احذرن من قول ( الله لا يسامح فلانة أو الله لا يحللها )

الملتقى العام

~~/؛( بسم الله الرحمن الرحيم )؛~~/

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .. أما بعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخواتي احذرن من قول (الله لا يسامح فلانة أو الله لا يحللها )

السؤال :

السؤال: ما حكم الشرع في الدعاء على الزوج وكفارته؟

الجواب :

الحمد لله

يجوز للمظلوم أن يدعو على ظالمه دون أن يعتدي في الدعاء .

قال تعالى : (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) النساء/148 .

وروى ابن أبي حاتم (4/ 416) عَنِ الْحَسَنِ قال : "رُخِّصَ لَهُ أَنْ يَدْعَو عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْتَدِيَ" .

تفسير الطبري (9/344) .

وروى الترمذي (1905) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ) . حسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .

وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء :

هل يجوز أن أدعو على المسلم إن ظلمني وما الدعاء ؟

فأجابت :

"يجوز لمن اعتدي عليه وظلم أن ينتصر لنفسه ممن ظلمه ، ومن ذلك الدعاء على الظالم بدون تعدٍّ في الدعاء ، قال تعالى : (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ)" انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (24/262) .

ولكن العفو أقرب للتقوى وأحب إلى الله تعالى ، قال عز وجل : (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) الشورى/40 .

قال السعدي :

"وشرط الله في العفو الإصلاح فيه ، ليدل ذلك على أنه إذا كان الجاني لا يليق العفو عنه ، وكانت المصلحة الشرعية تقتضي عقوبته ، فإنه في هذه الحال لا يكون مأمورا به .

وفي جعل أجر العافي على الله ما يهيج على العفو ، وأن يعامل العبد الخلق بما يحب أن يعامله الله به ، فكما يحب أن يعفو الله عنه ، فَلْيَعْفُ عنهم ، وكما يحب أن يسامحه الله ، فليسامحهم ، فإن الجزاء من جنس العمل" انتهى .

"تفسير السعدي" (ص 760) .

وروى مسلم (2588) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا) .

وروى أحمد (6505) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : (ارْحَمُوا تُرْحَمُوا ، وَاغْفِرُوا يَغْفِرْ اللَّهُ لَكُمْ) صححه الألباني في "صحيح الترغيب" (2465) .

ويتأكد العفو بين من بينهم قرابة أو معاشرة أو مصاحبة ... ونحو ذلك .

ولا مصاحبة أعظم مما تكون بين الزوجين ، وقد أمر الله تعالى الزوجين بالعفو والإحسان حتى عند حصول الطلاق ، فقال تعالى : (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) البقرة/237 .

وقد يكون دعاؤك له بالصلاح والهداية أنفع لك وله ، فهو أولى من الدعاء عليه .

وأما كفارة ذلك : فإن كنت محقة في الدعاء عليه لكونه ظلمك ، فلا حرج عليك ، أما إذا كنت ظالمة معتدية في الدعاء ، فإن بلغه هذا الدعاء أو سمعه فعليك الاعتذار إليه وطلب العفو والمسامحة ، وإن لم يبلغه فعليك بالدعاء والاستغفار له .

والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب

ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ

السؤال :

ما حكم قول (الله لا يسامح فلان) ؟

الجواب :

الحمد لله وحده
أرى - والله أعلم - أن هذا اعتداء في الدعاء، لأنه ليس من شأن

المخلوق أن يتألى على الخالق بأن لا يسامح أو يعفو عن أحد، فهذا لله

وحده عز وجل ، وفي مسلم : عَنْ جُنْدَبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله

عليه وسلم- حَدَّثَ « أَنَّ رَجُلاً قَالَ وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَنٍ وَإِنَّ اللَّهَ

تَعَالَى قَالَ مَنْ ذَا الَّذِى يَتَأَلَّى عَلَىَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ فَإِنِّى قَدْ غَفَرْتُ لِفُلاَنٍ

وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ ». أَوْ كَمَا قَالَ.

وفي شرح السنة للبغوي :

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أنا أبو

طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أنا أبو الحسن محمد بن يعقوب

الكسائي ، أنا عبد الله بن محمود ، أنا إبراهيم بن عبد الله الخلال
،
نا عبد الله بن المبارك ، عن عكرمة بن عمار

نا ضمضم بن جوس قال : دخلت مسجد المدينة ،

فناداني شيخ ، فقال : يا يمامي تعال وما أعرفه ، فقال :

لا تقولن لرجل : والله لا يغفر الله لك أبدا ، ولا يدخلك

الله الجنة ، قلت : ومن أنت يرحمك الله ؟ قال : أبو هريرة ،قال :

فقلت : إن هذه لكلمة يقولها أحدنا لبعض أهله إذا غضب ، أو لزوجته ، أو لخادمه ،

قال : فإني سمعت رسول

الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " إن رجلين كانا في بني إسرائيل

متحابين أحدهما مجتهد في العبادة ، والآخر كأنه يقول : مذنب ،
فجعل يقول : أقصر أقصر عما أنت فيه ، قال : فيقول خلني

وربي ، قال : حتى وجده يوما على ذنب استعظمه ، فقال :

أقصر ، فقال : خلني وربي ، أبعثت علينا رقيبا ؟ فقال :

والله لا يغفر الله لك أبدا ، ولا يدخلك الله الجنة أبدا ،

قال : فبعث الله إليهما ملكا ، فقبض أرواحهما ، فاجتمعا

عنده ، فقال للمذنب : ادخل الجنة برحمتي ، وقال للآخر :

أتستطيع أن تحظر على عبدي رحمتي ، فقال : لا يا رب

قال : اذهبوا به إلى النار ، " قال أبو هريرة : والذي نفسي

بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته.

هذا رأيٌ رأيته

والله أعلى وأعلم

مصطفى رضوان
ملتقى أهل الحديث

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
15
25K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وطني أجمل
وطني أجمل
**


أستغفر الله العظيم


والله أننا نقووولها أحياانا >> الله لايساامح فلان


ياارب لاتؤاخذنا بما نسينا أو اخطــأنا ........


مشكوووووووورهـ أختي على التنبيه ...
جي جي
جي جي
جزاك الله خير
um.shoq
um.shoq
جزاك الله خير
خاتم سولتير
خاتم سولتير
جزاك الله خير بس أعرف ناس كثير على فراش الموت يطلبون التحليل مثلا يقول الشخص( خلوا فلان يحللني) فما أدري صراحه هل هذا جائز ولا لأ
امل وتفائل
امل وتفائل
جزاك الله خير