون للمخربين أن وضعنا يختلف عن ايران وكان يقول لهم عودوا لبيوتكم ولا تكونوا اغبياء والذين تفعلونه قمة الغباء هذا جارنا الله يذكره بالخير كان من الأحساء.
نتمنى ان لا تتكرر مثل هذه الاحداث مرة اخرى فلن تكن نتائجها الا التخريب والعبث وازهاق الأرواح من أجل شخص خارج البلاد او من أجل شخص هرب عندما أتى وقت الجد !
....
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم انك حميد مجيد