احذروا البطانة الفاسدة قبل الطوفان

الملتقى العام

احذروا البطانة الفاسدة قبل الطوفان


هذا العصر عصر ضعف فيه الوازع الديني
فظهر
الانحراف والفساد والرشوة والمحسوبية
وظهرت
الفوضى الأخلاقية
فبرزت بطانة السوء

ترفع الكذب والتدليس راية لها الا من رحم الله
فهي تملك تلطيف الكلاموتليينه بما يخدم مصالحها الشخصية ويلحق الضرر بغيرها
لا يهمها أن تغير المفاهيم ويضيق على الدين وأهله
أو يلحق لظلم بإنسان
لايهمهما ذلك


وليس أضرّ ولا أخطر على أنظمة الحكم والشعوب معاً من البطانة السيئة
فهي تنقل
كل ما استطاعت صوراً كاذبة خادعة قد يتخذ ولاة الأمر بمقتضاها قرارات مهمة وخطرة
تبتعد عن إصابة الهدف
وتترك أثرها السيئ حاضراً ومستقبلاً.

هذا لأن هذه البطانة الرديئة شديدة الحرص على تجاهل كل ما فيه المصلحة العامة
لأن الكذب والمراوغة والتخريب وكثرة الأيمان الباطلة
بل وكشف أسرار الأوطان

على رغم أن الأمانة والإخلاص للحاكم يقتضيان من كل فرد من أفراد بطانته أن ينقل إليه الحقيقة كما هي لأن «المستشار مؤتمن»

كما يقول صلى الله عليه وسلم، إلا أن هذا النوع من البطانة لا يتورع عن قلب الحقائق وتزيين القبيح منها

ويوحي للحاكم أن كل شيء على ما يرام

وأن الأمور «تمام التمام» وفي أجمل رونق

وأن الناس تعيش أزهى عصور التاريخ والتطور الاقتصادي والتنموي والثقافي... الخ

فالبطانة السيئة تسعى بكل جهدها إلى عزل ولاة الأمر
عن الناس حتى لا يسمعوا إلا أصواتهم وأبواقهم

وهي لا تملك سوى التعتيم وكثرة الكلام وعدم التأني بالرد على السؤال وخلوها من العلم النافع

لأنها بطانة حاقدة تعمل على النقيض، فتلحق الضرر بالناس وبالبلدان وتتحاشى النصح الأمين والنقد البناء
وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله لم يبعث نبياً ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي».



منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
0
325

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️