حذرت وزارة الداخلية من مزاولة نشاط التسويق الهرمي في الفنادق والمنتجعات والمقاهي الخاصة بالشباب، باعتباره أحد الأنشطة الاقتصادية المحظورة في المملكة. وحصلت «مكة» على خطاب من الداخلية موجه لوزارة التجارة والصناعة بضرورة رصد وتتبع هذه الأنشطة التجارية ووقف التعامل بها أو ممارستها بين الشباب. في السياق ذاته أطلقت التجارة تحذيرا من التسويق الهرمي، كونه نشاطا مضللا، معتبرة أن مثل هذه الأنشطة فيها تغرير بالمواطنين بإيهامهم بأن هناك مكاسب كثيرة تتحقق من هذا الأسلوب التسويقي الذي تم منعه في عدة دول. وأكد مصدر في الوزارة لـ»مكة» أن نشاط التسويق الشبكي أو الهرمي ممنوع في السعودية، كونه يعتمد في تسويقه على التضليل، وهو نوع من الاحتيال التسويقي لبعض الشركات التي تروج لمنتجاتها من خلال اعتمادها على تصيد الشباب طلاب مرحلتي الثانوية والجامعة والتغرير بهم، مؤكدا التزامها بمحاسبة من يقومون بهذا العمل ومعاقبتهم وفق الأنظمة والقوانين. وأشار إلى أن التجارة فتحت قنوات التواصل لتلقي الشكاوى عن المغامرين في هذا الاستثمار عبر إبلاغها عن مسوقيه على مركز البلاغات (8001241616). ومن بين الشركات التي تمارس النشاط «كيو نت» التي تعمل في بعض الدول تحت هذا المسمى، وتعتمد عملية البيع أو الشراء بين المتعاملين مع تلك الشركات من خلال التسويق الشبكي أو الهرمي والحصول على أكبر عدد ممكن من المسوقين تحت مظلتهم، وغالبية المتعاملين مع الأنشطة ليس لهم غرض في تلك السلع وهدفهم الحصول على المال المبذول مقابل طلب زبائن جدد، وإن تمكن أحدهم من جلبهم يحصل على عمولة مقابل كل فرد. وأكد أستاذ الاقتصاد بجامعة الطائف، الدكتور سالم باعجاجة، أن النشاط التجاري يعتمد على أن تكون الأسعار فيه ثابتة في جميع المراكز التجارية، ولا تكون فيها مغالاة، وتحدد النسبة الربحية للمشاركين ضمن المنظومة المسوقة للسلع المراد تسويقها، لكن كلما أسهم المنتمي إلى هذه الشبكات التسويقية في زيادة نقاط البيع زادت بالتالي نسبة عمولته تبعاً لها. وأضاف: يستهدف النشاط التجاري السلع الغذائية الأساسية بالدرجة الأولى والتي يحتاجها الفرد مهما تعددت البيئات والثقافات، لذا فهذه الأنشطة تعمل على الاحتياجات الأساسية كالمواد الغذائية، مبينا أن النشاط ينتشرعالمياً ويتركز في المملكة بالمدن الكبرى كالرياض وجدة والدمام. وعن أضرار مزاولة النشاط على الاقتصاد الوطني قال باعجاجة: أضراره على المجتمع كبيرة، فهو يشجع على إنشاء تجمعات شبابية تزاول أنشطة اقتصادية بعيدة عن الرقابة، فهم يزاولونه كأفراد وليس كمؤسسات مرخص لها، ومن هنا تأتي الخطورة، فمن الممكن أن يكون باباً لجلب سلع وتداول مواد غير مسموح بها، مما قد يوقع المتسوقين والمسوقين في مخاطر جسيمة.
التسويق الهرمي
على سبيل المثال يحصل شخص على منتج تحت مسمى رسوم اشتراك، ثم يبدأ بالتسويق من خلال جلب زبائن جدد يشترون تلك المنتجات، وفي كل مرة تحسب له نقطة مقابل إقناع أي أحد بالدخول بهذه الشبكة. ومن يأتِ تحت مظلة الثاني فإن الأول والثاني يحصلان على عمولة كاملة. وقد ينجحون في ذلك فيأخذون مالاً مساوياً لما دفعوه من رسوم اشتراك أو يزيد، وقد لا يحصلون من ذلك على شيء. يشار إلى أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أفتت بعدم شرعية هذه الطريقة في التسويق، كونها تقوم على التغرير، وهدفها الحصول على العمولة لا بيع المنتج، وأن هذه الشركات تبيع للناس الوهم من ناحية أنه ليس فيها إنتاج وليس فيها فائدة حقيقية تعود على البلد.
🌹اختكم المصرية 🌹 @akhtkm_almsry_1
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
🌹اختكم المصرية 🌹
•
رفع
الصفحة الأخيرة