احذروا الغيبه عن محاضرة للدكتور / محمد اسماعيل

ملتقى الإيمان

******* عن محاضرة للدكتور / محمد اسماعيل
بعنوان آفات اللسان


قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " أكثر خطايا ابن آدم في لسانه "
وعن عبد الله بن مسعـود قال : سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، أي الأعمال أفضل ؟ قال : الصلاة علي ميقاتها ، قلت : ثم ماذا يا رسول الله ؟ قال :
أن يسلم الناس من لسانك ..
وقال صلي الله عليه وسلم : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "
وقال : " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة "
قال الله تعالي " ولا يغـتب بعضكم بعضـاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه "
وحين خطب الرسول صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع قال " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ، ألا هل بلغـت ؟ اللهم فاشهد "
والعـرض هو كل شيء يقبل المدح أو الذم في الشخص وإن كان فيه كهيئته أو طريقة كلامه أو مشيته أو في أهله وأسلافه ..


وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم في تعريف في الغيبة:
" الغـيبة أن تذكر الرجل بما فيه من خلقه "
وقال أيضاً : " الغـيبـة ذكرك أخاك بما يكره "


ونظر عبد الله بن عمر يوماً إلي الكعبة فقال : " ما أعظمك وأعظم حرمتك ، والمؤمن أعظم حرمة منك " أي أن حرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمة الكعبة المشرفة " .
والشيطـان يقف للإنسان بالمرصاد ويلبس عليه الأمور فتقول " أنا مستعد أقول هذا الكلام أمامه ولكن هذا لا ينفي عنك إثم الغيبة بل بالعكس فإنك بمواجهته تكون قد اقترفت ذنباً آخر هو مواجهة أخيك بما يكره ، ولو كان أمام الناس تكون قد فضحته والرسول صلي الله عليه وسلم لم يستثني ويقول
" إلا إذا كنت قادراً علي مواجهته بما تقول " .
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله صلي الله عليه وسلم رجلاً فقالوا : " لا يأكل حتي يطعم ( أي لا بد أن يخدمه أحد ويعد له الطعام ) ولا يرحل حتي يرحل له ( أي إذا أراد أن يركب دابة لابد أن يقوم أحد بخدمته ) فقال لهم الرسول " اغتبتمــوه " فقالوا : يا رسول الله تحدثنا بما فيه قال : حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه
( أي يكفيك حظاً من الإثم والشر أن تغـتابه بما فيه ، فإذا ذكرت ما ليس فيه فقدبهته أي افتريت عليه الكذب ) ..
عن جرير بن حازم قال : ذكر ابن سيرين رجلاً ( يريد تعريفه للحاضرين بصفة مميزة فيه ليعـرفوا من يقصد ) فقال : " ذلك الرجل الأسود " ثم قال : استغفر الله ، ما أراني إلا قد اغتبته .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلي الله عليه وسلم " حسبك من صفية كذا وكذا ( قال بعض الرواة تعني أنها قصيرة ) فقال النبي صلي الله عليه وسلم :
لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته . ( لعكرته وأفسدته )..


· عقــوبة المغـتاب
قال الإمام القرطبي : " والإجماع علي أنها من الكبائر وأنها يجب التوبة منها إلي الله تعالي "
وذكر الفقيه الشافعي بن حجر الهيثمي رحمه الله أن الغـيبة إذا كانت في أهل العلم وحملة القرآن فإنها كبيرة وإلا فهي صغيرة وكل منهما ( الغـيبة والنميمة ) حرام بالإجماع .
وعن البراء بن عازم قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغـتابوا المسلمين ولا تتبعـوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته " ..


وعن أبي بكر رضي الله عنه قال بينما أنا أماشي رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي ورجل علي يساره فإذا نحن بقبرين أمامنا فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ، وبلي ( أي بلي إنه كبير وهما يزعمان أنه ليس بكبير ) فأيكم يأتيني بجريدة ، فاستبقنا فسبقته فأتيته بجريدة فكسرها نصفين فألقي علي ذا القبر قطعة وعلي ذا القبر قطعة قال : إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين ، وما يعذبان إلا في الغيبة والبول "...
وعن قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وظهورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء من يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم "


· قبـح الغيبـة والمغتـابون


وعن جابر رضي الله عنه قال : كنا عند النبي صلي الله عليه وسلم فهبت ريح منتنة فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "أتدرون ما هذه الريح ؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين " .
وعن عبد الله بن مسعود قال : كنا عند النبي صلي الله عليه وسلم فقام رجل ( أي انصرف من المجلس ) فوقع فيه رجل من بعده ( أي إغتابه ) فقال له النبي صلي الله عليه وسلم : تحـلل ، فقال : ومما أتحلل ؟ ما أكلت لحماً ( والتحلل هو إمرار شيء بين الأسنان لإخراج ما يعلق بها من ألياف اللحم وغيره ) قال : إنك أكلت لحم أخيك ..
وعن عمرو بن العاص أنه مر علي بغل ميت فقال : " لئن يأكل الرجل من هذا حتي يملأ بطنه خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم " ..




· البعض يري ضرورة التطهر منها




وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : " إن أحق ما طهر الرجل لسانه "

فليتخيل كل منا إذا أصابت النجاسة ثوبه ماذا يفعـل ؟؟؟
فليتخيل أن هذه النجاسة في لسانه فأيهما أولي أن تطهر ؟؟
وعن محمد بن سيرين قال : " كان رجل من الأنصار يمر بمجلس لهم فيقول توضأوا
فإن بعض ما تقولون شر من الحدث "

· مستمع الغيبة والمغتاب كلاهما شريك في الإثم

عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال : كانت العرب يخدم بعضهم بعضاً في الأسفار ( أي يكون معهم خدم في الأسفار ) وكان مع أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - رجل يخدمهما فاستيقظا ولم يهييء لهما طعاماً فقال أحدهما لصاحبه ( لاحظ أن الآخر يستمع فقط ولم يتكلم بشئ ) إن هذا ليوائم نوم بيتكم ( أي أنه نام نوماً طويلاً كأنه في بيته وليس في سفر ) فأيقظاه فقال : إئت رسول الله صلي الله عليه وسلم فقل له إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام وهما يستئدمانك ( أي يطلبون منه الإدام وهو كل ما أكل به الخبز ) فقال صلي الله عليه وسلم : " قد إئتدما " ( أي قد أفطرا ) ففزعا فجاءا إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقالا : يا رسول الله بعـثنا نستئدمك فقلت : " قد إئتدما " فبأي شيء إئتدمنا ؟؟ فقال : بلحم أخيكما، والذي نفسي بيده إني لأري لحمه من أنيابكما ( وفي رواية أخري من ثناياكما ) قالا : فاستغفر لنا ،
قال : هو فليستغفر لكما ( أي صاحب الحق ) ..
ودلالة هذا الحديث أن الرسول حين قال " قد إئتدما " قد نسب الوزر لهما جميعاً وليس إلي القائل فقط . فاحذر من الجلوس في مجلس غيبة وقم بزجر من يفعلون ذلك أو انصرف ..
وللحديث دلالة أخري أنك لتبرأ من إثم الغيبة يجب أن يسامحك الشخص وإن لم يسامحك يا ويلك سترد يوم القيامة وفي عنقك حق للعباد .

· صور الغيبة







قد تكون بالقول أو التقليد أو حركة العين أو الكتابة لأن كلهم يؤدون إلي نفس النتيجة وهي ذكر عيب الشخص .. أو كأن تقول مثلاً بالإشارة إلي شخص " الحمد لله الذي عافانا من الرياء " فهذا يجمـع بين أمرين ذم أخيك ومدح نفسك ، ومن الصور أيضاً أن تسيء إليه في غيابه مع التلميح عنه بطريقة يعـرف منها الحاضرون عمن تتكلم تحديداً دون أن تذكره صراحةً ..

يقول الشاعر :
عجبت لمن يبكي علي موت غيره ولا يبكــي دمــاً علي موتـه
وأعجب من ذا أن يري عيب غيره عظيماً وفي عينيه عن عيبه عمي
ويقول شاعر آخر :
لسـانك لا تذكر به عورة امرئ فكـلك عـورات وللنـاس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوئ فصنها وقل يا عين للناس أعين
وإن أكثر الناس خطايا أفرغهم لذكر خطايا الناس فانشغل بعـيوب نفسك عن عيوب غيرك
قال ابن السماك :
سبعك بين لحييك تأكل به من مر عليك ( يشبـه اللسـان بالسبـع الموجـود بين الفكـين )





قـد آذيـت أهل الـدور في دورهـم


حتي تعــاطيت أهـــل القبــور ( أي انتهيت من غيبة الأحياء وتنتقل لغيبة الأموات )


· ثلاثة أمور تجعلك تترك غيبة أخيك




1- فأنت إما أن تذكره بعيب هو فيك ، فما ظنك بربك إذا ذكرت أخاك بما هو فيك .
2- وأنت إما أن تذكره بأمر وانت فيك أعظم منه فذلك أشد داعياًَ لمقته إياك .
3- وأنت إما أن تذكره بأمر قد عافاك الله منه ، فهذا جزاؤه إذا عافاك ؟؟ أما سمعت


"ارحم أخاك واحمد الذي عافاك " ؟؟




الغيبة ضيافة الفساق الذين لا يبالون بأن يأكلوا لحوم الناس ويدعون إليها الجالسين ليشاركوهم هذه الوليمة النتنة ... " وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم " فيجب أن تعطي الأمور حجمها وتتخيل بشاعة المنظر ويجب أن تكون يقظ في أي مجلس وأن لا تشارك في أكل لحوم الناس ..


فإن كانت المعصية في حق الله فهو سبحانه وتعالي يقبل التوبة عن عباده ، وإن كانت في حق العباد فلا بد أن تطلب منه العفو في الدنيا أو أن يأخد من حسناتك في الآخرة حتي يقضي عليها ، فإذا ما فرغت ولم يبق منها شيء يطرح عليك من سيئاته،
فلماذا التعب ؟؟
تتعب في العبادات والصلاة والصيام والقيام وكل الأعمال الصالحة
ثم تجدها يوم القيامة في ميزان الأشخاص الذين اغتبتهم في الدنيا وتصبح أنت مفلس ...تذكري ان الشخص الذي تغتابه لايستحق حسناتي ان ياخدها
منقووووووووووووول :27:
11
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

DEDY~
DEDY~
جزاكِ الله خير

الله يهدينا جميعا
نور نور الدنيا
بآرك آلله فيكـِ ونفع بكـ
اسأل الله العظيم

أن يرزقكِ الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبكِ البارئ على ما طرحتى خير الثواب .
في انتظار جديدكِ المميز
دمتى بسعآده مدى الحياة

ام آية
ام آية
قلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا
اللهم اني استغفرك واتوب اليك
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم





المدلعه الانيقه
جزاكم الله الخير واسعدكم دنيا واخره
لمار**
لمار**
استغفرالله ,سبحان الله ,الحمدلله ,الله أكبر,لاإله إلاالله ,لاحول ولاقوة إلابالله

جزاك الله خيرا وفتح الله عليك ورزقك من حيث لاتحتسبين